الخميس، 04 مارس 2021 - 07:25 م

لفت نظرى الاقتراح المهم الذى طرحته النائبة آيات الحداد بمجلس النواب على وزيرة التضامن الاجتماعي، والذى يستهدف دمج اطفال الشوارع بالمجتمع ، بتعليمهم مهنيا وحرفيا ومهارات يحتاجها المجتمع. لا شك أن مشكلة اطفال الشوارع تؤرق الدولة المصرية. وهناك مآس عديدة من جراء المشردين واطفال الشوارع. حيث ينتج عنها استغلال الاطفال من جانب عصابات الاتجار بالبشر ، والمخدرات والتسول. وقد عانى المجتمع من جرائم بشعة عديدة ارتكبها اطفال الشوارع. هذا الاقتراح أعادنى إلى اقتراح القارىء فريد شرف، والذى نشرته هنا منذ 3 ايام ، بأهمية انشاء مدينة للإيواء تضم كل المشردين بالشوارع.
المدينة المقترحة أهلية أو خيرية، أى لا تتحمل ميزانية الدولة مليما فيها ، فقط تخصص الارض، وتتولى مؤسسة خيرية بناءها والاشراف عليها. واقترح جنيها واحدا من كل حامل لبطاقة تموينية. لكن القارىء عبد الله شافعى ، والذى أعجبته الفكرة، اقترح ان يتحمل المواطن 5 جنيهات فقط يساهم بها فى بناء المدينة. قال فى رسالته: فكرة هايلة ، ياريت يتبناها أهل الخير ومجموعة من رجال الاعمال ، وننظم حملة قومية، ويساهم المواطن بخمسة جنيهات سواء من بطاقة التموين او تذكرة السينما او المسرح او الاوبرا او من خلال تطبيق بالتليفون المحمول. وجزاكم الله كل خير وتحيا مصر.
المدينة المقترحة يلحق بها ورش ومصانع لتأهيلهم على العمل والانتاج. وبهذا نوفر لهم فرصة العمل الشريف بدلا من الضياع والاجرام والتسول. على أن يتم اعادة تأهيلهم للاندماج فى المجتمع.
لقد قرأت أن النيابة العامة فتحت تحقيقات فى قضية مشينة فتحت النيابة العامة بجنوب القاهرة، تحقيقات موسعة مع 3 عاطلين، متهمين بالاتجار فى البشر، واستغلال الاطفال فى أعمال التسول، بعد إيهامهم بتوفير مكان آمن للعيش فيه وطعام وملابس، وتم هتك عرضهم أثناء نومهم رفقة المتهمين فى عشة بجوار حديقة بمصر القديمة. لا يخفى على أحد كم الجرائم المرتكبة نتيجة التشرد واطفال الشوارع ، وللاسف العقوبات لا تردع المجرمين.

دعاء : اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر.