الثلاثاء، 09 مارس 2021 - 05:51 م

تحل اليوم الثلاثاء، الذكرى الـ50 على رحيل قداسة البابا كيرليس السادس البابا ١١٦بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية  الملقب برجل الصلاة، والتي توافق  ٩ مارس من كل عام، ورغم مرور السنوات علي رحيله إلا أن مازل ألوف  من الأقباط ومحبي يحرصون على زيارة طاحونته للصلاة ونيل البركة والتشفع به لحل المشاكل.

٥ سنوات فترة إقامة الراهب مينا البراموسي المتوحد «البابا كيرليس» بطحوانة مصر القديمة من ٢٣ يونيو ١٩٣٦ حتى عام ١٩٤١ ، وتعود بداية إقامته في الطاحونة عندما غضب رئيس دير  البراموس على سبعة من الرهبان وأمر بطردهم، فلما بلغ الراهب المتوحد هذا الأمر أسرع إليه مستنكرًا ما حدث منه، ثم خرج مع المطرودين وتطوع لخدمتهم وتخفيف ألمهم النفسي، ثم توجه معهم إلى المقر البابوى وعندما استطلع البابا يوأنس البطريرك الأمر أمر بعودتهم إلى ديرهم وأثنى على القديس المتوحد.

وفي عام ١٩٣٦ استأذن الراهب مينا البرموسى البابا يؤانس  فى إعادة تعمير دير مارمينا القديم بصحراء مريوط، ولكن إذ لم يحصل على الموافقة توجه إلى الجبل المقطم فى مصر القديمة واستأجر هناك طاحونة من الحكومة مقابل ستة قروش سنويًا وأقام فيها وذلك فى ٢٣ يونيو من نفس العام .

وخلال فترة إقامته أقيم الراهب المتوحد بها مذبحًا فى الطابق العلوي ، وكان يصلى القداس بصورة يومية، بالإضافة إلى صلواته وتسبيحاته الأخرى، حتي ذاع صيته وكان يأتى إليه أناس كثيرون يطلبون العون أو الشفاء، أو المشورة ، وغادرها فى عام ١٩٤١ بعدما اشتدت الغارات الجوية فترة الحرب العالمية الثانية . 

طاحونة البابا كيرليس،  هذا هو الاسم المتداول من زوارها الذين يحرصون كل عام في ذكري رحيلة علي زيارتها للصلاة ، وهي عبارة عن بناء من الحجر الجيرى دائرى الشكل ارتفاعه ستة أمتار بقطر ثلاثة أمتار، قائم على تل من تلال جبل المقطم وكان يعرف باسم تل الطواحين، حيث كان به خمسين طاحونة اقيمت أيام الحملة الفرنسية على مصر. 

وتضم الطاحونة طابقين؛ الأول يحتوي على مقتنيات البابا كيرليس من ملابسه وصوره فترة رهبانته وبعض من مقتنياته كالصلبان ونسخة من الكتاب المقدس، ومقصورة زجاجية امتلأت برفات بعض القديسين الذين استشهدوا باسم المسيحية.

أما الطابق العلوي والذي يصعد من خلال سلالم خشبية والذي يضم صورة كبيرة للبابا كيرليس مرتديا زيه الباباوي ويحمل صليبه، وأمامها هيكل  كان يقيم به الراهب مينا البراموسي «البابا كيرليس» قداسات يومية.

كما تم بناء عدة كنائس ومضيفة لاستيعاب الزوار المترددين على المكان لنوال بركة البابا كيرلس السادس، حيث تقام داخلها عده قداسات يومية.

اقرأ أيضا: لمدة 55 يوما.. أهم المعلومات عن صوم «القيامة»