علاء عبدالوهاب
علاء عبدالوهاب


انتباه

الإسعاف الادخاري

علاء عبدالوهاب

الأربعاء، 03 مارس 2021 - 08:34 م

 

فى ظل اطلالة كريهة لظاهرة «المستريح»، وانتشارها فى المدن والقرى واقتحام المرأة لدائرة احتراف النصب على الغلابة بدعوى الربح الحلال والأمر فى ظاهره رحمة وباطنه عذاب وظلم سواء كان الدافع طمع صاحب تحويشة العمر فى ربح أكبر أو بالفعل السعي لجنى ما لا يدركه أى شبهة من حرام رغم فتوى أهل العلم بأن ما تدره البنوك من ربح خارج مسألة الحرام والحلال.
تفشى ظاهرة «المستريح» وبعض نجومها حصد عشرات بل مئات الملايين وأحدهم قفزت حصيلته إلى تجاوز المليار، يدعو لاتخاذ تدابير عاجلة لحصار الظاهرة التي لا يتم اكتشاف وقائعها إلا بعد وصولها إلى حدود الكارثة عندما يهرب «المستريح» أو يتم القبض عليه خالى الوفاض، ولن يفيد ضحاياه أن يتم سجنه اى فترة مهما طالت وقد يدفع بعض الضحايا حياتهم بالموت حسرة.
«الاسعاف الادخاري» فى اعتقادى أهم تدبير إيجابى يحد من الظاهرة، ويدعم القطاع المصرفى ويضخ فى شرايين الاستثمار الحقيقى دماء من شأنها نهضة اقتصادية تنموية لكن دون حوافز للمودعين فى الاوعية الادخارية اولها نسبة عائد مرضية فإن أى حديث عن ارتفاع مأمول للوعى الادخارى لن يعود بنتائج ملموسة ربما يؤدى الجهد الامنى أثراً وقتياً ويلجأ «المستريح» هنا أو هناك إلى بيات شتوى ثم يعود فى اقرب فرصة لنشاطه.
لابد أن يعيد البنك المركزى النظر فى مسألة العائد. بعد سلسلة من التخفيضات المتوالية للفائدة ويلعب دور قائد مركبة الاسعاف الادخارى حتى يتجاوب المستهدفون بإيداع اموالهم فى اللحاق بالمركبة أى العودة لايداع تلك الاموال فى وعاء ادخارى يجمع بين الامان والعائد الذى يساهم فى احتمالهم الأعباء الكثيرة الملقاة على عاتقهم.
الغلابة لا يفهمون الكلام المتخصص فى شئون المال والاقتصاد، من قبيل ان خفض الفائدة يوفر كثيراً للموازنة العامة أو أنه يقلص تكلفة الدين العام أو يدعم الاستثمار......و.......و  يعنى هذه الفئة وهى بعشرات الملايين ما ينعكس على دخلهم ايجابياً ويكفيهم شر الحاجة، أو طلب العون من الآخرين مقروناً بالذل والاهانة.
مطلوب على وجه السرعة خلق مناخ جاذب للمدخرين الذين لا يملكون - ترف الاستماع لكلام شديد التخصص، بل ويحتمل الخلاف من أهل تخصص آخرين يرون أن سعر الفائدة ليس المؤثر وحده فى حركة الاقتصاد.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة