< لقطة من الفيلم السودانى «ستموت فى العشرين»
< لقطة من الفيلم السودانى «ستموت فى العشرين»


هل تمنح رئاسة الوزراء «قبلة الحياة» لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية؟

إسراء مختار

الثلاثاء، 09 مارس 2021 - 07:27 م

يشهد مهرجان الأقصر السينمائى حالة من القلق والتوتر بشأن عدم الحصول على موافقة مجلس الوزراء على إقامة المهرجان فى موعده، رغم بقاء أيام قليلة على ميعاد انطلاقه.

وأطلق القائمون على مهرجان الأقصر السينمائى نداء استغاثة إلى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، ناشدوه فيه برجاء رفع الحظر عن المهرجانات السينمائية المصرية مع تطبيق الخطة الوقائية لوزارة الصحة بخصوص التعامل مع انتشار وباء كورونا، وذلك فى إطار حرص رئاسة الوزراء على استمرار الحياة والعمل في كل المجالات، وفى ظل الموافقة على استمرار فعاليات واحتفالات تقوم بها وزارة الثقافة ووزارة الشباب وجهات أخرى.


وأشار صناع المهرجان، إلى أن مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية يعمل فيه أكثر من ٥٠ شخصا منذ بداية أغسطس ٢٠٢٠، وتم التواصل وإخطار كافة الأطراف المعنية فى مصر بداية من رئاسة الجمهورية إلى وزارات الثقافة والسياحة والشباب والخارجية.

 وفى ظل قرار رئيس الوزراء السابق بشأن حظر إقامة المهرجانات فى ديسمبر الماضى إلا بطلب استثناء من الوزير المختص، فقد تقدمت بالفعل وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم بتقديم طلب فى فبراير الماضى لإقامة المهرجان فى موعده يوم ٢٥ مارس.


 وبعد أن قرر مجلس الوزراء إقامة الامتحانات وعودة الطلبة للدراسة وعودة صلاة التراويح رمضان المقبل وإقامة الأفراح فى بعض الأماكن المفتوحة، ما دفع صناع المهرجان للمناشدة باتخاذ قرار بإقامته فى موعده.


وأكد سيد فؤاد رئيس المهرجان، أن أهم أهدافه التواصل مع الأشقاء فى البلدان الإفريقية، وقد اختيرت سينما دولة السودان الشقيقة كضيف شرف الدورة العاشرة هذا العام. ومن الأفلام المشاركة ستموت فى العشرين ونجوم زرقاء.


 ومن جانبها قالت عزة الحسينى مدير المهرجان، إن أبرز الصعوبات التى واجهت الدورة العاشرة من المهرجان هو وجود كورونا بعنف فى العالم كله، وقد أثر الوباء على العديد من الأنشطة الإنسانية، ومن ضمنها الإنتاج السينمائى، فقل إنتاج الأفلام الطويلة خاصة، وكنا قد أخذنا قرارا بالفعل بتقليل عدد الأفلام المشاركة فى مسابقات المهرجان مع الحرص على ارتفاع الجودة فى المقابل.

وأضافت: تقدم للمهرجان العديد من الأفلام، وبلغ عدد الأفلام المتقدمة للمشاركة فى المسابقة الروائية الطويلة نحو ١٥٠ فيلما اخترنا ٩ أفلام منها فقط للمشاركة فى المسابقة، وفى مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة وقع الاختيار على ٨ أفلام، وفى مسابقة الفيلم القصير نحو ١٤ فيلما، وفى أفلام الدياستورة الإفريقية نحو ٧ أفلام، والأخيرة هى مسابقة رسمية للأفارقة الذين يعيشون خارج إفريقيا ويصنعون أفلاما، وتم استحداثها ابتداء من الدورة الماضية.


 وأكدت الحسينى، أن مصر متواجدة بقوة فى المهرجان سواء فى المكرمين أو الأفلام المشاركة، حيث تتم المفاضلة حاليا بين ٣ أفلام لاختيار أحدها ليمثل مصر فى المسابقة الرسمية للمهرجان، كما تشارك ٣ أفلام مصرية فى مسابقة الفيلم القصير، وفيلم آخر فى مسابقة الفيلم التسجيلى، مؤكدة أن المهرجان يهدف فى الأساس لتنمية وترويج السينما الإفريقية المحرومة من الانتشار الكافى، وبعض الأفلام المشاركة هذا العام كانت مرشحة من دولها لأوسكار أحسن فيلم دولى.


 وقالت إن المهرجان يكرم هذا العام مجموعة من النجوم، وهم هند صبرى وسمير صبرى والمخرج المصرى علي عبد الخالق، والمخرج الكاميرونى جون ماريتينو أحد أهم مخرجى السينما التسجيلية فى إفريقيا.
 

وأضافت الحسينى: حددنا المكرمين ولجان التحكيم، والضيوف بدأوا بالفعل يحصلون على تأشيرات دخول مصر بناء على الدعوات المرسلة من المهرجان، لكن الوزارات الحكومية لم تتحرك.
 

وكشفت الحسينى، عن مواجهة المهرجان لبعض المشكلات المالية لعدم صرف أية أموال حتى الآن من الدعم الحكومى من وزارتى الثقافة والسياحة لانتظارهما قرار رئيس الوزراء، وأن الرعاة الخارجيين يتولون المصروفات الحالية للمهرجان.


 وأضافت: نحن بانتظار قرار رئيس الوزراء، وهذا النداء لنوضح بعض الأمور التى قد تكون غير ظاهرة لعلها تؤخذ فى الحسبان، فالمهرجان موضوع فى أجندة الاتحاد الإفريقى كأحد الأحداث الثقافية المهمة.


 وعن برامج المهرجان المختلفة؛ قالت: لدينا العديد من البرامج، أبرزها برنامج تنمية الجمهور المحلى، ويتضمن ١٠ ورش للموهوبين فى محافظات الصعيد لتعليمهم فنون الكتابة والتصوير والرسم وورش للأطفال، كنوع من المساهمة فى تنمية المجتمع ثقافيا.


 وفى السياق نفسه، أوضحت إدارة المهرجان أنه يعمل منذ ١٠ سنوات من أجل صالح مصر، ومن أجل دعم السينما المصرية والإفريقية، وخلق روابط للإنتاج المشترك إلى جانب المساهمة فى تنمية المجتمع المحلى لمحافظات الصعيد ثقافيا ودعم الموهوبين به والترويج سياحيا لمدينة الأقصر، علاوة على أن المهرجان يحقق حالة ترويج ودعم اقتصادى لمدينة الأقصر فى ظل انحسار السياحة فى الفترة الأخيرة، فيشارك في المهرجان ٨٠ ضيفا من أفريقيا، وتقام أغلب الفعاليات فى أماكن مفتوحة، حيث يقام الافتتاح فى معبد الأقصر والختام فى النادى الجديد، ولن يزيد عدد الحضور فى أى فاعلية عن ١٥٠ شخصا.


 وأضافوا: نعلم أن مصر أوفت بارتباطاتها الثقافية الدولية من خلال مهرجانى الجونة والقاهرة، ونأمل أن يتم ذلك تجاه قارتنا الأم إفريقيا، وطبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى وسعيه الدءوب نحو توطيد العلاقات مع إفريقيا.


وناشد صناع المهرجان رئيس مجلس الوزراء أن يحقق آمالهم بحصد نتيجة عمل الشهور الماضية وتوصيل رسالة أن مصر قادرة على استمرار الحياة فى كافة الاتجاهات سواء حكومية أو مجتمعا مدنيا، وأن مهرجان الأقصر يركز على المنتج الثقافى وليس الشو والبهرجة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة