كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

الزبالة !

كرم جبر

السبت، 06 مارس 2021 - 06:11 م

 

ترعة العزيزية نموذجاً.

فبعد أن انتهت وزارة الرى من تنظيف الترعة وتبطينها.. ملأها السكان بالزبالة, فى مشهد سيئ وينذر بالخطر, فمن يشوه هذا الإنجاز المهم, يمكن أن يعبث بأى مشروعات أخرى.

والحل ؟

*أولاً:* إنفاذ القانون بالغرامة والحبس, وإذا طبق مرة واحدة, سيفكر أى إنسان ألف مرة, ولا نحتاج قوانين جديدة وإنما تطبيق الموجود, وأن يعلم الناس جميعاً أن الدنيا ليست سداح مداح, وإنما هناك دولة لها قانون وهيبة.

*ثانياً:* لنسأل أنفسنا, هل تم توفير وسائل بديلة للتخلص من الزبالة؟ سواء عن طريق الصناديق أو السيارات أو تخصيص أماكن محددة فى كل شارع وحي؟

*ثالثاً:* الوعى الغائب الذى يحتاج إلى خبطة شديدة فوق الرءوس, ليعرف الناس أن هذه المشروعات لخدمتهم وصالحهم وتنقذهم من القاذورات والأمراض, وتوفر لهم حياة آمنة.. وتنزع عن عقولهم نظرية "أنا ومن بعدى الطوفان".

*رابعاً:* الإعلام, ليس بالوعظ والإرشاد والنصائح المثالية, وإنما بمشاركة الناس فى الدفاع عن مصالحهم وحقهم فى الحياة النظيفة, لنكون جميعاً شركاء فى المسئولية.

السلوك التدميرى لم يكن فى ترعة العزيزية فقط, ولكنه ينجم عن ظواهر أخرى تحتاج مقاومتها بشدة.

أحياناً تجد ولداً يمسك فى يده مسمارا ويحفر فى سيارة بالطول والعرض, وكأن بينه وبينها "تار بايت" أو غريزة الانتقام.

وأحياناً تجد من يكتب فوق الجدران للدعاية والإعلان وبشكل قبيح يشوه المشهد العام, والغريب أن من يقوم بذلك يكتب رقم تليفونه.

وأحياناً تتحول المناطق أسفل الكبارى إلى دورات مياه مفتوحة, فتصبح رائحتها كريهة ومنظرها يؤذى النظر, وفى السنوات الأخيرة بدأت المحافظات تهتم بهذا الأمر, وتحول بعضها إلى حدائق وكافيهات وبوتيكات.

وأحياناً تجد صناديق الزبالة فارغة, وحولها تنتشر الأكياس السوداء التى تعبث بها القطط والكلاب, فتنشر بقاياها والروائح الكريهة.

وتتعدد مظاهر الإهمال والاعتداء على الأماكن العامة والخاصة وتلويثها بالزبالة والقاذورات, فتنشر الأوبئة والأمراض والذباب, ونحتاج جميعاً بذل مجهود شاق لتعود للناس حمية الحفاظ على جودة الحياة.

***

حادث الكريمات*

العزاء لأسر ضحايا حادث الكريمات, ففى لمح البصر فقد الحياة 20 شخصاً من أهالى أسيوط, والسبب انفجار إطار إحدى المقطورات, وسقوطها على سيارة ميكروباص كانت تسير بجانبها.

وكالعادة نجا سائق المقطورة من الموت, وقال إنه لم يتعمد الحادث ولكن الإطار انفجر فجأة, وبعد التحقيقات سيعود إلى بيته سالماً بعد أن أدخل الأحزان على منازل 20 أسرة.

صحيح أن القضاء والقدر يلعب دوره, ولكن التفتيش على متانة السيارات, وأن تكون العقوبات صارمة ورادعة.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة