الأربعاء، 10 مارس 2021 - 04:14 م

أكدت الدكتوره آيات الحداد، عضو مجلس النواب، أن جرائم التحرش تزداد يوما بعد يوم، مشيرة إلى أن  مطالبة البعض عقب كل واقعة بضرورة تغليظ العقوبة وقد تم تعديل قانون العقوبات في عام 2018.

ونصت المادة 306 مكررا (أ) على أن: "يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن ثلاثة آلاف جنيه ولا تزيد على خمسة آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من تعرض للغير في مكان عام أو خاص أو مطروق بإتيان أمور أو إيحاءات أو تلميحات جنسية أو إباحية، سواء بالإشارة أو بالقول أو بالفعل بأي وسيلة بما في ذلك وسائل الاتصالات السلكية أو اللاسلكية".

 وأكدت في تصريحات صحفية، أنه رغم التعديلات لم ينته التحرش ولن ينتهي إلا بتغيير الفكر والثقافة حول التحرش، وآخرهم التحرش بطفلة المعادي ذات الخمس أعوام من شخص كشفته كاميرات المراقبة يكشف عن مدى الانحدار الأخلاقي، والذي وصل له البعض.

وشددت "الحداد"، على أن القانون وحده غير كافي لإنهاء بعض الجرائم المتعلقة بالأخلاق والسلوك والفكر البشري، فالقانون وضِعَ حتى يخشى الفرد ارتكاب الجريمة لأنه يعلم أنه سيعاقب عليها، ولكن جريمة مثل التحرش والتنمر يأتي القضاء عليها من الجذور أي بتغيير الفكر والثقافة.

وطالبت عضو مجلس النواب، بتصدي المُجتمع لظاهرة التحرش وتغيير مفاهيم كثيرة أهمها أن الله لم يُفرق في العقاب بين الرجل والمرأة والتوقف عن التعامل مع بعض الأفعال حلال على الرجل وحرام على المرأة، مما جعل الرجل يستبيح فعل ما يريد ولا ينظر المجتمع له على أنه جاني، والنظر دائمًا للمرأة على أنها مّذنبة حتى ولو كانت بريئة، مؤكدة أن الأسرة هي العامل الأول والأخير في نشأة مثل تلك الجرائم المستحدثة بالتربية الخاطئة للأبناء والتفرقة في المعاملة بين الولد والبنت.

اقرأ أيضا| بعد نيل ثقة مجلس النواب.. ماكرون يهنئ الحكومة الليبية الجديدة