بشرى العادلي ينثر الحنين إلى الوطن في «ظلال الخوف»
بشرى العادلي ينثر الحنين إلى الوطن في «ظلال الخوف»


بشرى العادلي ينثر الحنين إلى الوطن في «ظلال الخوف»

نادية البنا

الخميس، 04 مارس 2021 - 11:38 ص

صدر حديثًا ديوان «ظلال الخوف» للشاعر المصري بشري العادلي، الذي يستعرض خلاله حالة عشق الوطن ومدى أهميته بالنسبة للإنسان.

في البداية، يعلق الشاعر بشري العدلي قائلًا: إنه لا يوجد مكان في هذه الحياة بالنسبة للإنسان أجمل من المكان الذي ولد فيه وترعرع وتفيأ ظلاله وشرب من أنهاره العذبة؛ فذلك المكان هو الوطن، ففيه ذكريات الصبا وضحكات الطفولة البريئة، فهو جزء من كيان الإنسان فمهما ابتعد عنه، فلابد أن تبقى الذكريات في ثنايا مخيلته وهذا جزء يسير من الوفاء لهذه الأرض التي حملته على ظهرها منذ ولادته إلى أن يحين الأجل و يدفن فيها.. فما أرحم الوطن فقد يعيش الإنسان لفترة في وطن غير وطنه، وأرض غير أرضه لأن الظروف أجبرته على الرحيل لكنه يحب هذا الوطن الجديد،و يحب أهله لأنهم طيبون وجديرون بتلك المحبة.

ويدور الديوان حول حب الوطن والحنين إليه والوفاء له بكونه المطهر من الإثم الذي يشعر به الأديب إن أصاب حظا من النجاح المادي والمكانة المرموقة في مجتمعه الجديد، إنه اللاوعي يتخلص من عقدة الذنب التي تسللت إلى نفس الشاعر لرهافة حسه ونبل ضميره وصفاء فكره.

ويوضح الشاعر بشري العادلي أن أبيات الديوان تطرح قضايا الإنسان حين يهاجر يصاب بالفصام كل حسب استعداداته النفسية وطاقاته الروحية فقد تكونت شخصية المهاجر في وطنه، وتلونت روحه بأطياف الوطن من دين ولغة وعادات وطرائق معيشة بل ومناخ وتضاريس، فجاء فكره انعكاسا لمحيطه، ثم ترك وطنه فإذا به فسيلة أو شجرة تزرع في تربة غير تربتها الأولى، إنها عادات جديدة وطرائق حياة مستحدثة وفلسفة في الحياة غير الأولى، والمهاجر مجبر على هضم هذا الموضوع وتقبله لينجح في حياته - المادية على الأقل - ولكنه في الواقع وفي غياهب اللاوعي تكمن عادات ولغة وأسلوب معيشته الأول في الوطن الأم، هنا تتجلى المعاناة وتتضخم المأساة، وتتشظى الروح، هذا الديوان معاناة روحية وجودية وضعت صاحبها بين مطرقة الضرورة وسندان الحبيب الأول (الوطن).

يذكر أن الشاعر بشري العادلي محمد من مواليد إحدى قرى المنصورة وهي قرية طنامل الشرقي مركز أجا حاصل على ليسانس آداب وتربية من جامعة المنصورة عمل معلما في المرحلة الثانوية في وزارة التربية بمصر ثم انتقل إلى الكويت ليعمل معلما هناك في نفس المرحلة والشاعر حصل على جوائز عديدة في مجال التربية وكذلك في مجال الشعر ومن أهمها حصوله على حائزة المعلم المتميز على مستوى دولة الكويت وجوائز أخرى كثيرة والشاعر ينتمي إلى مدرسة الشعر الحر حيث تتدفق المعاني والصور التي تحمل أكثر من معنى وكذلك الصور المبتكرة الغير تقليدية ويعتبر الشاعر قدوته في الكتابة ونموذجه الذي يحتذي به هو الشاعر فاروق حويدة و تعتبر قصائده كشجرة فاكهة بها أنواع كثيرة من الثمار ليقطف منها كل إنسان ما يحلو له وكذلك له تجارب قليلة في كتابة الشعر العمودي الموزون والمقفى ويعتبر الشاعر من الشعراء القلائل الذين يهتمون بشئون وطنهم مصر ووطنهم الكبير الوطن العربي.

اقرأ أيضًا.. 6 كتب جديدة ضمن إصدارات سلسلة «أصوات أدبية» بقصور الثقافة

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة