ملك البلح العالي.. أشهر طلاع للنخيل في الصعيد 
ملك البلح العالي.. أشهر طلاع للنخيل في الصعيد 


حكايات| ملك البلح العالي.. أشهر طلاع للنخيل في الصعيد 

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 07 مارس 2021 - 05:56 م

ماهر مندي 


فنان من طراز خاص بين التقليب والحصاد يصعد عثمان إلى سماء المنيا لكن عبر سلمه الخاص؛ حيث النخيل المنتشر وسط الزراعات في تلك المحافظة.


 
عثمان الزغبي أحد أبناء قرية منشأة اليوسفي التابعة لمركز بني مزار بالمنيا، وواحد ممن يشتهرون في الصعيد بالعمل في مهنة طلاع النخيل التي توارثها عن أجداده؛ حيث يتم طلوع النخل مرتين بالعام إحداهما عند التقليم والأخرى عند جني التمر، وذلك في شهري فبراير ومارس.

 

 

عندما أتم الزغبي عامه الثامن بدأ عثمان يتعلق بجلباب أبيه تارة يحاول التشبث بالنخلة لصعودها وأخرى يتفحص لمسات والده بين ثمار البلح وطرق العناية به وبمرور السنوات أطلق عليه ملك النخيل.

 

اقرأ أيضًا| «مكوجي رجل».. مصطفى يعزف «سيمفونية الجلاليب» بقدمه

 

الزغلول والصعيدي نوعان من أشهر أنواع النخيل في محافظات جنوب مصر، وتحديدًا المنيا، والتي تحمل خيرًا سنويًا لأبنائها لكنها كثير ما تبعث برسائل تحذير من أن عدم رعايتها سينتهي بـ"بلح صايص" لا فائدة منه إذا تم تركه لأكثر من عام دون تقليم أو حصاد.

 

 الزغبي تحدث عن أن صناعة أدوات طلاع النخل تتم يدويا وهي عبارة عن مطلاع ويصنع من ليف النخيل ويتم وصلها بحبل سلب قوي يصعب قطعه وكي يؤمن على حياة طالع النخل فقد يكون الارتفاع عالي جدًا، أما الأداة الثانية التي لا يمكنه الاستغناء عنها هي "البلطة".

 

 

وتحدث الشاب المنياوي عن أن هناك الكثير من المخاطر التي تصادفه أثناء العمل في تلك المهنة الشاقة، وهي وجود ثعابين وعقارب داخل النخلة؛ حيث يسارع إلى النزول من النخلة ولا يحاول الطلوع لها مجددا نهائيًا.

 

يستعيد عثمان الزغبي ذكريات تعلمه مهنة طلاع النخيل، حين كان في الثامنة من عمره أي منذ نعومة أظافره، فبدأ مشواره مساعدا لوالده أحمد الزغبي أشهر طالع نخيل الذي كان يطلب بالاسم من قبل أهالي المدينة.

 

 وأخيرًا يعيد التذكير الزغبي بأن عملية التقليم تهدف إلى قطع الجريد الزائد حتى يسمح بزيادة الغطاء الخضري في الأعوام التالية، وهكذا حتى لا يكون حملا إضافيا على النخلة كما تتم عملية قطع للسباط الجاف ليترك مكانه للخروج السباط الجديد.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة