الثلاثاء، 09 مارس 2021 - 01:45 م

أعلنت اثيوبيا، الثلاثاء 9 مارس، رفضها لمقترح الوساطة الرباعية وتمسكها بالوساطة الأفريقية.

وأضاف المتحدث بإسم وزارة الخارجية الإثيوبية، أنها تأمل بعدم وجود اتفاقات تضر بمصالحها السيادية، مشدده على أنها إنها لم تدعم أي قوى أو معارضة سودانية.

ولفت في تصريحات إلى أنه «لا يمكن أن يتم إقحام أطراف أخرى في مفاوضات سد النهضة في ظل قيام وساطة أفريقية»، قائلا: «يجب أن نعطي هذه الوساطة فرصة للنجاح».

كانت اللجنة العليا لسد النهضة الإثيوبي بالسودان قد عقدت اجتماعًا اجتماعاً برئاسة رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك، 18 فبراير الماضي، وبحضور وزراء شؤون مجلس الوزراء، والخارجية، والري والموارد المائية، بالإضافة لمدير جهاز المخابرات العامة، ومدير هيئة الاستخبارات العسكرية، وسفير السودان لدى إثيوبيا، وأعضاء فريق التفاوض.

وناقش الاجتماع – بحسب البيان الصادر عن مكتب رئيس الوزراء السوداني - الجمود في مفاوضات سد النهضة مقروناً بانتقال رئاسة الاتحاد الإفريقي من دولة جنوب أفريقيا لجمهورية الكنغو الديمقراطية، ومقترح السودان الداعي لتعضيد المسار الإفريقي بتحويله لمسار رباعي يُمثّل فيه الاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية، على أن تلعب الأطراف الأربعة دور وساطة وتسهيل في المفاوضات بدلاً عن الاكتفاء بدور المراقبين.

وكانت مصر قد رحبت بالعوة السودانية للوساطة الرباعية، الأمر الذي رحب وزير الري السوداني ياسر عباس، مؤكدًا أن سد النهضة يجب أن يصبح بادرة من اجل التعاون الإقليمي؛ وليس فرصة للهيمنة على حقوق الغير.

وكان مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير محمد حجازي قد أكد في تصريحات أن موقف مصر بشأن السد الإثيوبي واضح أمام العالم، على خلفية دعوتها للرباعية الدولية: «الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة»  للقيام بدورها المأمول، وكذا الجانب الاثيوبي للامتثال للارادة المشتركة التى تتيح لهم التوصل إلى اتفاق يسمح لهم بالتنمية ولنا بالحياة.

وأوضح أن الرئيس السيسي اتفق مع عبدالفتاح البرهان، على المبادرة السودانية لدعوة الرباعية لمشاركة أطراف التفاوض، للتوصل إلى حل يقود لاتفاق قانوني ملزم وتحديد قواعد الملء والتشغيل حسبما تطلب مصر، مؤكدا في الوقت نفسه أن مصر تثق في الاتحاد الافريقي وقدرته على حل أزمة السد الإثيوبي.