ظاهرة الضوضاء
ظاهرة الضوضاء


لا مراعاة للمرضى والطلاب

«الضوضاء» تهدد صحة المواطنين بالمنوفية

محمد الشامي

الخميس، 04 مارس 2021 - 09:00 م

تشهد قرى ومدن محافظة المنوفية انتشار ظاهرة الضوضاء فى الشوارع والميادين بسبب سيارات الباعة الجائلين وعربات بيع الخضروات والبضائع ما يتسبب فى إثارة حالة من الاستياء بين الأهالى. 
" بوابة أخبار اليوم" استطلعت رأى الاهالى والمختصين حول الظاهرة، بداية قال أحمد شلبى - بالمعاش -أصبحت الضوضاء فى مدينة  شبين الكوم لا تطاق فالباعة الجائلون يستخدمون مكبرات الصوت فى الساعات الأولى من الصباح الباكر، ليس ذلك فحسب بل ويستمر ذلك الأمر طوال اليوم ولاتنتهى الظاهرة بحلول المساء مما يتسبب فى حالة من الإزعاج للجميع من أهالى الأحياء السكنية، ويتم ذلك دونما مراعاة للمرضى بوجه خاص فضلا عن أبنائنا من الطلاب والذين يشهدون حاليا امتحانات نصف العام الدراسى ما يتسبب فى ضعف التركيز لديهم وقلة قدرتهم على التركيز فى تحصيل المواد الدراسية.

اقرأ أيضا| «تعليم المنوفية» يجري التصفيات النهائية لمسابقة الطالب المثالي

وأضافت غادة المنير- موظفة، أن الضوضاء هي الشعور بالقلق وتتسبب كذلك فى إصابتنا بالاضطراب وإثارة الأعصاب ومن ثم يفقد الشخص اتزانه وتركيزه مما له الأثر الأكبر فى إصابتنا بحالة شديدة من  الإجهاد وغالبا ما تسود هذه الظاهرة المؤسفة فى الأحياء والميادين ولم تفرق بين قرية أو مدينة. 

واشارت ندا ضحا - طبيبة- إلى أن ظاهرة التلوث السمعي تعد من أسوأ الظواهر التى نشهدها وهي متنوعة ما بين استعمال آلة التنبيه بلا داعي وبأصوات منفرة وبين باعة جائلين بميكروفونات وبين من يقومون بالبناء وشدة الصوت في الصباح الباكر وأيام الراحة بآلات ومواتير شديدة الإزعاج فضلا عن ظاهرة سائقي الدراجات النارية من الشباب المستهتر والذين يتعمدون رفع صوت الدراجة بشكل مزعج جدآ ويحدث ذلك المسلك المهين أمامي بأحد المناطق الحيوية بمدينة شبين الكوم فى تحد سافر للنظام  ولرجال المرور والكارثة أنه عندما حاولت تسجيل رقم الدراجة لاتخاذ الإجراء القانونى فإذا بها بلا أرقام وتسير فى مخالفة فجة للمرور، مردفة «أرفع ذلك للمسؤولين لاتخاذ مايلزم حيال هذه المهاترات».

وأكد ممدوح عرفة عميد معهد الدراسات والبحوث البيئية، بجامعة مدينة السادات أن الضجيج في عصرنا الحاضر أصبح من أكبر عوامل التلوث السمعي خاصة في المدن، حيث تزدحم بأصوات وسائل النقل المختلفة والآلات الحديثة الأخرى التي تسهم في إنجاز الأعمال المدنية في الشوارع والطرقات ولهذا فإن التحكم في الضوضاء أصبح مشكلة تشغل ذهن العلماء المهتمين في جميع أنحاء العالم وهم يبذلون قصارى جهدهم للوصول إلى المستوى المناسب والممكن السماح به لشدة الصوت .
وتعتبر الضوضاء أو الضجيج المستمر نوعاً من أنواع التلوث الفيزيائية فصار الإنسان اليوم يعيش وسط محيط هائل من الأصوات المزعجة التي تحيط به أينما ذهب حتى أصبح من الصعب عليه أن ينعم بالراحة والهدوء والسكينة  ففي الشارع توجد السيارات الكثيرة وتنطلق أصوات آلات البناء ورصف الطرق ولاشك أن ذلك يتنافى مع السلوك البيئى فى المجتمعات المتحضرة

وأوضح أحمد حمدان استشارى الأنف والأذن والحنجره بكلية الطب جامعة المنوفية، أن التلوث الضوضائي يؤثر على الجهاز العصبي الذاتي والجهاز العصبي المركزي ما يؤدي إلى اضطراب في عمل الجهازين وزيادة في إفراز هرمونات الجسم وخاصة الادرينالين الذي يؤثر بدوره على ارتفاع ضغط الدم وعدم انتظامه وكذلك اضطراب بنبضات القلب وزيادتها.

وتابع، أن تكرار التعرض لهذا التلوث الضوضائي يؤثر على المدى البعيد على صمامات القلب والجهاز الدوري  لافتا إلى أن هذا التلوث هو مشكلة حقيقية نواجهها في العصر الحديث. 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة