يوسف القعيد
يوسف القعيد


يحدث فى مصر الآن..

يحدث فى مصر الآن.. مهرجان الأقصر يا د. مدبولى

يوسف القعيد

الخميس، 04 مارس 2021 - 07:34 م

أعرف مشاغل الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء الكثيرة والمتشعبة والمتنوعة. وهى غير عادية. تستهلك وقته اليومى بصورة كاملة. ومع هذا فأنا أكتب عن مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية الذى ستقام دورته العاشرة من 25 إلى 31 مارس الحالى.
أكمل المهرجان 10 سنوات من عمره. فترة زمنية ليست قصيرة. وعندما يتجاوزها يبدأ عمليات التأصيل والتطوير. وهو ما لاحظته بنفسى عندما حضرت الدورتين الخامسة والسادسة من دورات هذا المهرجان. ومهرجان الأقصر للسينما الإفريقية هو العمل الثقافى  ربما الوحيد  الذى يتعامل مع أشقائنا الأفارقة فنياً وثقافياً وإعلامياً وحضارياً. باعتبار أن مصر أصل الحضارة.
يشارك فيه أكثر من 30 دولة إفريقية كل عام. وهذا العام يكرم السينما السودانية الشقيقة. وهو الحدث الفريد والأول من نوعه فى التوقف أمام التجربة السودانية فى الإنتاج السينمائي. وكل ما يصاحبها من عمليات فنية مهمة. مثل التأليف والتمثيل ووضع الموسيقى والمؤثرات الصوتية والإخراج. إلى جانب ما تعنيه السودان بالنسبة لنا.
يقدم المهرجان فى هذه الدورة ويعرض 400 فيلم من كل إفريقيا. وتم اختيار 60 منها للمسابقات. تم تحديد لجان التحكيم والمكرمين وورش العمل وحفلى الإفتتاح والختام.
جميع الدعوات التى قدمت للمشاركين تم الترحيب بها. خاصة للحضور إلى مصر. والدعوات 80% منها من الدول الإفريقية المختلفة. وهناك 120 مشاركا من مصر. وعندما نقول إفريقيا فنحن نتحدث عن قارة فيها عدد لا بأس به من الدول العربية الشقيقة: المغرب العربى، تونس، موريتانيا، ليبيا، الصومال، ومن بعدها وقبلها السودان الشقيق.
جميع الفعاليات التى تقام فى المهرجان هناك حرص على إقامتها فى أماكن مفتوحة من أجل سلامة الضيوف والجمهور. وبالنسبة لأهالى الأقصر فإنهم يدفعون 50% من قيمة التذكرة لمشاهدة الأفلام. والمؤكد أن المهرجان فرصة للترويج السياسى والإعلامى والسياحى للأقصر وما حولها. بالإضافة إلى حالة رواج اقتصادى أثناء المهرجان فى فنادق الأقصر بمختلف أنواعها. وكذلك البازارات والمقاهي والمطاعم. وجميع أوجه الحياة بالأقصر على مدى سبعة أيام وسبع ليالٍ هى مدة المهرجان.
وزارة الصحة وافقت على الإشراف على الإجراءات الاحترازية فى حالة إقامته من الألف إلى الياء. والمهرجان يستضيف بعض الشخصيات العالمية المؤثرة. والتى رحبت وسعدت بالحضور. مثل الفنانة سونيا أرولتز من أوروبا. وهى من أصول إفريقية. وجيمى ليوى من أمريكا. وجون مارتينو من إفريقيا. وجميعهم أكدوا حضورهم للمهرجان.
أكتب كل هذا مناشداً الدكتور مصطفى مدبولى أن يوافق على إقامة الحدث. خاصة أنه ليس مهرجاناً للشو الإعلامى ولا التزاحم الشديد. بل إنه فعالية ثقافية سينمائية سياحية. وقد رفعت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة للدكتور رئيس مجلس الوزراء طلب إدارة المهرجان باستثناء هذا المهرجان وإقامة الحدث فى موعده.
عن نفسى حضرت دورتين من المهرجان الخامسة والسادسة. ولاحظت الوجود الإفريقى المهم. وكما أنه كان يبدو عليهم التعطش للمجىء إلى مصر وعرض أفلامهم فيها. فإننا فى مصر أيضاً نرحب بهم كالأهل تماماً.
كل عرض يحضره 500 شخص فى 5 أماكن مفتوحة من أجل ظروف التباعد الذى فرضه علينا الوباء. دور مصر الثقافى مهم خاصة فى إفريقيا.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة