فيلم سعاد
فيلم سعاد


اليوم.. 3 أفلام مصرية تعرض افتراضيا في مهرجان برلين السينمائي الدولي 

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 02 مارس 2021 - 05:12 ص

كتبت - مرفت عمر

لبنان تمثل المشاركة العربية الوحيدة فى مسابقته الرسمية 

ألمانيا تحظى بنصيب الأسد في المنافسة الإلكترونية لـ15 فيلما 

عروض الجمهور تنتظر عودة الحياة للسينما في يونيو 

جوائز الدب يتسلمها الفائزون خلال موسم الصيف المقبل

في ظروف استثنائية تنطلق اليوم، فعاليات الدورة الواحدة والسبعين من مهرجان برلين السينمائي افتراضياً، والتي تم تقسيمها على مرحلتين.

تبدأ الأولى اليوم وتستمر حتى الخامس من مارس الجاري، تقام خلالها سوق الأفلام الأوروبية وسوق برلينالة للإنتاج المشترك وأخيراً مواهب برلينالة وصندوق سينما الكلمات، إلى جانب عروض الأفلام إليكترونيا، وتم اختيار عدد من الصحفيين وصناع الأفلام لحضورها عبر تطبيق "زووم".

أما الجزء الثاني والأخير من الفعاليات فيقام في الفترة من 9 حتى 20 يونيو ويتم خلاله عرض الأفلام المشاركة في أقسامه المختلفة بحضور صناعها، حيث لا زالت دور العرض في ألمانيا مغلقة لمواجهة جائحة كورونا، ويأمل القائمين على المهرجان أن تكون انتهت خلال شهور الصيف ليتسنى للجمهور مشاهدة الأفلام في دور العرض. 

اقرأ أيضا| فيلم «سعاد» يمثل مصر في مهرجان برلين 2021

وتعد هذه الدورة استثنائية من مهرجان برلين السينمائى الدولي، خيث تمثل المواجهة الأولى لجائحة كورونا بعدما كان آخر مهرجان تمكن من الإقامة بشكل طبيعي مطلع العام الماضي، ويتنافس على مسابقته الدولية 15 فيلمًا بعد أن كان في السنوات الماضية لا يقل عن 20 فيلما، إلا أن أسماء المخرجين وقيمة الأفلام المتوقعة تعكس ما بذله فريق المهرجان لتكوين المسابقة التى سيتوج أحد أفلامها بجائزة الدب الذهبي أحد أرفع الجوائز السينمائية العالمية. 

الأفلام هي "الباتروس" أحدث أفلام المخرج الفرنسي زافيه بوفوا الذي حصل فيلمه الشهير «عن آلهة ورجال» على جائزة لجنة التحكيم الكبرى من مهرجان كان، وجائزة "سيزار" لأحسن فيلم فرنسي عام 2010، والأحداث تدور في مدينة صغيرة في نورماندي بشمال فرنسا، عن قائد الشرطة المحلية الذي يواجه مشكلات المدينة في الوقت الذي يستعد فيه للزواج من حبيبته بعد علاقة استمرت سنوات. 

الفيلم الثاني هو "جنس سيئ الحظ" للمخرج الروماني الأنشط في العقدين الأخيرين رادو جود الذي يواصل ظهوره المستمر في برلين، حيث عرض له في المهرجان الماضي فيلمان، وحصل من قبل على دب فضي من برلين وكرة كريستالية من كارلوفي فاري.

ويعود هذه المرة بفكرة جنونية عن شريط جنسى مسرب لرجل وامرأة يرتديان أقنعة طبية، يتم اكتشاف شخصية المرأة وأنها مدرسة ليتحول الأمر لقضية رأي عام. 

الفيلم الثالث هو فابيان- الذهاب للكلاب ويمثل مسيرة ضخمة تمتد قرابة النصف قرن للمخرج الألماني دومينيك جراف الذي أخرج فيلمه الأول عام 1975، يعود فيها مع إكماله سن السبعين إلى مسابقة برلينالة بعد مشاركتين سابقتين عامي 2002 و2014، الفيلم مأخوذ عن رواية «فابيان» للروائي الألماني الشهير إريش كاستنر (1899- 1974)، التى روى فيها جانبا من سيرته الذاتية مطلع الثلاثينيات في برلين، وقت بداية صعود النازية عندما كانت شوارع المدينة صراعا بين الأفكار وأنماط الحياة المتعددة. 

أما الرابع فهو فيلم «أغنية بقرة» بيضاء وتقوم مخرجته وبطلته الممثلة الإيرانية مريم مقدم، بطلة فيلم جعفر بناهي الشهير «ستائر مغلقة»، في تجربتها الإخراجية الثانية بمشاركة المخرج بهتاش سانايها الذي سبق أن أخرجا معاً فيلماً تسجيلياً عام 2018 عن مواطن إيراني يريد التوسط في مصالحة بين بلده والولايات المتحدة.

الفيلم الجديد روائي عن امرأة تكتشف أن زوجها قد أعدم ظلماً عن جريمة لم يرتكبها، والحكومة تعتذر لها وتعوضها عما حدث بشرط التزام الصمت، حتى يظهر رجل غامض يأخذ حياتها في مسار مختلف. 

ومن اليابان يشارك فيلم "عجلة الحظ والخيال" الذي يمثل استمرارا في ظهور الياباني ريوسوكي هاماجوتشي خلال السنوات الأخيرة في عدد من المهرجانات المهمة إذ أن فيلم طوله 5 ساعات تم عرضه في لوكارنو 2015، وفيلم في مسابقة كان 2018 وسيناريو فاز بالأسد الفضي لـ«فينيسيا 2020».

وينافس هذا العام على جوائز مسابقة برلين، حيث يضم الفيلم 3 حكايات تجمعها نفس التيمة الدائمة في أفلام هاماجوتشى: الأوجه المتعددة في حياة المرأة، قصة عن مثلث حب غير متوقع، والثانية عن محاولة إغواء فاشلة، والثالثة عن سوء تفاهم يتسبب في لقاء. 

خامس الأفلام هو الألمانى «السيد باخمان وفصله الدراسي»، ويعد واحداً من فيلمين تسجيليين يتنافسان في مسابقة برلين الدولية هذا العام، والثاني فيلم هجين بما يجعله الوثائقي الخالص الوحيد، الفيلم وثائقي طويل مدته تزيد على 3 ساعات ونصف الساعة.

ترصد فيها المخرجة ماريا شبيث تجربة المعلم ديتير باخمان، الذي يدير فصلاً دراسياً في مدينة شتادتاليندورف الألمانية يجتمع فيه تلاميذ من 12 دولة مختلفة، أعمارهم جميعا بين 12 و14 سنة، يستخدم باخمان معهم طريقة خاصة ليساعدهم في فهم الحياة والتعايش في عالم صار التنوع الثقافي من سماته الأساسية. 

الفيلم السادس من ألمانيا أيضاً هو «أنا رجلك» وفيه تعود لمسابقة برلين الممثلة والمخرجة ماريا شرادير بعد أن حصلت عام 1999 على جائزة أحسن ممثلة، كما عرض لها العام الماضي مسلسل قصير بعنوان «غير ملتزمة»، وعودتها لبرلين من خلال فيلم خيال علمي عن باحثة بمتحف بيرجامون الشهير ببرلين، توافق من أجل تمويل أبحاثها على خوض تجربة العيش مع روبوت مطور، بحيث يجعله الذكاء الاصطناعي يشبه فتى أحلامها.

أما فيلم «تقديم» من كوريا الجنوبية للمخرج هونج سانجسو، وقام بالإنتاج والتأليف والتصوير والمونتاج والموسيقى أيضا، ويعد الأكثر نشاطاً بين أقرانه إذ أنه أخرج 25 فيلما في 25 سنة، بواقع فيلم كل عام، وتدور فكرته حول لقاء تدبره الأمهات بين شاب وفتاة، لكل منهما عالمه وأحلامه الخاصة. 

الفيلم الثامن هو اللبناني دفاتر مايا الذي يعد المشاركة العربية الوحيدة في مسابقة برلين، ويمثل ربع قرن من الشراكة الفنية بين جوانا حاجي توما وخليل جريج التي أسفرت عن مجموعة من أهم الأفلام الروائية والتسجيلية اللبنانية، ويظهران في برلين بفيلم يرتكز على نفس هواجسهما الدائمة: "الذاكرة وزمن الحرب".

تدور الأحداث حول مايا المهاجرة اللبنانية التي تعيش في كندا مع ابنتها أليكس، يصلها صندوق يحمل كل ذكرياتها تركته ورائها عندما رحلت عن لبنان، الأم ترفض فتح صندوق بندورا والابنة تصمم على اكتشاف الذاكرة الممحية عمداً لمراهقة أمها، ومن ألمانيا أيضا فيلم «البيت المجاور».

ويعد التجربة الإخراجية الأولى للممثل الألماني دانيال برول الذي نعرفه من أفلام مثل: «وداعًا لينين» و«سرعة» ومع تارانتينو في «أوغاد ملاعين»، وهو لقاء غير متوقع في حانة يجمع ممثلاً ناجحاً يعيش حياة مثالية بجار قديم يتحول حواراً بين نمطي حياة ومرحلتين من تاريخ ما كان يعرف بألمانيا الشرقية. 

ومن المكسيك فيلم «فيلم شرطي» وهو فيلم يجمع بين الروائي والتسجيلي، يعود به المخرج ألونسو رويزبالاسيوس لمسابقة برلين بعد 3 سنوات من حصوله على جائزة السيناريو عن فيلمه السابق «متحف»، ويدور حول ممثلين محترفين يتسللان إلى عالم الشرطة في مكسيكو سيتي ليعيشا حياة منفذي القانون ويكتشفا عملياً الإجابة عن سؤال: ما الثمن الذي يجب أن تدفعه لتعيش هذه الحياة؟

ومن فرنسا فيلم «ماما الصغيرة» للمخرجة سيلين سياما، يعد التجربة الخامسة لها بعد أن سبق واختيرت أفلامها السابقة في مهرجاني برلين وكان.

الفيلم نسائي كالمعتاد في أعمالها مع لمحة من الفانتازيا، ويدور حول فتاة في الثامنة من عمرها تذهب مع أمها لتنظيف بيت الجدة بعد وفاتها، فتختفي الأم فجأة، لتقابل الفتاة في الغابة بنتًا في نفس عمرها تحمل اسم الأم، يبدو أنها إعادة تجسيد لهذه المرحلة من حياتها. 

ومن جورجيا فيلم «ماذا نرى عندما ننظر للسماء؟»، وتظهر الفانتازيا في الفيلم الطويل الثاني للمخرج الجورجي الشاب ألكساندر كوبيردزي، وفيه يقع شاب وفتاة في الحب من أول نظرة، ويرتبان موعدا دون أن يتبادلا الأسماء، قبل أن تقع عليهما لعنة فيصحو كل منهما، وقد تغير شكله تماماً.

ومن المجر فيلم «غابة- أراك في كل مكان» للمخرج بينس فليجوف، ومن تأليفه وإنتاجه وتصميمه الإنتاجي ومشاركته الموسيقية، ويكمل فيه ما بدأه عام 2003 في فيلم «غابة» الذي كان فيلم تقديمه للعالم.

ونال فليجوف الفهد الذهبي من لوكارنو عن «درب التبانة» عام 2007 وجائزة لجنة التحكيم الكبرى من برلين 2012 عن «فقط الريح»، فيما يعرض من المجر «ضوء طبيعي»، وهو عمل روائي طويل أول للمخرج دينيس ناجي، بعد أفلام قصيرة ووثائقية اختيرت في كان وروتردام.

ناجي بدأ مسيرته الروائية بفيلم حربي تدور أحداثه عام 1942، عندما تتعرض كتيبة مجرية لهجوم يودي بحياة قائدها، ليكون على أعلى الضباط رتبة أن يقود رفاقه في رحلة تمتزج فيها الرغبة في النجاة بالأسئلة الأخلاقية حول الحرب وما فيها من فظائع. 

وتشارك مصر بثلاثة أفلام خارج المنافسة هي «سعاد» للمخرجة آيتن أمين فى قسم بانوراما بيرلينا 2021 «وسبع سنوات حول دلتا النيل» ليعرض في قسم المنتدى الموسع «فورم اكسباندد» 2021، وأخيراً فيلم «كما أريد» الذي يشارك بمسابقة «انكاونترز» للمخرجة سماهر القاضي.

كما تشارك لبنان بثلاثة أفلام أيضاً خارج المسابقة الرسمية هم «موت العذراء وخطيئة عدم الحياة» للمخرج جورج بيتر بربري، و«حرب ميجيل» لاليان راهب، وأخيراً فيلم «كل نجومك تضع التراب على حذائي» من إخراج هايج ايفازيان والذي يعرض بقسم المنتدى الموسع، وتتضمن البانوراما هذا العام 19 فيلما من بينها 16 عرضاً عالمياً أول.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة