صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«2 كفاية».. مصير شعب على جبهة  الإنفجار السكاني

شيماء مصطفى كمال

الثلاثاء، 02 مارس 2021 - 09:24 ص

◄ التضامن استهدفت مليون سيدة في حملاتها  بالمحافظات الأكثر فقرًا ..وتجاوب كبير مع رائدات (طرق الأبواب»

◄ «مديرة مشروع «2 كفاية»: خطة (2023) الوصول لـ 4 ملايين سيدة مستهدفة .. 12 مليون زيارة طرق أبواب .. 10 آلاف ندوة .. 500 مسرح شارع .. و400 عيادة

 

الزيادة السكانية مشكلة كبيرة تواجه المجتمع المصري، فهي تعمل على تآكل أشكال التنمية  في المجتمع، وتلتهم الآثار الإيجابية لأى تطور، على مدار سنوات طويلة المطالبات مستمرة للحد من الزيادة السكانية، حتي بلغت عدد السكان 101 مليون نسمة، ووفقًا لمرصد السكان فالتوقعات تؤكد أننا بحلول 2050 قد نزيد 70 مليون نسمة ولو سرنا علي خطط محكمة للتنظيم سنصل إلى 45 مليون نسمة.

خطط عديدة وضعتها الحكومات المتعاقبة لرفع الوعي بمخاطر الانفجار السكاني، ولكن جميعها رهن وعي المواطن  ولعل حملة  «2 كفاية» التى أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعى منذ عام 2019 ومستمرة حتى الآن، تمثل نموذجًا ناجحًا في رفع الوعي بمخاطر زيادة الإنجاب وحققت نتيجة إيجابية واضحة، وكانت هناك استجابة من قبل السيدات المستهدفات، وأيضا أزواجهم.

 مديرة مشروع «2 كفاية» تحدثت عنه منذ انطلاقته الأولى والتطورات التى حدثت عليه، ودور المجلس القومي للمرأة في دعم مثل هذه المبادرات، وأيضا المجلس القومى للصحة والسكان.

الدكتورة ديزيريه لبيب مديرة مشروع «2 كفاية» ووكيل أول وزارة الصحة سابقاً،  قالت إن المبادرة تم الإعداد لها فى عام 2018، وبدأ العمل على أرض الواقع فى يناير 2019، وتهدف إلى الحد من الزيادة السكانية بين الأسر المستفيدة من برنامج «تكافل»، هذه المبادرة تتميز عن أي مبادرة أخرى في  اعتمادها على دعم الجمعيات الأهلية للقيام بدورها في مكافحة مشكلة الزيادة السكانية، ودور وزارة التضامن في  دعم هذه الجمعيات.

وأضافت لبيب، أنه تم التعاقد مع 108 جمعيات أهلية، وافتتاح 64 عيادة تنظيم أسرة، وتم تدريب 2416 من كوادر الجمعيات الأهلية الشريكة، كذلك تدريب 1246 مثقِفة مجتمعية، وهن متطوعات من نفس الأماكن الموجود بها السيدات المستهدفات، اللاتي تم تدريبهن بشكل جيد، ومدهن بدليل المثقِفة المجتمعية حتي  يقمن بزيارة طرق الأبواب، ونشر رسائل تنظيم الأسرة على السيدات المستهدفة، فلا يوجد بينهم أى موانع ثقافية أومجتمعية، والسيدات يفضلن سماع المثقفات المجتمعيات من نفس المنطقة والبيئة السكانية.

وتابعت: «مستهدفين حتى الآن مليون سيدة فى سن الإنجاب»، فى المحافظات الـ 10 الأكثر فقرا، والأعلى فى معدلات الإنجاب، وهي(الفيوم، بنى سويف، المنيا، أسيوط، سوهاج، قنا، الأقصر وأسوان، البحيرة والجيزة)، وفكرة البرنامج قائمة على تصحيح وتفنيد المفاهيم المجتمعية والصحية والدينية الخاطئة الخاصة بزيادة الإنجاب وتنظيم الأسرة..                 

أكدت مديرة المشروع ،على أنهم يعملوا من خلال محورين أساسين، الأول، وهو التوعية وزيادة الطلب على خدمات تنظيم الأسرة، وتتم من خلال زيارات (طرق الأبواب)، عن طريق المثقِفات المجتمعيات، التى تذهب للسيدة  3 مرات تقريبا فى السنة وتتابع معها، وتم حتى الآن 5 ملايين و300 ألف زيارة، وتحويل750 ألف سيدة منهم عن طريق الزيارات لعيادات تنظيم الأسرة، سواء كانت عيادات «كفاية»، أو عيادات «وزارة الصحة»، والثاني عن طريق الندوات، فكل جمعية تقوم بعمل ندوة أسبوعياً، ولكنها متوقفة حاليا بسبب فيروس كورونا، تم حتى الآن تنفيذ  أكثر من (4300) ندوة، حضرها حوالى (450) ألف رجل وسيدة، إضافة إلى عمل  20 مسرح شارع، فى المحافظات المستهدفة، والحضور كان كبيرًا، واستفاد منه الكثير من الرجال والسيدات.

 وأضافت مديرة مشروع 2 كفاية أنه تم استهداف الرجال أيضًا من خلال عمل 22 عرضًا أُطلق عليه «سكر برة» هو عرض يُقدم على المقاهى، يستهدف الرجال والشباب، والعرض مُقدم بطريقة لايت وجذاب، يشرحوا فيه التأثير السلبى لزيادة الإنجاب، فضلًا عن عمل برامج فى الإذاعة، منهم  برنامج «الناس الطيبين» لنشوى الحوفى على إذاعة مصر، وبرنامج « دقيقة أسرية» على إذاعة القرآن الكريم، يقدمه الدكتور مجدى عاشور مستشار مفتى الديار المصرية، وتم عمل حملات إعلامية موسعة فى التليفزيون والراديو، أولها كانت حملة «بالعقل كده تقسمها على 5 ولا على 2»، وحملة إعلامية أخرى «السند مش فى العدد 2 كفاية» للفنان أكرم حسنى.

وأشارت ديزيريه إلى أن المحور الثانى والمتعلق بتقديم خدمات تنظيم الأسرة من خلال عيادات «2 كفاية» بالجمعيات الأهلية الشريكة، تم تطوير (64) عيادة، بتطوير المكان، وتجهيزه بالتجهيزات الطبية على أعلى مستوى، وتوفير طبيب وممرضة، وكل القوى البشرية اللازمة، وتم التعاون مع وزارة الصحة لمد المشروع بوسائل تنظيم الأسرة، وتردد على عيادات «2 كفاية» (108) آلاف سيدة، من 750 ألف سيدة.

وأكدت لبيب قائلة: تحقيق عدد الزيارات الكبير وتحويل السيدات للعيادات يمثل مؤشرًا جيد جدًا، ونجاح للمشروع، والندوات لها دور كبير والسيدات وأزواجهم يستطيعوا معرفة الإجابات عن كل أسئلتهم، فضلا عن وجود نظام متابعة وتقييم وتحليل، وقاعدة بيانات للسيدات، وتحديثها ومعرفة سير الأمور والتطورات، واستجاباتهم للبرنامج.

أما عن الخطة المستقبلية قالت لبيب إن خطة عام 2023 الوصول لعدد 4 ملايين سيدة مستهدفة، و12 مليون زيارة طرق أبواب، و10 آلاف ندوة و 500 مسرح شارع، والوصول بعدد العيادات إلى 400 عيادة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة