صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


أزمة الكلاب تحت القبة.. كيف تواجه الحكومة 15 مليون كلب ضال في مصر

أسامة حمدي

الإثنين، 08 مارس 2021 - 11:15 م

تجددت أزمة الكلاب في مصر، بعدما طرح البرلمان مقترحات بتغليظ العقوبة على أصحاب الكلاب الخاصة الشرسة التى تتسبب فى الأذى للمواطنين، وكذا كيفية مواجهة الكلاب الضالة، فيما كشفت وزارة الصحة عن معدلات الإصابة بعقر الكلاب سنويا، وبدوره طالب "الطب البيطري" بزيادة مخصصاته ليتمكن من المواجهة.

مقترحات بتغليظ العقوبة

أكدت لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب في تقريرها خلال مناقشات القانون، أنها ستعدل القانون الذى ينظم مسألة اعتداء الكلاب على المواطنين، من أجل تغليظ العقوبة على أصحاب الكلاب الخاصة الشرسة التى تتسبب فى الأذى للمواطنين.

ولفت عدد من أعضاء لجنة الإدارة المحلية ومجلس النواب أن الكثير من الدوائر تعاني من ظاهرة الكلاب الضالة، وأنه يوجد مليون و٩٠٠ ألف مواطن تعرضوا للإصابة من الكلاب وفقاً لإحصائيات رسمية.

وطالب النواب بالتفرقة بين الكلاب الضالة والضارة، وشدد الأعضاء على أن"الحكومة بتنزل الشارع بتقتل ١٥٠ كلباً من الكلاب الضالة وليست الضارة".

وطالبوا وزارة الصحة بسرعة إيجاد التحصينات اللازمة للعقار، الذي يؤخذ في حالات العقر، مشيرين إلى أن مصل السعار غير موجود، وأورد التقرير"لما يكون هناك 15 مليون كلب وفقًا لما ذكره وزير الزراعة، فهو عدد كبير جداً، ليسوا جميعًا ضارين لكن أن يبقى العبث والكلب الضال يؤذى المواطنين، فهناك ضرورة لمواجهة هذه الظاهرة مع ضرورة تقليص عدد الـ15 مليون كلب، ولابد من استخدام الأساليب العلمية أولًا ثم يأتى دور جمعيات الرفق بالحيوان".

ووفقاً لمناقشات النواب "عندنا صنفين من الكلاب صنف يصرف عليه ملايين، وصنف يتغذى على القمامة نسميه كلاب ضالة، هناك 380 ألف حالة عقر فى سنة واحدة أغلبهم من الكلاب التى يربيها المواطنين وتحظى بمعاملة خاصة ومميزة.

وطالب النواب بتغليظ العقوبة على أصحاب الكلاب، وأن تشكل لجان فى كل المحافظات من البيئة والمحليات وجمعيات المجتمع المدنى المتخصصة فى الرفق بالحيوان، تقوم بفصل الكلاب الشرسة التى تستحق الإعدام عن الكلاب الأليفة، والبيئة هى المسؤولية فى المقام الأول عن المكافحة، ثم المحليات".

وطالب عدد من الأعضاء بإعدام الكلاب الشرسة "الكلب الشرس المؤذى يجب أن يعدم فوراً ونبقى على الكلب الذى لا بأس به ونوفر لهم أماكن إيواء".

مكافحة الطب البيطري

فيما أكدت إدارة الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، أن هناك ضرورة لزيادة المخصصات المالية لمكافحة الكلاب الضالة.

ولفت إلى إنه تم عقد اجتماع مع المحافظين ووزارتي الصحة والبيئة بمركز المعلومات بمجلس الوزراء لوضع اقتراحات لحل هذه المشكلة، وكل جهة وضعت تصورها لمكافحة هذه الظاهرة، وخرج الاجتماع بتوصيات لعرضها على مجلس الوزراء، وتشمل هذه التوصيات لوزارة التربية والتعليم بأن يتم نشر الوعى ورسائل توعوية من خلال وزارتى الصحة والزراعة، وهذه توصيات ترشيدية، إلى جانب المطالبة بزيادة المخصصات المالية لمكافحة الكلاب الضالة وشراء اللقاح الخاص بالسعار، وأن تعد دراسة جدوى للطرق الأخرى مثل عملية صيد الكلاب وتعقيمها، وطالبنا من مجلس الوزراء إنشاء أماكن أو وحدات إيواء لهذه الحيوانات، وكان هناك قرار من مجلس الوزراء لمكافحة الأمراض الموسمية وإدراج مكافحة الكلاب الضالة معه، وضرورة تأمين اللجان القائمة على مكافحة الكلاب الضالة، والمحليات بالقضاء السبب الأساسى لانتشار الظاهرة".

وأوضحت إدارة الهيئة العامة للخدمات البيطرية، إلى أن هناك خطة عمل وكل طرف عليه مسؤولية، مع المطالبة بزيادة الاعتمادات لمكافحة الكلاب الضالة.

أزمة القمامة

وعلقت إدارة المخلفات الصلبة، إن هناك جهود كبيرة للقضاء على مشكلة القمامة والمخلفات للمساعدة في مواجهة مشكلة انتشار الكلاب الضالة، ونحاول أن نتدخل فى هذه الجزئية حتى لا نحمل موازنة الدولة أعباء، مع اقتراح بأن تخصص كل محافظة جزء من ميزانيتها مثلا 3 أو 4 مليون جنيه لهذا الموضوع".

التصدير للخارج

تقدم عضو بلجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، خلال مناقشات القانون الخاص بالكلاب الضالة، بمقترح أن تأخذ مصر خطوات في اتجاه تصديرها للخارج للدول التي تحتاجها.

وقال إنه لا إشكالية إطلاقا فى أن يتم تصدير الكلاب الضالة للخارج، حيث يوجد دول كثيرة تستفيد منها بشكل أو بآخر.

وأضاف :" إيه المشكلة فى أن يتم حصر الكلاب الضالة فى مصر والتى تقدر بقرابة 15 مليون كلب ويتم تصدرها للخارج للدول التى تستفيد منها".

وأشار النائب إلى أنه بشكل شخصي تأثر بالكلاب الضالة، حيث عانى نجله من اعتداء كلب عليه، الأمر الذي سبب لنجله متاعب جسدية ونفسية لمدة زمنية طويلة، وتابع:" الكلب أكل قدم نجلي، سواء كانت الكلاب شرسة أو ضالة لابد من التعامل معها بكل حسم والكلاب الضالة لا يوجد بها إشكالية فى أن يتم تصديرها للخارج".

303 ألف حالة من عقر الكلاب

ذكر تقرير صادر عن قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة أن عام 2018 سجل 482 ألف حالة عقر، منها 303 ألف من عقر الكلاب، مقارنة بـ423 ألف حالة بعام 2017، مع 32 حالة سعار فى 2018، مقارنة بـ65 حالة فى 2017.

كما أورد التقرير أنه يوجد 300 مركز لعلاج العقر على مستوي الجمهورية، وتوفير أمصال داء الكلاب، وتدريب العاملين فى هذه المنظومة، إلى جانب عدد من الإجراءات التوعوية التي تتم من قبل الوزارة بمختلف محافظات الجمهورية، ونشر آليات التعامل مع حالات العقر ومكافحتها علي أرض الواقع، وذلك في إطار التوعية ونشر ثقافة اتباع الإجراءات الوقائية.

مخاطر نفسية

في تقرير لها قالت محافظة القليوبية إن الكلاب المصابة بالسعار تنقل أمراض للإنسان في العيون والكبد من خلال طفيليات تنتقل عبر الكلاب.

وأشارت إلى أن وجود العديد من التشريعات التي لم تفعل حتى الآن في هذا الشأن، مؤكدة علي وجود لجنة أخلاقيات البحث العلمي لحقوق الحيوان للتعامل الجيد مع الحيوان.

ولفت التقرير إلى أن إزعاج الكلاب الضالة للأطفال أدى لارتفاع الأضرار النفسية للأطفال وتعرضهم للتبول اللإرادي عند الذهاب لمدارسهم، بالإضافة لتلقيه اتصال من أولياء أمور يسكنون في الظهير الصحراوي للمحافظة يفيد بتزاوج الكلاب مع السلعوة فى الخانكة "وإنتاج كلاب بها شراسة بشعة ونتج عنه تعرض أكثر من ٣٠ حالة من الأطفال للعقر من هذه الفئة خلال توجهم للمدرسة".

وأكدت أن التوازن البيئي اختل، مطالبة بضرورة زيادة توزيع الخدمات البيطرية وزيادة عدد الأطباء البيطريين، وأوضح التقرير"بعض الأشخاص يقوموا بتشريس الكلاب كنوع من استخدام القوة، وذلك يعد من المشكلات التي تواجه الخدمات البيطرية ووزاراتي الزراعة والبيئة".

وحذر من انتقال آلاف الأمراض من الحيوان خاصة الكلاب للإنسان منها فقد النظر، ومشكلة القمامة سبب من أسباب انتشار الكلاب الضالة حيث تتعال الكلاب مع صناديق القمامة والأكياس وتقوم بتمزيقها".

اقرأ أيضا: 

الأحكام تتوالي.. ضربة ثلاثية من عباس والعتال وزيدان لمرتضي منصور في يوم واحد

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة