صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


عام على آخر انتخابات في إسرائيل.. وموعد اقتراع جديد على الأبواب

أحمد نزيه

الثلاثاء، 02 مارس 2021 - 09:31 م

 

كانت إسرائيل قبل عامٍ من الآن على موعدٍ مع الانتخابات التشريعية للكنيست الثالث والعشرين في تاريخ دولة الاحتلال، والتي جرت في الثاني من مارس عام 2020، وقتما كانت هذه ثالث انتخابات تعرفها إسرائيل في ظرف عامٍ واحدٍ.

وفي هذه الانتخابات، حصد حزب «الليكود» اليميني، الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الأكثرية وفاز بـ36 مقعدًا، مقابل 33 مقعدًا لحزب "أزرق أبيض" الوسطي، الذي يتزعمه بيني جانتس.

 

وفي 15 مارس، تحالف خصوم نتنياهو باختلاف توجهاتهم  ضده، ووافقوا على ترشيح بيني جانتس رئيسًا للحكومة، بعد أن رجح رئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيجدرو ليبرمان، الذي لعب دور و«صانع الملوك»، كفة معسكر جانتس بمنحه أصواته السبعة ليصبح معسكر جانتس 62 مقعدًا مقابل 58 مقعدًا لمعسكر نتنياهو.

 

ولكن جانتس لم ينتهز هذه الفرصة، وخشى المغامرة بالوثوف في تحالفٍ يجمع أطرافًا متناحرةً خاصةً حزب إسرائيل بيتنا اليميني المتطرف والقائمة العربية المشتركة، فآثر الانخراط في ائتلافٍ حاكمٍ مع نتنياهو يتناوب بموجبه الاثنان على رئاسة الحكومة مناصفةً فيما بينهما.

 

وفي 17 مايو، أدى نتنياهو اليمين الدستورى رئيسًا للحكومة الائتلافية بينه وبين جانتس، فيما أصبح جانتس وزيرًا للدفاع، واقتضى الاتفاق أن يتبادلان الأدوار بعد عامٍ ونصف العام.

 

ووفقًا للاتفاق بين نتنياهو وجانتس، كان يفترض أن يتولى جانتس رئاسة الحكومة في 21 أكتوبر 2021، بيد أن الأيام أبانت عن أن نتنياهو سيراوغ وسيحاول الحيلولة دون وصول رئيس الأركان السابق في الجيش الإسرائيلي إلى سدة الحكم.

 

ودبت الخلافات بين الجانبين، وتفجرت مع رفض نتنياهو إقرار الموازنة لأكثر من عامٍ ونصف العام، مما جعل جانتس يشعر بأن نتنياهو قد ينوي الغدر به والعمل على حنث الاتفاق بينهما على تناوب الحكومة.

 

ومع تفاقم الخلافات بين الطرفين، وفشل شريكا الحكم، في إيجاد حلٍ للمشاكل المتفاقمة بينهما، خاصةً رفيما يتعلق بإقرار الموازنة، ليتم صدور قرار حل الكنيست، مع انقضاء يوم 22 ديسمبر الماضي، والتوجه لانتخابات جديدة بعد 90 يومًا.

انتخابات جديدة

 

وفي 23 مارس الجاري، سيصطف الناخبون الإسرائيليون مرةً أخرى أمام صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات تشريعية مبكرة جديدة.

 

وهذه رابع انتخابات تشريعية للكنيست الإسرائيلي في ظرف سنتين، وذلك بعد ثلاثة استحقاقات سابقة في 9 أبريل 2019 و17 سبتمبر من نفس العام و2 مارس من العام الماضي.

 

وتتنافس 39 قائمة انتخابية في السباق نحو مقاعد الكنيست، البالغ عددها 120 مقعدًا، لكن الأكثرية من هذه القوائم لن تتمكن من الحصول على أية مقاعد داخل الكنيست بسبب نسبة الحسم، التي تبلغ 3.25%.

 

وينبغي لأية قائمة انتخابية أن تحظى على أقل تقدير بنسبة تصويتٍ تبلغ 3.25% من إجمالي المصوتين، وأي قائمة انتخابية لا تتجاوز هذه النسبة لن تحظى بأي مقعدٍ داخل الكنيست.

اقرأ أيضًا: تراجع الليكود.. أبرز ملامح أحدث استطلاع رأي في إسرائيل قبل الانتخابات

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة