مصطفى عدلي
مصطفى عدلي


آسف للازعاج

من قلب معهد القلب

مصطفى عدلي

الخميس، 04 مارس 2021 - 07:57 م

 

من قلب المعهد القومي للقلب أكتب لكم، كلماتى أتمنى أن تصل لوزيرة الصحة د.هالة زايد، أكتب بضمير الإنسان، ربما حروفى حبر على ورق لكن عذرا هذا سلاحي الوحيد بعد قرار منع التصوير داخل المستشفيات، العشم فى مفردات قد تروى لكم الحقيقة، تنجح فى وضع الصورة أمامك بكل شفافية، بألوانها الطبيعية بعيدا عن الرمادى، مجرد وصولك للشارع المجاور للمعهد عليك أن تتجرد من همومك كلها، أزماتك الشخصية، مصائبك، وتردد كلمة واحدة الحمد لله أنك حضرت مرافقا ولست مريضا، فى ظل أزمة كورونا بوابة دخول الطوارئ الحديدية تشبه زحام المخابز المعتادة وطوابير منافذ بيع المواد التموينية، عندما يقدر لك الله المرور بعد ساعات من الانتظار تجد نفسك محاصرا بالوباء فى ظل غياب الإجراءات الاحترازية داخل المكان، هناك طبيب يباشر العمل بدون كمامة، وممرض يسحب عينات وهو فى سبات عميق بين أحضان مكالمته الغرامية التى لم تنته سوى مع العينة العاشرة، وشباب أمن توقفت قلوبهم «اكلينيكيا» وباتوا يتعاملون مع المرضى كأنهم رقيق فى سوق للعبيد، تخيل عزيزى المسئول قبل القارئ أن تلك الكلمات تصف فقط دخولك من باب الطوارئ للكشف وليس لإجراء عملية أو إنقاذ قلب قد توقف، أرجوكم اغيثوا مرضانا، أرحموا ضعفهم، يا وزيرة الصحة معهد القلب يعانى ويحتاج لجراح شاطر يجرى له عملية قلب مفتوح حتى لا نترحم عليه وعلى كل من يكتب القدر وصوله إلى هناك.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة