صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


المستثمرون الصينيون يبحثون عن بدائل استثمارية نتيجة تراجع القطاعات

نرمين سليمان

الأحد، 07 مارس 2021 - 02:37 ص

 

ارتفع مؤشر قطاع البنوك الصيني CSI 300 بنسبة 12% منذ بداية العام، ليصل إلى أعلى مستوياته منذ العام 2007 رغم ارتفاع مضاعف القيمة الدفترية لأسهم القطاع عن متوسطه لمدة 14 عاما على حسب بلومبرغ. 

 

تزامن ذلك الزخم مع تراجع سهم شركة كويشو موتاي، المفضلة لدى المستثمرين بنسبة 21% من أعلى مستوياتها التي سجلتها في فبراير، ليصل معدل تذبذب السهم خلال 30 يوما إلى أعلى مستوى في عامين.

 

ويأتي إقبال المستثمرين على أسهم البنوك الرخيصة في ظل الارتفاعات الكبيرة التي شهدتها أسعار باقي الأسهم بدعم من زخم السيولة خلال العام.

اقرأ أيضا| مصرع مسن أسفل عجلات المترو.. والتحفظ على كاميرات المراقبة بموقع الحادث

ويأتي ذلك أيضاً في الوقت الذي يعيد فيه المستثمرون صياغة تقديراتهم الاستثمارية للعام الجاري وسط ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية التي دفعت أسهم البنوك العالمية للارتفاع.

قال وانغ تشو، مدير صندوق استثماري في شركة تشوتشو شنغهاي لإدارة الاستثمارات: "البنوك هي الملاذ الأكثر أماناً هذا العام بما تحمله من فرص متميزة، ونتوقع أن تحقق كافة أسهم القطاع ارتفاعات وليس فقط الأسهم القيادية". وأضاف تشو، أن الصندوق الذي يديره قام بتصفية نصف استثماراته في أسهم قطاعي الاستهلاك والتكنولوجيا التي أصبحت باهظة الثمن، واشترى بدلاً منها بنوكاً وأسهما أخرى تتداول بأقل من قيمتها الحقيقية.

تقييمات مرتفعة

ويتجنب وانغ شراء أسهم مؤشر CSI 300 بما في ذلك سهم موتاي ولونغي غرين إنرجي تكنولوجي، وهي الأسهم التي رفع مديرو الاستثمار حيازتهم منها. حيث تتداول أسهم مؤشر CSI 300 للسلع الاستهلاكية عند مضاعف ربحية 28 مرة وفقاً للأرباح المتوقعة، بفارق كبير عن المتوسط ​​التاريخي البالغ 22 مرة. كما تتداول أسهم السيارات الكهربائية مثل كونتيموراري أمبيركس تكنولوجي بمضاعف ربحية 92 مرة متراجعة من أعلى مستوى قياسي لها عند 130 مرة.

وتدعم التوقعات بعدم مطالبة بكين البنوك تقديم المزيد من الدعم للشركات المتضررة من الوباء إلى جانب احتمالات ارتفاع أسعار الفائدة نمو ربحية البنوك.

ورجح رئيس لجنة تنظيم البنوك والتأمين الصينية، قوه شو تشينغ في تصريحاته يوم الثلاثاء، ارتفاع معدلات الفائدة على الإقراض في الصين خلال العام الجاري وسط تزايد معدلات الإقراض في السوق.

كما قد يؤدي تدقيق ومراجعة بكين لعمليات عمالقة التكنولوجيا المالية مثل شركة آنت غروب. إلى تقليل المنافسة بينها وبين البنوك.

 

ويقول لين كيوي، مدير صناديق لدى لينغزي كابيتال، وهو من بين الذين باعوا أسهم النمو القوي بأسعار مرتفعة: "ساهمت زيادة مراكزنا في أسهم البنوك على مواجهة التراجعات الأخيرة، لكننا مع مزيد من الانخفاض بنسبة 10% قد نعود لاختيار أسهم بعينها من بين القطاع الاستهلاكي".

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة