الطالب «جون منتوث» الذى تعرض للتنمر يجلس على يمين الرئيس السيسي خلال فعاليات منتدى شباب العالم
الطالب «جون منتوث» الذى تعرض للتنمر يجلس على يمين الرئيس السيسي خلال فعاليات منتدى شباب العالم


الطفل.. أولوية دولة | أطفال اللاجئين.. في حضن مصر

محمد جمعة

الجمعة، 05 مارس 2021 - 09:15 م

 

فى 13 ديسمبر 2019، شاهد العالم لفتة إنسانية عبرت عن حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على "جبر خاطر" البسطاء عندما نجح فى محو الحزن وألم الإهانة عن "جون منتوث"، ذلك الطالب الصغير الذى جاء إلى مصر من جنوب السودان وتعرض للتنمر، وأثارت واقعته − فى ذلك الوقت − غضب المصريين مطالبين له بالقصاص، فاحتواه الرئيس، واصطحبه معه خلال انطلاق فعاليات مسرح شباب العالم فى نسخته الثانية ضمن فعاليات منتدى شباب العالم، بمدينة شرم الشيخ، وأجلسه إلى جواره فى الصفوف الأولى، ليؤكد بذلك أن القاهرة تحتضن الجميع دون تفريق أو تمييز.

مشهد بدا مبهجاً ومنصفاً للطالب الجنوب سودانى الذى تعرض للتنمر، لكنه ليس المشهد الوحيد −نحو أطفال اللاجئين− الذى استحوذ على اهتمام الرئيس، فجميعهم شملهم بالرعاية والصحة والتعليم، أكرم نزلهم وأمن روعهم، وكان لهم بمثابة الأب الحنون الذى يرعى أطفال أشقائه الذين جاءوه مستنجدين من غدر الزمان بهم وضياع أوطانهم.. فعلى أرض مصر المحروسة وبين شعبها المضياف يعيش أكثر من 5 ملايين لاجئ، لا يفرق بينهم سوى لون البشرة أو اللهجة أحيانا، أما غير ذلك فالجميع سواء، فليست هناك ملاجئ أو مخيمات، الكل ينغمس فى حضن مصر الدافئ، يستظل تحت سمائها، ويشرب من نيلها، ويأكل من خير أرضها.

الطالب جون منتوث، الذى يقيم مع عائلته فى القاهرة، قال إنه لم يكن يصدق يوما إنه سيلتقى الرئيس ويجلس إلى جواره، لكن هذا حدث بالفعل وكان بمثابة تكريم عظيم محى كل الحزن والإهانة التى تعرض لها، مؤكدا شعوره بالفخر، واعتزازه الكبير بمصر التى يعشقها منذ طفولته ويعتبرها بلده وموطنه الأول.

وأضاف أنه استقبل دعوة حضوره منتدى شباب العالم بسعادة لا يمكن وصفها، لكن المفاجأة الأعظم بالنسبة له كانت الجلوس بجوار الرئيس، الذى كان حريصا على تكريمه، مشيرا إلى أن الرئيس قال له إنه فى بلده وأنه ابن مصر وهذا ما جعله سعيدا جدا.. مضيفا: مصر بلدى ولا أعرف وطنا غيرها وعندما تعرضت لواقعة التنمر حزنت بشدة، وعندما انتشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعى وحظيت بكل هذا الحب والدعم من المصريين، تلاشى الحزن نهائيا وقررت أن أسامح من أساء إلى لأن هذا الحب الكبير لابد أن يقابله حب أكبر منى لهذا البلد وأهله.

قدمت مصر الكثير لضيوفها، وما زالت مستمرة فى عطائها، خاصة نحو الأشقاء الأفارقة والسوريين، حيث مكنتهم من الالتحاق بالتعليم سواء قبل الجامعى أو الجامعي، وقدمت لهم الرعاية الصحية الشاملة، فعلى سبيل المثال: فى الأسبوع الماضى وضمن الحملة القومية للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال، التى انطلقت يوم الأحد 28 فبراير واستمرت حتى الأربعاء 3 مارس، تم تطعيم نحو 16 ألفا من الأطفال اللاجئين بالمجان من عمر يوم حتى 5 سنوات، بجميع محافظات الجمهورية، كغيرهم من الأطفال المصريين دون تمييز.

وقبلها بشهور، وضمن مبادرة الرئيس السيسى لفحص وعلاج "ضيوف مصر" خلال حملة "100 مليون صحة"، تم فحص نحو 77 ألفا من غير المصريين، حيث استهدفت المبادرة مسح الوافدين من الأطفال من سن 12 إلى 18 عاما، والكبار من عمر 18 عاما دون حد أقصى للعمر، وتم تحويل المصابين إلى وحدات الفيروسات الكبدية، لتلقى العلاج بالمجان وبالتساوى مع المصريين، وكانت أكثر الجنسيات التى ترددت على نقاط المسح: السوريون، الفلسطينيون، السودانيون.

ما قدمته مصر للشباب والأطفال جعل مواهبهم تنمو مثل حالة أنس أدريس الشاب السورى الذى أسس ومجموعة من رفاقه فرقة مسرحية وفنية، مؤكداً أنهم لم يشعروا يوماً بالغربة فى مصر التى تربطها روابط تاريخية كثيرة مع بلاده، مشيراً إلى أن الحالة التى وجدها فى مصر سعادته على الإبداع وتنمية مواهبه، خاصة أن مصر سهلت لهم كل الصعاب وأزالت عنهم كل المعوقات لدخول المدارس والجامعات التى تتم معاملتهم فيها كالطلاب المصريين وليس كالوافدين من الدول العربية الأخرى، مؤكداً: مصر وسوريا شعب واحد وبلد واحد.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة