الإثنين، 08 مارس 2021 - 09:01 م

زائر دائم لتجار الروبابيكيا وأسواق الخُردة. أصبح "زبونا" معروفا لدى غالبية العاملين بهذا المجال. طلباته ليست ثابتة، لأنه ليس تاجرا، بل يبحث عما يرى أنه مناسب لفنه الفريد، يُفتّش عن قطع غيار سيارات، قضبان حديدية، مروحة قديمة، هيكل دراجة، مقود سيارة، أو حتى نصف كرسى مكسور، وغيرها من البقايا الحديدية التى تبدو لنا خردة بالية صدئة لا قيمة لها، بينما تلتقطها عين الفنان حسام حسين كوحدات تتحول إلى تُحف فنية تلفت أنظار الجميع. ينقل الخُردة لورشته الصغيرة.

 يتأملها ويستغرق فى التفكير، ليحدد مصيرها النهائي. تبدأ أنامله فى التعامل مع كل قطعة دون تنظيفها من صدئها أو حتى تلوينها، وفى النهاية يستخرج منها عملا فنيا مُبهرا، بأداة بالغة البساطة.

 مُجرد ماكينة لحام تعيد تشكيل قطع الخُردة، لتُصبح مجسمات وتماثيل، شارك بها فى العديد من المعارض الدولية والمصرية، ومن اهم أعماله تماثيل للحصان العربى ونفرتيتى والقط الفرعونى وحورس.                   

 تمثال نفرتيتى من الخردة

عن بداية اهتمامه بهذا الفن، يقول مهندس الديكور حسام حسين: انجذبتُ له عندما شاهدت عملا فنيا من الخردة للفنان صلاح عبد الكريم، وقررت الاتجاه إلى فن النحت بالخردة، باستخدام ماكينة لحام كهربائية ولحام أكسجين، من أجل تشكيل الخردة وفرزها، ويوضح أن هدفه الرئيسي هو إظهار عظمة الحضارة المصرية.

 لهذا يحتفى فى أعماله بعدد من رموز الحضارة المصرية القديمة، مثل الملكة الجميلة نفرتيتي. يسعى دائما للحفاظ على نسب ملامح الوجه وحجم الأعضاء، مثل الأنف والعين والفم والأذن، والمسافات بينها، بالإضافة إلى إبراز التفاصيل الدقيقة لوجه تمثال الملكة "نفرتيتي"، الذى كان من أكثر أعماله صعوبة حيث استمر فى نحته 4 شهور، أى نحو 3 أضعاف الوقت الذى استغرقه لصناعة تمثال الحصان العربي. ويقول: من خلال متابعتى لمختلف الفنون أثناء دراستى فى كلية الفنون الجميلة، والبحث عبر السوشيال ميديا ومواقع الإنترنت، اكتشفتُ أن نحت الخردة فن موجود منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.

 وأشار إلى أنه يحلم بزيادة أعماله الفنية وإقامة معارض أكثر، لتصل رسالته للخارج، خاصة أن معظم أعماله عبارة عن خيول أو أعمال تُظهر عظمة الشخصية المصرية القديمة.