السبت، 06 مارس 2021 - 05:41 م

نجاح منقطع النظير لمصر فى تنظيم كأس العالم لكرة اليد.. وإشادة دولية ببطولة الرماية التى انتهت منذ أيام.. وإعلان رئيس اتحاد الاسكواش عن عودة المنافسات العالمية من جديد.. كل هذا فى زمن جائحة كورونا التى أجلت الدورة الأوليمبية الحدث العالمى الأبرز كل أربع سنوات.. قبول مصر لهذه التحديات دليل قاطع على بعد نظر الإدارة السياسية التى تعلم يقينا أهمية مثل هذه النهائيات فى التعبير عن حالة الاستقرار التى يعيشها الوطن وهو يبنى ويعمر متجاوزا كل التحديات خاصة الاقتصادية حتى اعتبر العالم النمو الاقتصادى فى بلدنا ليس له مثيل فى الدنيا حتى ولو كان بمعدلات بسيطة فى الوقت الذى حدث شبه توقف للاقتصاديات الأخرى وفى دول عريقة..

كان قرار الدولة بعودة النشاط الرياضى فى الصيف الماضى الخطوة الجدية الأولى نحو استعادة حيوية الملاعب ووقف نزيف الأموال والموارد البشرية بعد ثلاثة أشهر تقريبا −تجمد فيها كل شىء وانقطع الرياضيون عن التدريب والاكتفاء ببعض الأنشطة فى المنازل رغم خطورتها بسبب إجرائها بعيدا عن المدربين فتعرض بعضهم للإصابة لكن الحياة عادت واكتملت البطولات المحلية والقارية وكانت المفاجأة السارة وصول الأهلى والزمالك لنهائى دورى الأبطال وحسم الأحمر الأمر بحصوله على العلامة التاسعة والمشاركة فى كأس العالم وحصد الميدالية البرونزية فى مونديال الأندية فى قطر الشهر الماضى وعادت البطولة الجديدة للانطلاق وفيها يتنافس الناديان الكبيران فى دورى المجموعات وبيراميدز فى "الكونفدرالية"..

وكان من نتاج الموسم الماضى تألق الصاعد الواعد مصطفى محمد مع الزمالك وإعارته لجالطا سراى ليبزغ نجمه فى الدورى التركى وطلب نادى كرستال بالاس شراءه بأكثر من 20 مليون يورو.. وإن جاء ايقافه لمباراة واحدة علامة سلبية فى مسيرة انطلاق نجم مصرى جديد فى عالم الاحتراف على طريقة محمد صلاح.

نجاح مونديال اليد لم يقلل منه غير ايقاف المهندس هشام نصر رئيس الاتحاد المحلى لمدة عام بسبب عدم التزامه بالإجراءات الاحترازية بخروجه من الفقاعة مرتين وإعداد تقرير عن هذا الخروج كان من نتيجته الايقاف.. ولابد من الاعتراف بخطأ نصر حتى ولو بمجرد وضع إصبعه فى فم د.حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى الذى لا يتجاوز عن أى شىء وربما كان هذا سر بقائه على رأس المنظومة العالمية كل هذه السنوات..

وقد تجاوز الاتحاد المصرى هذه الأزمة بتصعيد مؤمن صفا أمين الصندوق للرئاسة.. وبطولة للرماية لم تكن أقل من كرة اليد فى الاهتمام العالمى حتى وإن كانت أقل شعبية لكنها لعبة العظماء.. ومن الأشياء السعيدة موافقة الاتحاد الدولى للسباحة على اعتبار بطولة الجمهورية المقررة الشهر القادم مؤهلة لأوليمبياد طوكيو فى ظل التخوف من كورونا.. ولهذا طلب الاتحاد الإماراتى مشاركة لاعبه يوسف المطروشى.. هذا بعض من كثير من التحديات التى تواجهها الدولة بكل شجاعة وينفذها الوزير الشاب النشط د.أشرف صبحى بكل دقة.