وردة الحسيني
وردة الحسيني


أرى

ما يجمع يفوق ما يفرق

وردة الحسيني

الجمعة، 05 مارس 2021 - 06:03 م

يربط مصر والسودان مصير واحد، هذه العبارة ليست ادعاء بل حقيقة،بالرغم من أن نظماً سابقة بالبلدين كانت تستخدمها وفق معطيات وأهداف وتوقيتات معينة!

وقد أثبتت الفترة الأخيرة أن مايجمع البلدين يفوق وبكثير ما يفرقهما، فإلى جانب علاقة التجاور والأخوة العربية والافريقية، هناك ارتباط وتشابك لأمنهما القومي، ولاشك ان أمنهما المائى أهم بنوده.

وقد أكد لقاء وزيرى الخارجية سامح شكرى ود. مريم الصادق المهدي، وما صدر عنه من بيان مفصل، هذه الحقيقة، فقد تم التشديد على ان الاجراءات الأحادية الأثيوبية بملف السد عبثية ومخاطرها وجودية على مقدرات شعبى البلدين معا، وان أى تحرك مستقبلى بملف السد يجب ان يكون وفق سقف زمنى محدد.. كما تم الكشف خلاله سعى أثيوبيا لتصوير أى تقارب مصرى سودانى بأنه نوع من التمادى العربى على افريقيا وذلك للتأثير السلبى على تحركات البلدين افريقيا.

أخيرا لاشك أن موقف السودان زاء السد الأثيوبى فى ظل نظامه البائد،والذى ابتعد عن مصر، كان محركه مصلحته الفردية مع تغافل حقيقة ما سيواجهه شعب السودان من مخاطر من ذلك السد، وهو القى بظلاله على تعثر مفاوضاته وكسب اثيوبيا للوقت الذى مكنها من انهاء البناء والبدء الفعلى فى الملء، ولذلك فإن ايمان السودان الآن بأن ما يضر مصر يضره يمثل انطلاقة مهمة فى تحرك البلدين دعما لحقوقهما المشروعة والقانونية، ويحسب لهما التمسك بالحل الدبلوماسى رغم⊇ كل تلك المماطلة الأثيوبية.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة