الأحد، 07 مارس 2021 - 07:47 م

احترس النادي الأهلي يرجع إلى الخلف.. عبارة تحذيرية تصلح كعنوان للمرحلة الحالية غريبة الأطوار التي تشهد حالة من عدم الاستقرار بوضوح على عدة جوانب وليس على الصعيد الفني فقط، وإن كان الأخير الأهم والأبرز وهو ما يحرك الجميع وفي مقدمتهم الجماهير الغاضبة من المستوى الفني للفريق.

تعادل أمس الأول أمام فيتا كلوب الكونغولي وخسارة نقطتين كشفت عورات الأهلي الذي ربما يندم عليها الفريق أشد الندم أمام منافس متواضع جدا فنيا والتعادل ليس الدليل الوحيد على تراجع الأهلي بقوة، وإنما من شاهد مباراة الجيش في الدوري رغم فوز الأحمر في آخر ثوانٍ يدرك ذلك بوضوح.

ومن يريد التأكد عليه مراجعة مباراة سيمبا التنزانى التى خسرها الأهلي بعدما تلاعب أشبال سيمبا الصغار بمارد أفريقيا الكبير وحامل اللقب وفازوا عليه بعد استعراض وفواصل مهارية قدمها مجموعة من مواهب فى بداية مشوارهم فى الملاعب لم يصلوا لمراحل النجومية بعد فى القارة السمراء.

لو التمسنا للمارد الاحمر وبطل افريقيا الأعذار في مواجهة سيمبا التنزاني فمن الصعب غفران تعادله على ستاد القاهرة من بطل الكونغو المتواضع جدا والذي خسر أول مباراته من سيمبا على أرضه في الكونغو، فهل يعقل أن فريقا بهذا المستوى المتواضع يخطف من الأهلي نقطة بالقاهرة ويضعه فى موقف لا يحسد عليه؟

حسبما أكد الخبراء أن الأهلى مصاب بالعقم التهديفي ودفع ضريبة التعاقد مع مهاجمين فرز ثالث مثل والتر بواليا مع مروان محسن البعيد عن مستواه وأضف عليهم محمد شريف الذى مازال يحتاج إلى وقت ويلعب بشكل متقطع.

مشكلة المهاجم المفقود قديمة الأزل لم يحلها مجلس الخطيب منذ توليه المسئولية حتى الآن، ومع كل انتقالات شتوية أو صيفية يصدر الإعلام الأحمر للجمهور أسماء كبيرة ويعلن التفاوض معها وتمني الجماهير النفس بالمهاجم السوبر وفي النهاية تجد الاعلان عن تعاقد صادم على طريقة والتر بواليا، وقبله البرج السنغالى بادجي.

وحتى نكون منصفين مشكلة الأهلى ليست هجومية فقط وإنما هناك مشاكل دفاعية تظهر بوضوح فى كل المباريات ولولا تألق المنقذ الشناوى فى عشرات المباريات لحدث ما لا يحمد عقباه.

من جانبه رفض موسيمانى نغمة تشبع الأهلي بالانتصارات، وأكد أن اللاعبين يقاتلون في الملعب وهو دليل على عدم التشبع، وقال: ارجعوا إلى عدد الفرص التي صنعناها وكم فرصة نحتاجها للفوز بالمباراة أنا لا أعرف؟، الأمر محزن لكن ما حدث هو الواقع.

وأضاف: "لست من المدربين الذين يتحدثون عن الحكام، والكل رأى ما حدث، ولم نتعادل بسبب ضربة الجزاء بل تعادلنا بسبب الفرص المهدرة".

وردا على مشكلة الهجوم وإهدار الفرص السهلة قال: "لا يلعب بوالتر بواليا طول الوقت، في المباراة الماضية لعبت بمحمد شريف ولم يسجل كذلك، من السهل الحديث عن بواليا لأنه أهدر العديد من الفرص السهلة".

واختتم موسيمانى تصريحاته بالتأكيد على أنه رغم التعادل وحالة الغضب التي خلفها التعادل مع بطل الكونغو إلا أن ثقته كبيرة في فريقه، قائلا: "لا خيار أمامنا إلا الفوز على فيتا كلوب في الكونغو وضعنا نفسنا في هذا الموقف الصعب ولا مفر من هذا الفوز خارج الديار، وأؤمن بفريقى ولا يهم كيف بدأنا المهم كيف ننهي المجموعة ونتأهل إلى المراحل المقبلة".

تجدر الإشارة إلى أن ترتيب النادى الأهلى فى المجموعة الأولى لم يختلف كثيرا عما قبل اللقاء خاصة بعد تعادل سيبما التنزاني والمريخ السودانى.