الأميرة فاطمة إسماعيل
الأميرة فاطمة إسماعيل


متحف المركبات الملكية يستعرض قصة الأميرة فاطمة إسماعيل

مي سيد

الثلاثاء، 09 مارس 2021 - 01:24 ص

استعرض متحف المركبات الملكية، قصة واحدة من أبرز النماذج النسائية الوطنية في مصر الحديثة و هي الأميرة فاطمة إسماعيل.

و جاء ذلك تنفيذاً لخطة قطاع المتاحف في المشاركة المجتمعية، ودورها الرائد في نشر الوعي الأثري، و تزامناً مع اليوم العالمي للمرأة، والذي يحتفل به العالم في الثامن من مارس من كل عام

نبذة تاريخية 

تعد الأميرة فاطمة إسماعيل، هي صاحبة الفضل في بناء جامعة القاهرة، هي إحدى أبناء الخديوي إسماعيل من زوجته "شهرت فزا هانم"، وقد تفردت بحبها العام للخير ومساهمتها في الأعمال التطوعية بين أخواتها.

ولدت في عام 1853م، وتوفيت في نوفمبر 1920م، تزوجت من الأمير "طوسون بن محمد سعيد باشا" والي مصر وأنجبت منه الأمير جميل، والأميرة عصمت، ثم تزوجت من الأمير محمود سري باشا، بعد وفاة زوجها الأول، وقد أنجبت منه ثلاثة أولاد وبنتاً.

تعودت على تذوق الفن والثقافة من حياتها بالسرايات الملكية، كما اهتمت برعاية الثقافة والعلم لكنها لم تتمكن من دخول الجامعة لمنع الفتيات في هذا الوقت من الالتحاق بالجامعة، وعلى الرغم من ذلك ارتبط اسم الأميرة فاطمة إسماعيل ببناء جامعة القاهرة .

فقد كانت جامعة القاهرة في بدايتها جامعة أهلية في مكان قريب من التحرير "مقر الجامعة الأمريكية الآن"، وحسب الموقع الرسمي لجامعة القاهرة، كانت الدار التي تقيم فيها الجامعة ليست ملكاً لها، وكانت تنفق كل عام لإيجارها أموالاً كثيرة، بلغت في العام الواحد 400 جنيها، وكانت الجامعة في حاجة لإنفاقات في سبل أخرى، كالإرساليات والتعليم وغير ذلك، فلا تفي بحاجاتها، ولا تصلح لأن تكون مقرا ثابتاً لها، كما كان صاحبها "جناكليس" غير راغب في استغلالها على سبيل الإيجار، وإنما يريد بيعها سواء للجامعة أو لغيرها.

وعندما أطلع الدكتور "محمد علوي باشا " الأميرة فاطمة "وكان طبيباً خاصاً بأسرتها" على هذه الظروف التي تمر بها الجامعة، أعلنت له على أنها على استعداد لبذل ما لديها لأجل ذلك، فقامت بعمل الآتي:

أوقفت ستة أفدنة خصتها لبناء دار جديدة للجامعة

خصصت ريع 3357 فداناً و 14 قيراطاً و 14 سهماً من أجود الأراضي الزراعية بالدقهلية من أملاكها لتمويل الجامعة

أعلنت الأميرة فاطمة أن سائر تكاليف البناء سوف تتحملها كاملةً والتي قدرت آنذاك ب 26 ألف جنيها، وذلك بعرض بعض جواهرها وحليها للبيع، وكانت قد أهدتها للمشروع، وأن على إدارة الجامعة أن تتولى بيعها وفقاً لما يتراءى لمصلحة الجامعة، فقد تم البناء من حصيلة بيع مجوهراتها الشخصية بمبلغ 70.000 جنيه مصرياً.

وقد أجرت الجامعة احتفالا بوضع حجر الأساس للمباني الموجودة حالياً لها في يوم الاثنين 31 مارس 1914 ، وذلك في الأرض التي وهبتها الأميرة فاطمة، وقد كتب على الحجر الأساس هذه العبارة "الجامعة المصرية، الأميرة فاطمة بنت إسماعيل، سنة 1332هجرية " .

وأودع الحجر بطن الأرض ومعه أصناف العملة المصرية المتداولة، ومجموعة من الجرائد التي صدرت في يوم الاحتفال، ونسخة من محضر وضع الحجر الأساس، الذي توج بتوقيع الخديوِ والأميرة فاطمة، وتلاهما في التوقيع دولة الأمير " أحمد فؤاد باشا " رئيس شرف الجامعة.

شاهد أيضا: شاهد لوحة زيتية نادرة لـ«محمد على باشا» في متحف المركبات الملكية

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة