نفاث كوني
نفاث كوني


علماء يرصدون أبعد «نفاث كوني» انفجر من ثقب أسود

وائل نبيل

الإثنين، 08 مارس 2021 - 07:34 م

عندما ننظر إلى الفضاء، فإننا ننظر إلى الوراء في الزمن، إذا كنت تحدق في القمر، فإنك ترى الجرم السماوي كما كان قبل حوالي 1.3 ثانيةن وعندما توجه تلسكوبك نحو المريخ، فأنت تراه كما كان منذ حوالي 20 دقيقة، وهذا هو الوقت الذي يستغرقه الضوء للسفر عبر تلك المسافات الشاسعة عبر النظام الشمسي، و باستخدام تلسكوب كبير بما يكفي يمكنك رؤية الضوء من اللحظات الأولى للكون، منذ حوالي 13 مليار سنة.

وعند النظر إلى زاوية بعيدة من الفضاء في عام 2015 باستخدام التلسكوبات في هاواي، وجد علماء الفلك جسمًا ساطعًا وبعيدًا منذ أن كان عمر الكون حوالي 780 مليون سنة فقط، وكان ذلك حطمًا للأرقام القياسية، وقد أكدت ملاحظات المتابعة أنهم اكتشفوا "نفاثًا" ضخمًا من المواد المنبثقة من ثقب أسود هائل، عاش خلال الحقبة الأولى من الكون.

وفي دراسة نشرت في مجلة الفيزياء الفلكية يوم الاثنين، قام الباحثون بتفصيل الطائرة والنصف النجمي المنزل، الذي يقع على بعد حوالي 13 مليار سنة ضوئية من الأرض، ويُطلق على الكوازار اسم PSO J172.3556 + 18.7734، لكن العلماء أطلقوا عليه ، لحسن الحظ ، لقب P172 + 18.

و الكوازار هو ثقب أسود بعيد ومشرق فائق الكتلة يقع في مركز المجرات القديمة، في حين أن الثقوب السوداء نفسها غير مرئية، فإن تلك الموجودة في قلب النجوم الزائفة ضخمة جدًا لدرجة أنها تسحب الغاز والحطام الذي يدور حولها بسرعة كبيرة فيما يعرف باسم قرص التراكم، مما يؤدي إلى تسخين المادة وإطلاق كميات هائلة من الطاقة، وهذا يجعلها مضيئة بشكل لا يصدق، وقد تم اكتشاف النجوم الزائفة وهي أكثر إشراقًا بآلاف المرات من درب التبانة.

و الرسوم التوضيحية للكوازارات، غالبًا ما تكون مبهرة، إلا أن العلماء يرونها فقط على أنها وخز من الضوء يبلغ عرضه بضع وحدات بكسل على قراءات من بيانات التلسكوب.

والنفاثات الكونية هي مادة فائقة السرعة تُطلق من مركز المجرة، وتطلق الكثير من الطاقة على شكل موجات راديو عندما تتفاعل مع غاز المجرة.

و يصنف علماء الفلك هذه الأنواع من الكوازارات على أنها «صاخبة راديو» ويعتقدون أن النفاثات قد تساعد في نمو الثقوب السوداء، ويمكن أن تلعب دورًا في كيفية تشكل المجرة وتطورها.
 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة