الرئيس الأمريكي جو بايدن
الرئيس الأمريكي جو بايدن


بعد 50 يوما من توليه الحكم.. ماذا حقق «بايدن» من وعوده الانتخابية؟ 

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 10 مارس 2021 - 06:51 م

أجندة طموحة تلك التي وضعها الرئيس الأمريكي جو بايدن للمائة يومٍ الأولى من توليه مقاليد الحكم في بلاده، إذ أطلق الرئيس الديمقراطي وعوداً باتخاذ إجراءات سريعة بشأن كثير من القضايا الهامّة أبرزها؛ تغير المناخ، إصلاح قوانين الهجرة ومكافحة جائحة كورونا.

ومع بلوغ تلك الأجندة منتصف المسافة الزمنية المقررة لها، تسجّل الإدارة الأمريكية انجازاً في مجلس الشيوخ الذي أقرّ خطة بايدن لتحفيز الاقتصاد المتضرر جراء جائحة فيروس كورونا والبالغة قيمتها 1,9 تريليون دولار، تلك الخطة التي تشمل تقديم شيكات بقيمة 1400 دولار لملايين الأمريكيين بالإضافة إلى 350 مليار دولار من المساعدات للولايات والمجتمعات المحلية، كما تنص الحزمة على توفير مليارات الدولارات لمكافحة الوباء من بينها 49 مليارا لعمليات الفحوص والتتبع بالإضافة إلى 14 مليارا لتوزيع اللقاحات، وفق يورنيوز.


مكافحة كورونا
بايدن، وقبيل مرور خمسين يوما من تسلّمه مفاتيح البيت الأبيض، تمكّن من تسجيل نقاطٍ هامة في سجّل تنفيذ وعوده الانتخابية، لعل في مقدمتها خطته لمكافحة وباء كورونا.


في الثامن من شهر ديسمبر الماضي، أي قبل تولي بايدن، منصبه تعهد بإطلاق حملة واسعة لتحقيق تعهده بتوزيع 100 مليون لقاح في 100 يوم، ووفقا لإحصائيات رسمية، فقد تم إعطاء أكثر من 90 مليون جرعة من لقاحات كورونا في الولايات المتحدة، وينقسم هذا إلى ما يقرب من 59 مليون شخص تلقوا جرعة واحدة على الأقل، وأكثر من 30 مليونا تلقوا جرعتين، علماً أن معدّل التطعيمات يومياً يبلغ أكثر من مليوني جرعة، وفق يورنيوز.

وفيما يتعلق بالتغير المناخي، اتّخذ الرئيس بايدن سلسلة من الأوامر التنفيذية الهادفة إلى مواجهة هذه الأزمة، وتشمل الأوامر فرض حظر على بعض عمليات التنقيب عن الطاقة، وتجميد عقود إيجار جديدة خاصة بالتنقيب عن النفط والغاز في الأراضي العامة، مع تعزيز إنتاج الطاقة من الرياح.

كما عمل بايدن على الإيفاء بوعوده بالتراجع عن القرارات التي اتخذتها إدارة سلفه دونالد ترامب بشأن المناخ، والهجرة والاتفاقات الدولية، فعاد ببلاده إلى منظمة الصحة العالمية واتفاقات باريس للمناخ، وأوقف بناء الجدار الحدودي، وألغى قيود السفر المفروضة على الأشخاص من دول ذات أغلبية مسلمة، وشكّل فريق عمل لجمع شمل العائلات المشتتة عند الحدود بين الولايات المتحدة وبين المكسيك.

 

الهجرة
وفيما يتعلق بالهجرة، تعهد بايدن بتقديم مشروع قانون إصلاح شامل بشأن الهجرة إلى الكونجرس خلال المائة يوم الأولى من حكمه، وبالفعل، طرح بايدن الشهر الماضي مشروع القانون يسمح بتوفير مسار للحصول على الجنسية الأمريكية للشباب، الذين جلبهم أباؤهم إلى الولايات المتحدة كأطفال، والمعروفين باسم الحالمين، ويتيح المشروع لعمال المزارع من المهاجرين، وأولئك الذين يتمتعون بوضع الحماية، والذين قدموا إلى الولايات منذ التسعينيات بسبب كوارث طبيعية واضطرابات أخرى في بلدانهم الأصلية، بالحصول على البطاقات الخضراء، كما سيتمكن الأفراد غير المسجلين في الولايات المتحدة من الحصول على البطاقات بعد خمس سنوات، كما يعمل مشروع القانون على تخفيف الجداول الزمنية للهجرة من الخارج وتقليل فترة أوقات الانتظار لأولئك الذين ينتظرون حالياً من فترات تصل إلى 20 عاماً للانضمام إلى الأسرة.


المعايير الأخلاقية
كما قام بايدن بالإيفاء بوعده الذي يتعلق بالتشديد في المعايير الأخلاقية للموظفين في إدارته، إذ أصدر في العشرين من شهر يناير الماضي، أمراً تنفيذياً يفرض على الموظفين المعينين جملة من القواعد من بينها التوقيع على تعهد عدم تلقي الهدايا من مجموعات الضغط، وأيضاً تضمنت حظر التدخل السياسي في عمل وزارة العدل، وفق يورنيوز.

 

الـ50 يوما الثانية
لكنّ ثمة الكثير من المهام أمام بايدن، لإنجازها في النصف الثاني من المائة يوم الأولى من حكمه، وفقاً للوعود التي أطلقها خلال حملته الانتخابية، ومن بين تلك المهام ـ الوعود: إصلاح العدالة الجنائية، وتشكيل مجلس إشراف للشرطة، وإنشاء مجموعة عمل على مستوى مجلس الوزراء تركز على تعزيز المشاركة النقابية، وزيادة الضرائب على الشركات، وأيضاً سعيه لتمرير قانون المساواة، الذي يمنع التمييز على أساس الجنس والتوجه الجنسي والهوية الجنسية، وتقديم توصيات لإعادة هيكلة وكالات وزارة العدل الرئيسية من أجل إنفاذ قوانين الأسلحة في البلاد على نحو أكثر فعالية.
 

اقرأ أيضا| في تحدٍ للصين.. قمة افتراضية بين بايدن وقادة اليابان والهند وأستراليا

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة