محمد حسن البنا
محمد حسن البنا


بسم الله

تحية لـ «أوجينى»

محمد حسن البنا

الأربعاء، 10 مارس 2021 - 07:00 م

تحية كبيرة للسيدة أوجينى أسامة التى كشفت المتحرش الجبان، وأنقذت طفلة بريئة من بين يديه. تحية للإنسانة العظيمة والأم المصرية بطلة مشهد الشهامة الغائبة عن الكثير من الناس. لقد أسرعت بنشر الفيديو الفضيحة للرجل عديم الإنسانية الذى استدرج طفلة تبيع المناديل بميدان الحرية فى محاولة دنيئة لهتك عرضها تحت سلم إحدى العمارات بالمعادى. ولا يصح أن يتحدث أحد هنا عن ستر الرجل، لأنه ارتكب أبشع الجرائم ضد الإنسانية، وقد أراد الله أن يكشف ستره بشهامة السيدة "أوجينى".
قالت السيدة العظيمة: "أنا بشتغل فى معمل تحاليل كنت فى "ريسبشن" المعمل وشفت الموقف قدامى وكانت زميلتى فى الغرفة الداخلية وأول ما شفت الموقف خرجت وهى جت ورايا. شوفته دخل وكان بيشاور مخدتش بالى، ولما لمحت البنت داخلة فى حاجة فى دماغى إتلخبطت ولقيته بيشدها، فتحت الباب وخرجت تلقائى بدون أى تفكير ووقفت قدامه وحاولت أواجهه باللى حصل، ولما أنكر قلت له الكاميرا شافتك، بص على الكاميرا ومشى، بس قلت أكيد فى حد من سكان حى المعادى أو القسم هيشوفوه ويعرفوا يتصرفوا. لم أفكر سوى فى مصير البنت وخضتها وحالة الرعب، وتخيلت بنتى، أنا عندى بنت قدها وعندى ولد. فى النيابة طمنونى وقالولى أوعى تخافى وانتى عملتى حاجة صح ومتندميش عليها، وأنا نشرت الفيديو على الفيس بوك وفى نفس اليوم بالليل تواصلت معايا الشرطة"، مؤكدة أنها لم تتعرض لأى ضغوط من أى نوع عقب نشر فيديو التحرش.
ما قامت به الأم المصرية الأصيلة "أوجينى" واجب على كل مصرى رجل أو سيدة، شاب أو فتاة أن يقوم بمثله، ليكشف الفساد وكل المخالفات التى ترتكب ضد الآخرين والمجتمع. كن إيجابيا ولا تكتفى بمصمصة الشفاة. سارع بالإبلاغ عن أية مخالفة تراها عيناك أو تسمعها أذنك أو تشعر بها فى مكان ما. لا تتردد فهذه السيدة العظيمة رأت مشهدا دنيئا يرتكب ضد فتاة، واجهت المتحرش بكل شجاعة، وأسرعت بنشر الفيديو حتى يرتدع أمثاله. وقد تحركت أجهزة الأمن، وألقت القبض عليه. وبدأت النيابة العامة تحقيقاتها فى أغرب قضايا العصر.
دعاء: اللهم استر ولايانا.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة