عمرو الديب
عمرو الديب


صدى الصوت

القفزات تصفع التفاهات!

عمرو الديب

الإثنين، 08 مارس 2021 - 05:26 م

صياح مستمر، ونواح مستعر، ونباح متصل، وأبواق مأجورة مزعجة تبصق الأكاذيب، وتسمم الأفق صباح مساء، متوهمة بذلك أنها قادرة على تزييف الوعى، وعرقلة الاستمرار على طريق الازدهار، والحناجر المنحطة المستأجرة كأية عاهرة، تطلق ضجيجها و"جلاجل" خيباتها ظنا منها أن كل هذا الهراء، وركام التفاهات الصاخبة بإمكانها أن تصرف الأذهان، وتعطل الوجدان عن إدراك الإنجاز الشاهق الذى غير وجه الحياة فى مصرنا العزيزة، وهو آخذ فى النمو والازدياد، وإضافة القفزات وتحقيق الطفرات فى شتى ميادين الواقع المصرى، ظن المأجورون أنهم قادرون بصخبهم الكذاب، وتفاهاتهم الوضيعة المزيفة على طمس ملامح الواقع الجديد، المشيد على أرض وطننا الحبيب المحفوظ بإذن رب الأكوان، وقد توهم هؤلاء أن التشويش على أناشيد البناء ومعزوفة العطاء، يمكنه جحد الحقائق، وسلب المجد الناهض النابض، وتشويه اللوحة المذهلة الحاضنة للملحمة العظمى التى تعيشها مصرنا الآن صوتا وصورة وواقعا مجسدا ملموسا، وكيف للتفاهات المنحطات والأكاذيب المنمقات، والأراجيف المتقنات، أن تسلب الضمائر النابضة قدرتها على التمييز بين العطاء المخلص، والسلب الخائن، بين التشييد البناء، والهدم المخرب، كيف لكل هالات الدخان الكاذبة أن تحجب رؤية شمس الإنجاز الساطعة.

إن مصر التى أرادوا لها خرابا كاملا، ودمارا شاملا، تتخطى حواجزهم البغيضة، وتصعد رغم أنوفهم المندسة سلم المجد الذى تستحق، وترقى إلى المكانة الجديرة بها، وليس بمقدور ذى ضمير نابض أن يتجاهل ما يرتفع على أرض الواقع من صروح شاهقة، ولا يسع أى منصف أن يتعامى عن القفزات الهائلة، والطفرات المذهلة المتحققة فى مختلف ميادين الحياة، وقصارى ما يمكن أن تفعله الأبواق الأجيرة المنحطة أن تطلق نحيبها الهدام، وتبصق تفاهاتها المقززة الفارغة من أى معنى، فالركب يعدو نحو غاياته، والمسيرة تمضى قدما فى تحقيق الآمال المحلقة فى الأعالى.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة