السبت، 06 مارس 2021 - 01:57 م

نشر موقع "أويل برايس" المتخصص في الطاقة، مقالا للكاتبة "إيرينا سلاف" حول مستقبل الاعتماد على السيارات الهيدروجينية ضمن مخططات القضاء على الانبعاثات الكربونية باستخدام الطاقة المتجددة.

وكانت أسعار أسهم الشركة المتخصصة في صناعة السيارات التي تعمل بوقود الهيدروجين النظيف، قد ارتفعت في الأشهر الأولى للتداول بعد طرحها في البورصة عام ٢٠٢٠، ولكنها تراجعت بشدة بعد ذلك، وسط توقعات بعدم قدرة السيارات التي تعمل بالكهرباء، والطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والهيدروجين، على تحقيق الرواج المطلوب.

وأكد المقال، أنه في الأشهر الأخيرة دخل وقود الهيدروجين النظيف ضمن المخططات المقترحة لمشروعات الطاقة المتجددة، وعلى الرغم من ذلك، فإن المحللين يؤكدون أن وقود الهيدروجين النظيف سوف يستغرق سنوات قبل أن يصبح مُجديًا من الناحية الاقتصادية، في الوقت الذي يتزايد فيه الاعتماد على السيارات الكهربائية.

وذكر المقال، أنه رغم أن طاقتي الشمس والرياح تعدان من المصادر منخفضة التكلفة في توليد الطاقة، فإن تكلفة الاعتماد عليهما تتزايد عند تخزينهما أو تزويد المستهلكين بهما، مشيراً إلى أن صناعة السيارات الكهربائية جذبت الكثير من الاستثمارات نحوها؛ مما أدى إلى تزايد معدلات طرح الشركات الناشئة التي تعمل في مجال تصنيع السيارات الكهربائية للاكتتاب العام، حيث اختارت العديد من الشركات طرح أسهمها للاكتتاب العام من خلال شركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة، والتي جمعت حوالي 40 مليار دولار للاستحواذ على مشروعات في مجال الطاقة النظيفة.

جدير بالذكر أن إجراءات الاكتتاب العام بشكلها التقليدي تُلزم الشركات بتقديم معلومات عن طبيعة عملها وإجمالي أصولها، على عكس الشركات التي يتم طرحها للاكتتاب العام من خلال شركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة، والتي عادة ما تكون مدرجة في البورصة، ويوفر الاندماج معها الوقت والتكاليف والبيانات التي تتطلبها إجراءات الاكتتاب العام التقليدية.

اقرأ أيضًا:كوريا الجنوبية تعتزم إنتاج 6.2 مليون سيارة هيدروجينية بنصف الأسعار

وأضاف المقال، أنه على الرغم من تزايد الشكوك حول قدرة الهيدروجين على الانتشار مستقبلًا، فإنه من غير المرجح أن تتراجع الاستثمارات في مجال الطاقة النظيفة عمومًا، في ظل دعم الحكومات للاتجاه نحو الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة، مشيراً إلى أنه منذ أن أصبح "جو بايدن" رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، فقد تحولت التوجهات نحو التخطيط إلى ضخِّ مليارات الدولارات في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية؛ مما أدى إلى تزايد ثقة المستثمرين في توجيه استثماراتهم نحو هذا المجال.