أسامة شلش
أسامة شلش


وقفة

بيننا من لا يقدر المسئولية

أسامة شلش

الأربعاء، 03 مارس 2021 - 12:14 ص

لا أُخفى خوفى الشديد من هذا التسيب الذى أشهده فى كل مكان واللامبالاة الفجة وعدم الوعى فى مواجهة ڤيروس كورونا القاتل رغم كل الاجراءات والتحذيرات التى تطلقها الدولة ممثلة فى كل أجهزتها والاجراءات الخاصة بالعقاب والغرامات على من لا يلتزم بارتداء الكمامة أو مراعاة البعد الاجتماعى.
مشاهد الشارع تؤكد أن بيننا من لا يقدر المسئولية بل وأقول الوعى لأن المرض نفسه يفضح ببجاحة خطورة ما تواجهه البشرية فى كل انحاء العالم لا نستثنى أى مكان أو بلد من الخطورة هناك من يضربون بتعليمات الدولة والصحة عرض الحائط وكأنهم يخرجون ألسنتهم لنا مع أنهم فى الحقيقة يخرجون ألسنتهم لأنفسهم لأنه ببساطة لو أصيب أى انسان منهم بالوباء فسوف ينقله إلى أهله من أول «عطسة» وتلك كارثة وهو قطعا لا يعرف أهوال ما يعانيه هو شخصيا لو لا قدر الله ظهر أعراض المرض التى يصفها من أصيبوا به بأنها شبه الكارثة التى يمكن أن يواجهها أى إنسان. المشهد خطير وانظر إلى أى وسيلة نقلة تسير فى انحاء العاصمة القاهرة مثلا شىء لا يصدق، لا التزام رغم كل التحذيرات والغرامات نجد شخصا واحدا يرتدى الكمامة وعشرة لا يرتدونها حتى السائق يرتديها إذا شاهد عن قرب جندى المرور ويخلعها بمجرد ما يعبر المكان الذى يقف فيه. نفس الشىء فى التاكسيات وفى وسائل النقل العام الاخرى أين الرقابة على مثل ذلك ولماذا لا تطبق بحزم خاصة أن الخبراء يؤكدون أننا مقبلون على مرحلة جديدة وخطيرة فى شهر ابريل القادم والله وحده يعلم ما سيكون حجم المرض؟
ما شاهدته فى أحد المستشفيات الخاصة شىء لا يصدق ولن أبوح باسمه لأن المشهد يتكرر فى العديد من المستشفيات حدث ولا حرج عن الاهمال واللامبالاة لا كمامات لا احترازات ولكن تسيب والكل ولا على باله وكأن الامر لا يعدو أن يكون مجرد انفلونزا وتعدى. حتى الجامعات الطلبة كما شاهدتهم بعينى لا التزام بالكمامات بمجرد عبور البوابات يصبح كل شىء مباحا. الامر خطير ولابد من اجراءات حازمة قبل ان يستفحل الامر.
وللحقيقة من كثرة من أسمع كل يوم عن إصابتهم بالڤيروس ومنهم أقارب وأعز الاصدقاء الذين وقعوا فريسة للهجوم الشرس الذى  فرضه عليهم ذلك الضيف الثقيل الظل أعانهم الله عليه وندعو لهم أن يتجاوزوا الخطر الداهم بموفور الصحة والحياة كما ندعوا لمن فقدناهم ممن كانوا بيننا واحتضنهم الموت من  بيننا اعلن قلقى وخوفى الشديد من المرض.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة