الأربعاء، 10 مارس 2021 - 07:45 م

روى أمير الصحافة محمد التابعي فى مذكراته التى نشرتها مجلة "الجيل" عام 1955 حكاية طلاق لطيفة هانم زوجة أحمد حسنين باشا رئيس الديوان المكى فى حلقة بعنوان " زوجة حسنين ترفض الاعتذار لنازلى فيطلقها ".. فيقول: " عاد الملك فاروق إلى مصر بعد خمسة أشهر قضاها بين سويسرا وفرنسا وإنجلترا وكان برفقته والدته الملكة نازلى ورئيس ديوانه الملكى أحمد حسنين باشا، عاد حسنين باشا ليجد النيران مشتعلة فى بيته، والألغام مهيأة للانفجار.. فقد كانت زوجته لطيفة هانم فى ثورة عارمة ضد الملكة نازلى وكل ما يمت لها بصلة حتى الملك نفسه".

وتابع التابعى قائلا :" تردد من رجال القصر لأحمد حسنين أن زوجته أساءت كثيرا لجلالة الملكة والملك،وقالت إن الملك فاروق مغفل مثل أبيه الملك فؤاد، وإنها قامت بطباعة الأزجال التى كتبها بيرم التونسى طعنا ونكاية فى الملكة نازلى والملك فؤاد، ووزعتها فى كتيب صغير يوم وصول فاروق وأمه من رحلتهما ".

وأضاف التابعي: وقرأ حسنين باشا أزجال بيرم التى وزعتها زوجته والتى يقول فيها : " البت ماشية من زمان تتمخطر.. والغفلة زارع فى الديوان زرع أخضر.. راكب الفيتون وقلبك حامى.. اسبق ع القبة وطير قدامى.. لقى العروسة شبه محمل نسامى.. وجوزها يشبه فى الشوارب عنتر.. والعطفة من قبل النظام مفتوحة والوزة من قبل الفرح مذبوحة".

وفى هذه القصيدة إشارات وتلميحات فالغفلة هو الملك فؤاد والبنت هى الملكة نازلى، وقصيدة أخرى لبيرم أيضا كتبها بعد مولد فاروق بعنوان "القرع الملوكى" ويقول فيها : "البامية فى البستان تهز القرون وجبينها القرع الملوكى اللطيف"، وهنا اتهم حسنين باشا زوجته بالعيب فى الذات الملكية وطلب منها أن تلتمس مقابلة جلالة الملكة نازلى لكى تنفى كل ماهو منسوب إليها وتؤكد إخلاصها لها ولجلالة الملك، لكن لطيفة هانم رفضت العمل بطلبه وتقديم الاعتذار فاختار حسنين باشا أن يضحى بزوجته ويحتفظ بمنصبه الرفيع كرئيس للديوان الملكى وأوقع على زوجته يمين الطلاق، وهو الذى أنجب منها 4 من الأبناء والبنات.

من‭ ‬مذكرات‭ ‬"‭ ‬التابعى‭ ‬"