الثلاثاء، 09 مارس 2021 - 05:29 م

عندما تدخل منزله تفاجئ وكأنك داخل أفخم متاحف العالم، فحلم الشاب الأزهري أحمد أحمد كان مجرد العودة إلى الأصالة وعراقة الماضي.

راوده هذا الحلم وهو لا يزال في الصف الثاني الإعدادي، فكانت إحدى العملات القديمة التي دفعته إلى تحويل منزله لمتحف يحتوي على عملات نادرة وأوسمة ونياشين وأشياء كثيرة من التراث حتى جمع الوثائق التاريخية الخاصة بمحافظة المنيا لم يتركها أيضا حتى ألف 4 كتب عن علماء الأزهر.

أحمد أحمد إبراهيم (32 عاماً) تخرج في كلية الشريعه والقانون جامعة الأزهر يروي بداية متحفه بقوله: «وأنا في الصف الثاني الإعدادي أمسكت بعملة قديمة شعرت فيها بقيمة الماضي، وهذا كان الدافع لدي لجمع العملات النادرة وزاد الحلم عندي في عمل متحف خاص بي لتلك العملات».

ويحكي أحمد: «أول عملة جمعها واحتفظ بها كانت 2 مليم وتعود إلى أيام الملك فاروق وبعدها حصل على 5 قروش تعود لعهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر».

ويضم متحف «الأزهري» رحلة العملات من المليم إلى الـ10 جنيهات؛ حيث يقول: «الجنيه أبو جملين كان أول جنيه صدر في مصر، والحمدلله تمكنت من الحصول عليه.. وفي متحفي تمكنت من تقسيم الجنيه والـ50 قرشًا حتى العشر جنيهات، والعملات الفضية والمعدنية».

ولا يزال المتحف المنزلي يضم بعض الأطقم مثل طقم تخليد ذكرى الشيخ محمد متولي الشعراوي؛ إذ يوضح أن المتحف به أول ربع جنيه يصدر في مصر، وأطلق عليه ربع جنيه جمال، فيما تبدأ العملات المعدنية من عصر السلطان حسين كامل، بينما الجنيه المعروض في المتحف يبدأ من أيام جنيه الفلاح (أبو جملين) منذ عهد الملك فؤاد».

اقرأ أيضًا|  قُبة السبع بنات.. «المرمغة في التراب بتجيب عيال» 

أما الركن الثاني في المتحف فيضم مسيرة الـ10 جنيهات وفئة الـ5 جنيهات، وكذلك طوابع البريد، بالإضافة إلى بعض الأوسمة التاريخية والنياشين.

ويضم المتحف قطع أخرى مثل نوط الواجب العسكري، وصور أيضا لمحمد علي والملك فؤاد، وقد بدأ في جمع الصور لتكون ملائمة للعملات الموجودة بالمتحف ومن بينها صورتين للملك فاروق وهو يتفقد العملات.