جدارية شهداء الكتيبة ١٠٣ تزين مدخل ميناء العريش
جدارية شهداء الكتيبة ١٠٣ تزين مدخل ميناء العريش


بعد القضاء على الإرهاب الأسود.. «العريش» آمنة مطمئنة

أخبار اليوم

الجمعة، 05 مارس 2021 - 10:36 م

من بداية الطريق والخروج من أنفاق 3 يوليو جنوب بورسعيد مرورًا ببالوظة ورمانة وبئر العبد وجلبانة وأم عقبة والأحرار والنجيلة، محطات كثيرة حتى دخول مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، من أول وهلة تشتم رائحة الانتصارات وأبطالنا من الجيش والشرطة.. بعد العملية الشاملة للقضاء على الإرهاب التى استمرت ثلاث سنوات تعود الروح من جديد لهذه المدينة الساحرة المطلة على البحر المتوسط ذات شواطئ رملية ناعمة ومياه زرقاء صافية بصفاء قلوب أهلها.

 

 

إنها أول زيارة لمدينة العريش بعد سنوات تغيرت المعالم فيها لتشهد مشروعات جديدة من صالة مغطاة وتطوير مراكز وميادين وأعمال تقوم بها شركة المقاولون العرب داخل المدينة ومحطة لتحلية مياه البحر كبرى على غرار محطات مدينة الجلالة والسخنة.. رجال ونساء وأطفال وشيوخ وشباب بملامح مصرية أصيلة وطمأنينة تعلو الوجوه وأمان يسكن القلوب.

 

شعور يتسلل لك فى كل مكان تقابل فيه مصرى عرايشى أصيل.. من داخل سوق ٢٣ يوليو التجارى الأشهر المزدحم بالزوار حركة البيع مزدهرة الجميع يعمل الصغير قبل الكبير، محال العطارة التى يأتى لها عملاؤها من كل حدب وصوب، فعطارة العريش تختلف عن مثيلاتها، أما المطاعم الشهيرة بالأكلات الشهية ومحال الملابس والأثاث وغيرها وكأنك تتجول فى أحياء القاهرة. نادر ط. صاحب الأربعين من عمره موظف بإحدى الهيئات يصف لنا الحياة داخل المدينة يبدأ حكايته بقوله "لولا الجيش بعد ربنا ما كنت اقف واتحدث إليكم.. احنا عايشين فى أمان الله وحماهم".

عبارة من القلب ممزوجة بدموع حقيقية فالوضع كما يصفه قبل العملية الشاملة وضع لايمكن أن يتخيله عقل حقيقة كان أهل العريش يعيشون كل دقيقة الموت بعينه. أما الآن السلام والهدوء يعم كل شبر فى أرض العريش، والجميع متعطش لعودة الزائرين للمدينة وتنفيذ الكثير من المشروعات التى ستخدم سيناء وأبناءها.

 

أما عمران شديد بحى الريسة يحكى القصص المؤلمة التى كان يعيشها الأهالى قبل ثلاث سنوات مضت، وكيف تسير الأمور الآن بنظرات شاردة مليئة بالأمل يقول: "رجعنا نشتغل تانى وأولادنا عاودوا التعليم مرة أخرى، حتى الميناء عاد العمل فيه لتسعد أسماعنا صافرات السفن مرة أخرى".

 

ومن ميدان شهداء الكتيبة ١٠٣ صاعقة تشعر بالفخر أمام هذه اللوحة العظيمة التى تحمل صور وأسماء أبطالنا، ومن أمام بوابات ميناء العريش الطريق لها ملئ بسيارات النقل لحمولات المنتجات السيناوية سواء المعبأة أو الخام للتصدير، لتعيد عجلة الإنتاج والعمل من جديد وتبث الأمل داخل النفوس طالما تواجدت يد تبنى ويد تحمى الوطن.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة