القوي الناعمة للدولة المصرية
القوي الناعمة للدولة المصرية


القوى الناعمة المصرية تعود إلى القارة السمراء 

بوابة أخبار اليوم

السبت، 06 مارس 2021 - 01:11 ص

 


 ◄صرح جديد من العلاقات القوية والعميقة مع الشعوب الأفريقية 

◄وزيرة الهجرة: النماذج الملهمة لا تقل أهمية عن العلاقات الدبلوماسية
 

كتبت - أسماء فتحي

تعد قارة أفريقيا العمق الاستراتيجى لمصر، ولما كانت الجاليات المصرية هي أهم مصادر القوي الناعمة للدولة المصرية حول العالم، بالشكل الذى يتيح للدولة المصرية تحقيق المصالح المشتركة مع كل الدول الأفريقية.

ففي إثيوبيا لم يبخل الطبيب المصرى دكتور كمال إبراهيم أستاذ أمراض العظام والعمود الفقري على مستوى العالم؛ بعلمه وخبرته، بل أنشأ أول مركز في إثيوبيا لعلاج أمراض العظام والعمود الفقري؛ لمساعدة المواطنين في أفريقيا على تخطي تلك الآلام والتخفيف عنهم، كما قام الطبيب المصري بتدريب الأطباء الأثيوبيين علي أحدث التقنيات العلاجية في هذا الصدد، أيضًا الدور الرائد الذي يقوم به الدكتور مجدي يعقوب، في علاج أمراض القلب بمركزه الطبي في إثيوبيا، فهي أحد أوجه الاستفادة من القوى الناعمة لمصر في أفريقيا.


ولم يقل دور المرأة المصرية في القارة السمراء أهمية عن دور رجال وخبراء مصر هناك، فكانت المصرية سارة الأمين صاحبة النشاطات المجتمعية في كينيا، من بين المشاركات المصرية في الخارج، والتي تسعي بجهد غير مسبوق لنقل صورة مصر الحقيقية عبر القارة الأفريقية، من خلال عملها المجتمعى مع قبائل فى مناطق نائية من بينها «نيروبي»، وهي أيضا سفيرة القوى الناعمة في أفريقيا، وإحدي المكرمات من وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم ود.مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، خلال زيارتها مؤخرا لمصر بتسليمها درع « التاء المربوطة»، والذي تم منحه سابقا للمشاركات المصريات من الخارج فى مؤتمر «مصر تستطيع بالتاء المربوطة».


فهي من النماذج المصرية الملهمة، التي تدعمها وزارة الهجرة لجهودها وتشجيعها على الاستمرار في دعم الأشقاء في أفريقيا، لنصل جميعًا إلى حياة إنسانية كريمة، وكان محور اهتمامها في عملها بالخارج، خدمة المناطق الأكثر احتياجا بأفريقيا، كما قامت بالعديد من الأنشطة الناجحة هناك، وحظيت تجربتها، في العمل العام بكينيا بتعميمها علي مستوي عدد من الدول الأفريقية حتي أصبحت هناك من رواد العمل العام، واستمرت في العمل حتي حفرت اسمها ضمن من أثروا المجتمع المدني بمجهوداتهم الناجحة، وتم تكريمها من الجانب الأفريقي بالخارج، وأنشأت مؤسستها «Happy Africa Organization»، بدعم من عدد من المصريين بالخارج، في مجالات متنوعة لخدمة المجتمع، وتحقق مبادئ حقوق الإنسان في توفير سبل العيش الكريم.


وذلك  خير دليل على قوة مصر الناعمة، التي تضاف إلى صرح العلاقات القوية والعميقة بين الشعوب المصرية الأفريقية، فضلًا عن تنفيذها العديد من المشروعات وشارك في إتمامها عدد من المصريين في الخارج بخبراتهم، لتحقيق هدف أسمي قائم على البذل والعطاء لبلدنا والبلدان الشقيقة، لنحيا جميعًا حياة أفضل، كذلك استطاعت تكوين مجتمع من المتطوعين لخدمة المجتمع للمساهمة في حفر الآبار بالمناطق الأكثر احتياجا في أفريقيا، بجانب تقديم المساعدات الطبية اللازمة من أدوية، وعمليات جراحية بالمساهمة مع خبراء مصر، والكنيسة المصرية في كينيا، ما يعزز صورة مصر لدى الشعوب الأفريقية، فضلًا عن تطوعها للعمل في مركز لعلاج مرضى الإيدز في كينيا، والذي يقوم عليه خبراء ومتطوعون إيطاليون، كما أسست شركتها الخاصة، وأسهمت في دعم عدد من الفتيات والسيدات في أوغندا.


وكذلك صوفي الديهي والتي تقوم بالأعمال التطوعية بين 3 دول أفريقية، والتي ترى أن الجهود الدبلوماسية الرسمية مهمة جداً، ولكن الدبلوماسية الشعبية لها قدر كبير من الأهمية أيضًا، وأوضحت أن الوصول لإسعاد أشقائنا في أفريقيا بدعم المصريين، سواء الدعم المادي أو بالخبرات المختلفة في شتى المجالات وبإسهام الخبراء والعلماء المصريين، هو هدف كل فرد ينتمي للجاليات المصرية في دول أفريقيا، وبجهودهم سيتحقق في مجال المجتمع المدني بالمناطق الأكثر احتياجا في أفريقيا كل النجاح.


وعن دور الشباب المصري الأفريقي، والذي لا يقل أهمية عن دور أي من أبناء الجاليات المصرية هناك، أكدت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن وزارة الهجرة تدعم الشباب المصري في أفريقيا، كذلك لا يقل دور الطلاب الأفارقة، عن دور الشباب المصري في القارة السمراء، فقد أطلقت وزارة الهجرة مبادرة «مصر بداية الطريق» برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ فمنهم من تلقى تعليمه في مصر وعند عودتهم لبلادهم تولوا مناصب مرموقة ومناصب تنفيذية، مشيرة إلى أن المبادرة تؤكد أن مصر وطنهم فقد تعلموا بها، ويجب الاستفادة منهم كقوى ناعمة لمصر في دولهم.


الأمر الذي أكدت عليه وزيرة الهجرة، حيث إن المصريين بالخارج في أفريقيا جزء من قوتنا الناعمة و لابد أن تدعم قضايا الوطن، ولذلك تحركت وزارة الهجرة لحشد المصريين بالخارج على مستوي العالم للمطالبة بالمساندة الدولية لوطنهم في قضية ملف سد النهضة، كما تم تنظيم وقفات في أوروبا وألمانيا لمساندة مصر في قضيتها، فضلاً عن إنتاج وزارة الهجرة فيلم قصير وتم ترجمته للغات مختلفة بما فيها السواحيلية والأمهرية لتكون مساندة لقضية مصر في ملف سد النهضة، موضحة أن الأخوة الأفارقة شاركوا مع المصريين في عدد من تلك الوقفات لدعم حق مصر في مياه النيل، وأضافت أن تمثيل السيدات في لجنة الشؤون الأفريقية كان له بالغ الأثر، ويؤكد علي مكانة ودور المرأة المصرية في الداخل والخارج وتحديدا في أفريقيا.


وحول ملف العالقين، أكدت «مكرم»، أن مصر نجحت في إعادة أكثر من 77 ألف مصري عالق وكان منهم نحو 100 مصري متواجدين بكينيا في رحلة عمل، وعلى الفور تواصلت مع البابا تواضروس والذى وجه بفتح الكنيسة المصرية بكينيا لاستضافة المصريين العالقين، حتى انتهاء الأزمة فى رسالة تؤكد أن نجاح الدولة هو نجاح جميع الجهات التى عملت فى ملف العالقين.

اقرأ أيضا:

حصاد 2020| «السياحة والآثار» دور مصر المحوري في نشأة الحضارة الإنسانية


 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة