صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


الإمارات: مواجهة تحديات المنطقة العربية يتطلب عملاً جماعيًا

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 03 مارس 2021 - 09:21 م

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة، أن تزايد حجم التحديات التي تواجه المنطقة العربية تتطلب عملاً جماعيًا وزيادة في التعاون والتنسيق والتعامل مع هذه التحديات بعقلانية وحكمة وتغليب الجهود الدبلوماسية في حل أزمات المنطقة، بما يحقق طموحات الشعوب العربية في البناء والتنمية والاستقرار وتعزيز العمل العربي المشترك.

جاء ذلك في كلمة خليفة شاهين المرر وزير الدولة الإماراتي الذي ترأس وفد بلاده في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته العادية (155) التي عقدت اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة.

وقال شاهين: "إن من بين التحديات الماثلة أمامنا اليوم الصعوبات والوضع الاستثنائي الذي واجهناه ولا زلنا نواجهه جميعا، وهو الانتشار المريع لفيروس كورونا المستجد، الذي لا يزال يفتك بالبشر، ويرهق الاقتصاد والخدمات الصحية، ويشل الحياة الاجتماعية، وتطال آثاره مختلف مناحي الحياة"، موضحًا أن هذا التحدي يستوجب تعزيز العمل العربي المشترك، والتعاون والتضامن الإقليمي والدولي، لمواجهة متطلبات مكافحته الملحة وآثاره التي ستمتد إلى المستقبل، والعمل على آليات تعاون وتنسيق مستدامة في مجال المكافحة والخدمات الطبية، وتأمين اللقاحات وتفعيل برامج التطعيم، تكفل تجاوز هذه الأزمة والتعافي منها، وتهيئة بيئة علمية وصحية ومؤسسية مناسبة لمواجهة أية أوبئة في المستقبل.

وحول القضية الفلسطينية، أشار رئيس الوفد الإماراتي إلى تثمين دولة الإمارات العربية المتحدة لنتائج الاجتماع غير العادي لمجلس جامعة الدول العربية المعقود في 8 فبراير الماضي، مؤكدًا موقف الإمارات الراسخ في دعم قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وحل الدولتين.

وأكد شاهين، دعم دولة الإمارات لكافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة للدفع قدما بعملية السلام في الشرق الأوسط، مشددًا على أن بلاد تقف مع الإجماع العربي ضد كل الممارسات غير القانونية التي لا تزال تشكل عقبة أمام حل الدولتين.

وقال خليفة شاهين، إن دولة الإمارات ترى أهمية التركيز على حشد الدعم إقليميا ودوليا وانتهاز كل الفرص المواتية لخلق زخم دولي جديد لكسر الجمود في العملية السياسية وتهيئة الظروف المواتية لعودة المفاوضات للوصول إلى حل الدولتين، محذرًا من التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية للدول العربية كونها تشكل تهديدًا يتوجب مواجهته.

وأضاف: "إن التدخلات الإيرانية والتركية في الشؤون العربية تعد مثالًا واضحًا على التدخلات السلبية في المنطقة، ما يهدد سيادة وأمن واستقرار وسلامة الدول العربية، كما يهدد أمن وسلامة حركة الملاحة البحرية الإقليمية والدولية، ويعرض مصالح الدول العربية للخطر"، معربًا عن إدانة دولة الإمارات وبشدة استمرار الهجمات الإرهابية من قبل الميليشيات الحوثية على أراضي المملكة العربية السعودية الشقيقة والاعتداء على منشآتها المدنية والحيوية، ما يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.

وجدد التأكيد على ضرورة وقف الاعتداءات المتكررة على المملكة العربية السعودية والعمل معًا لتأمين حركة الملاحة الدولية وإمدادات الطاقة، وتأكيد أحقية المملكة العربية السعودية في الدفاع عن أمنها وحدودها وأمن مواطنيها والرد على أية اعتداءات تطال ذلك، قائلًا "إن احترام الدول لالتزاماتها القانونية ومبادئ حسن الجوار سيظل المطلب الأساس لدولة الإمارات".

وفي هذا السياق، جدد دعوة دولة الإمارات إلى إيران للرد الإيجابي على دعواتها المتكررة للحل السلمي لقضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، من خلال المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.

وقال إن دولة الإمارات تتابع مستجدات الأزمة اليمنية، وترحب بتنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وتأمل في أن تكون هذه الخطوة على طريق تحقيق حل سياسي والدفع بمسارات إنهاء الأزمة اليمنية، مشيدًا بالدور المحوري للمملكة العربية السعودية في تنفيذ اتفاق الرياض، ودعمها ومساندتها لكل ما يحقق مصلحة الشعب اليمني، وأكد دعم دولة الإمارات لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث في التوصل إلى حل سلمي مستدام للأزمة اليمنية.

وبشأن الأزمة السورية، أعرب عن تأكيد دولة الإمارات بأن الحل السياسي هو الحل الوحيد لإنهاء هذه الأزمة، مشيرًا إلى تواصل دعمها لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، جير بيدرسون، والجهود الدولية الأخرى الهادفة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية. 

وفي الشأن الليبي، رحب الوزير الإماراتي بتشكيل السلطة التنفيذية الليبية الجديدة، معربًا عن الأمل في أن تقود هذه الخطوة إلى تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في ليبيا، ومعربًا عن تطلع الإمارات لنجاح المسارات الأخرى برعاية الأمم المتحدة، كما تؤكد على دعمها المستمر لجهود الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية سلمية ومستدامة في ليبيا. 

وفي الوقت ذاته، أكد على ضرورة وقف التدخلات الأجنبية في ليبيا وأهمية الدور العربي في جهود السلام ودعم العملية السياسية في ليبيا.

وحول الوضع في العراق، أكد دعم كافة الجهود المعنية بتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار للعراق ولشعبه، معربا عن استنكار وإدانة دولة الإمارات لكافة الأعمال الإرهابية والإجرامية التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار العراق.
 

اقرأ أيضا| 

الإمارات: أي تهديد للسعودية هو تهديد لأمننا واستقرارنا

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة