الدكتورهارون خضروكيل مديرية تموين الجيزة سابقا
الدكتورهارون خضروكيل مديرية تموين الجيزة سابقا


خضر: «الأوكازيون» اخترعه الغرب للتخلص من رواكد «الاستوكات»

عبير حمدي

الخميس، 04 مارس 2021 - 08:53 ص

 

أوضح د.هارون خضروكيل مديرية تموين الجيزة سابقا، أن الأوكازيون فكرة مستوحاة من السوق الأوروبي وهو يعنى "فرصة سانحة أو طارئة "
وكان الهدف منها التخلص من رواكد الموديلات التى يتبقى منها جزء قبل انتهاء الموسم للتخلص منها حتى لاتسبب خسائر للمصانع وتجار التجزئة،.

وأضاف في تصريحات لـ"بوابة أخبار اليوم"، أصبحت هذه الرواكد في الوقت الحاضر تجلب إلى الدول النامية بنظام الاستوكات، " وهى ملابس جديده ولكن موديلاتها قديمة وتلقى رواجا في هذه الدول نظرًا لأنها برندات خلاف الباله "وهى الملابس المستعملة".

وقد دخلت فكرة الاوكازيونات مع الانجليز إلى مصر، ومنذ ذلك الوقت يتم عمل الأوكازيونات الصيفية والشتوية، وقد تم تقنينها من خلال القرارات المنظمة لها حتى لا تضر بهذه الصناعة، لافتا الانتباه إلى أن  الاوكازيونات فى مصر مرت بمراحل مختلفة تغير خلالها الهدف من إجرائها وهى :

أولا: مرحلة ما قبل الانفتاح الاقتصادي

فكانت الأوكازيونات تتم من أجل التخلص من رواكد الموديلات في ذلك الوقت، حيث كانت مصانع الملابس تنتج كميات كبيرة وكانت مرتفعة الثمن وكانت صناعة محلية.


ثانيًَا: مرحلة الانفتاح الاقتصادي

فكانت هذه المرحلة بمثابة الانفتاح على العالم الخارجى وظهور المناطق الحرة، وبدأت الملابس المستوردة تدخل مصر، وكذلك البالة وخلال هذه الفترة كانت الأوكازيونات من أجل التخلص من رواكد الموديلات، حيث كانت أسعار الملابس منخفضة وورود موديلات حديثة من الخارج وكانت تخفيضات الأوكازيونات كبيرة لأن التجارة في ذلك الوقت بها انتعاش ورواج كبير وكان التاجر عائده من تجارته كبير فكان "الأوكازيون" على فائض هذه المكاسب.


ثالثا: مرحلة التجارة الإلكترونية من خلال شبكة الانترنت والمستمرة حتى الأن:

فهذه الفترة تعتبر معوق للاوكازيونات لأن الشركات الإلكترونية تجرى تخفيضات طوال العام بالمقارنة لأسعار السوق الملتزم بالقرارات المنظمة لذلك، حيث لايتم عمل تخفيضات إلا بموافقة وزارة التموين وبقرار منها حفاظًَا على المنافسة بين المحلات وعدم حدوث أضرار وهذه المواقع لم يتم الرقابة عليها حتى الأن مخالفين القانون رقم ١٠٠لسنة ١٩٥٧ والمعدل بالقانون ٤٧لسنة ١٩٦٨، ويؤدى ذلك إلى تقليل مبيعات المحلات، ويؤدى ذلك إلى تحول الأوكازيون من التخلص من الرواكد والموديلات الخاصة بنفس السنة إلى عملية تنشيط للمبيعات.


رابعا: مرحلة مابعد تعويم الجنيه فى نوفمبر ٢٠١٦

خلال هذه الفترة اختلف الوضع تماما فأصبحت القوة الشرائية للمستهلك ضعيفة نتيجة انخفاض القوة الشرائية للجنيه وعدم زيادة الدخول ومضاعفة الأسعار، وأيضا ارتفاع الرسوم الجمركية، والتي أدت إلى ارتفاع ملابس الباله والاستوك مما أدى إلى الركود في هذه الصناعة وهروب المستهلك إلى الباله والاستوك لرخصها النسبي من الجديد، وبالتالي أصبح الأوكازيون لتنشيط المبيعات لعدم تحقيق خسائر وتصريف جزء من المنتج والدليل على ذلك هو مد فترة الاوكازيون وذلك لضعف المبيعات.

فأصبح الهدف من الأوكازيون يتغير طبقًا للظروف الاقتصادية ففي حالة الانتعاش يكون الهدف من الأوكازيون التخلص من الرواكد والموديل الحالي لنزول موديلات جديدة، وفي حالة الركود الاقتصادي يكون الهدف من الأوكازيون تنشيط المبيعات لتغطية النفقات وعدم حدوث خسائر من أجل استمرار هذا النشاط "صناعة الملابس وتجارتها" .
     
إقرأ أيضاً| «الأوكازيون» يفشل في إنعاش الأسواق.. و«فبراير الأسود» بريء

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة