غلاف كتاب "اسمى بولا.. نادية لطفى تحكى"
غلاف كتاب "اسمى بولا.. نادية لطفى تحكى"


رحيق السطور

في الذكرى الأولى لرحيلها .. حكاية «بولا» المصرية جداً

حسنات الحكيم

الإثنين، 08 مارس 2021 - 08:05 م

فى ذكرى رحيلها الأولى صدر كتاب "اسمى بولا.. نادية لطفى تحكى"،  الذى يتضمن سيرة النجمة الشهيرة التى تعد واحدة من أيقونات السينما المصرية فى سنوات الستينيات والسبعينيات، واشتهرت بأدوارها المميزة وطلتها المتفردة وأفلامها التى جمعتها مع أشهر نجوم السينما فى عصرها الذهبى، الكتاب استغرق إعداده نحو عشرين سنة منذ أن عهدت نادية لطفى إلى الكاتب الصحفى أيمن الحكيم بكتابة سيرة حياتها، وظلت حواراتهما ممتدة كل هذه السنوات، حتى فى غرفة العناية المركزة وحجرتها بالمستشفى خلال فترة الأزمة الصحية التى عاشتها طيلة السنوات الست الأخيرة من حياتها وقضتها بين قصر العينى ومستشفى المعادى العسكرى.

الكتاب يقع فى 385 صفحة من القطع المتوسط وصدر عن دار نهضة مصر، وتتضمن فصوله السيرة الفنية والإنسانية لنادية لطفى منذ ميلادها فى 3 يناير 1937 باسم بولا محمد شفيق، وحتى رحيلها فى فبراير من العام الماضى، ينقسم الكتاب إلى 4 فصول، الأول يحمل عنوان "أنا والسينما"، تحكى نادية لطفى من خلاله مسيرتها الفنية وكيف أحبت السينما منذ طفولتها، ثم كانت الصدفة التى جمعتها بالمنتج الشهير رمسيس نجيب الذى اكتشفها وقدمها إلى السينما بطلة لفيلمه "سلطان" مع فريد شوقى ورشدى أباظة سنة 1958، وتوالت بعده أعمالها ونجاحاتها من الناصر صلاح الدين مع أحمد مظهر وإخراج يوسف شاهين إلى الخطايا مع عبد الحليم حافظ والمخرج حسن الإمام، ومن قصر الشوق عن قصة نجيب محفوظ إلى قاع المدينة عن قصة يوسف إدريس وأبى فوق الشجرة عن قصة إحسان عبد القدوس

و نجح أيمن الحكيم فى استعراض تلك الرحلة السينمائية المتفردة طوال سبعين فيلما متميزا، وفى الفصل الثانى يأخذنا الكاتب فى رحلة ممتعة تحت عنوان "أنا والمثقفون"، حيث تحكى نادية لطفى ذكرياتها مع كبار المثقفين والمبدعين ونجوم الكتابة الذين اقتربت منهم وعرفتهم خلال مسيرتها، وخاصة إحسان عبد القدوس ويوسف إدريس وأنيس منصور وأحمد رجب ومصطفى محمود ويوسف السباعى وكامل الشناوى وتوفيق الحكيم وغيرهم، وتحكى قصة الصالون الثقافى الذى أقامته فى بيتها وكان يحضره كل نجوم الثقافة المصرية.

وتحت عنوان «أنا والسياسة» يأتى الفصل الثالث تحكى من خلاله نادية لطفى تجربتها فى العمل السياسى منذ العدوان الثلاثى 1956 ونكسة 1967، ثم دورها المميز والتاريخى خلال حرب أكتوبر المجيدة حيث أقامت طيلة فترة الحرب فى مستشفى قصر العينى لتشارك فى علاج المصابين من جنودنا الأبطال، وتحكى بالتفصيل عن مغامرتها بالسفر إلى بيروت وقت الاجتياح الإسرائيلى عام 1982 والأسابيع التى عاشتها في الخنادق مع قوات المقاومة الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات، وجاء الفصل الرابع والأخير تحت عنوان "أنا والحياة" والذي يتضمن خبراتها مع الحياة، وأجمل المواقف الإنسانية التى عاشتها وما تعلمته من الحياة، كما تحكي عن علاقتها المدهشة مع الكلاب وصداقتها لهم وارتباطها بهذا المخلوق الذى يجسد عندها معنى الوفاء والإخلاص، يشتمل الكتاب على ملحق لحوارات المؤلف أيمن الحكيم مع نادية لطفى فى غرفة العناية المركزة عن قصة المكالمة التليفونية التى تلقتها من الرئيس السيسي ليطمئن على صحتها وعن الزيارة العزيزة على قلبها من السيدة انتصار السيسى.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة