الإثنين، 08 مارس 2021 - 06:12 م

يسقط البعض أحيانا في دائرة المقارنات وتتحول حياته لجحيم بسبب الرغبة في الحصول على يكون بين أيدي الآخرين، وبالطبع هذا مستحيل ويسير عكس الطبيعة التي خلقها الله.

بالطبع موضوع المقارنات ليس بالأمر الهين ويصبح صعبا ومؤذيا، والكارثة أنه في أوقات كثيرة تصبح تلك المقارنات لا إرادية مع كثرة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.

عام 1954 أسس عالم النفس ليون فيستيجر نظرية المقارنة الاجتماعية والتي تتحدث عن أن الدافع الداخلي لكل إنسان أنه يقارن نفسه بمن حوله هو دافع صحي ومفيد ومهم حتى يطور الإنسان من ذاته ولا يكون متأخرا عن أقرانه في المجتمع.

لكن المشكلة كلها تحدث عند تحول هذا الأمر من مجرد وسيلة لتطوير الذات ومحاولة التواصل المجتمعي لحالة من الهوس بالمقارنة غير الواعية بالغير.

ويستند علماء السلوك إلى مقولة إنجليزية شهيرة وهي “You are not behind in life،Your journey is just different”، ومعناها أنك لست متأخر في الحياة لكن رحلتك مختلفة

وفي زمن السوشيال ميديا أصبحت حياة كل شخص مكشوفة للآخر وبالتالي أصبحت المقارنات تتم بشكل فج، خاصة أن الصور لا تعبر بالضرورة عن الحياة الحقيقية للشخص ولكن الصورة التي يريد أن يصدرها.