الخميس، 11 مارس 2021 - 09:47 ص

كتب:عبدالرحمن دنيا

هشام يكن من اللاعبين القلائل الذين رفضوا ترك نادي الزمالك لأنه تربى بين جدرانه وأراد أن يكون امتدادا لعائلة يكن حسين، كما رفض جميع الإغراءات المالية التي عرضت عليه.

ورغم وجود هشام يكن بين صفوف فريقه منذ سنوات ظهرت نجوميته الحقيقية في كأس العالم وأصبح من اللاعبين الأساسيين في المنتخب القومي فماذا يقول هشام عن مرحلته مع نادية والمنتخب القومي ولماذا غيرت بطولة كأس العالم مجرى حياته.

يروي هشام: «بالنسبة لمسابقة كأس العالم بصفة عامة كانت معظم الفرق تركز على النواحي الدفاعية والدليل على ذلك الخطة الجديدة والتي تعتمد على وجود خمسة لاعبين في خط الظهر ولذلك تجد أن المهاجمين وخاصة النجوم اختفوا في هذه المسابقة مثل فان باستن وخولييت ومارادونا ولذلك كان تركيزي هو إثبات وجودي أمام هؤلاء النجوم العمالقة».

ويحكي: «ولذلك كانت مسابقة كأس العالم هي البداية الحقيقية لنجومية هشام يكن وأما السنوات الماضية فهي السلم الذي صعدت من خلاله إلى النجومية في كأس العالم لأن المرحلة الأولى من حياتي كنت استخدم النواحي البدنية وعدم الفلسفة وقد تطور أدائي وطبعا يرجع الفضل إلى الكابتن محمود الجوهري لاستيعابي لخططه وقد اكتشف في الجديد الذي قدمته في المنتخب القومي وكل مدرب له فكرة معينة ونجحت في تنفيذ ما طلبة الكابتن الجوهري وكان تركيزه هو «اللمسة واللعبة»، ولذلك نجده لم يضم اللاعب «الحريف» مثل حمادة عبداللطيف ولا طارق الصاوي وطاهر أبوزيد بعيد عن الفكر ولم ألعب بهذه الطريقة وأنا اعتبر المباريات الثلاث الأخيرة قبل كأس العالم هي التي جعلتني استقر في صفوف المنتخب القومي».

وأشار إلى أن المدافع مظلوم مع الهداف الكرة حتى لا يسجلها المهاجم صحيح الجمهور يصفق للمدافع ولكن لا يتذكر ولذلك فاللاعب المدافع مظلوم في نجوميته وشهرته.

ويعترف كذلك: «المهاجمون يخافونني.. أنا لا اتعمد الضرب والحمد لله لا يوجد لاعب خرج من الملعب وهو مصاب صحيح كل اللاعبين يخافون من هشام يكن لأن المهاجم إذا لم يشعر بقوة هشام يكن فلا يعمل له أي حساب ولذلك فمعظم المهاجمين الذين أقوم بمراقبتهم يضطرون إلى استلام الكرة من منتصف الملعب.. صحيح كنت استخدم القوة البدنية في بداية حياتي ولكنني لا أتعمد إصابة أي زميل والمدافع لابد أن يدخل بقوة على الكرة».

ويمضى في حديثه: «ويمكن المرة الوحيدة التي خرج فيها لاعب وهو مصاب هو الزفتاوي ورغم ذلك لم ألمسه ولكنه «شاط الهوا» لأنني خدعته بحركة «تهويش» وكانت إصابة خطيرة فخرج من الملعب».

وعن رأيه في المديرين الفنيين، يروي: «بالنسبة لمستر فايسا شاهدناه عندما كان يدرب النادي الأهلي وواضح أنه من المدربين الممتازين وخطته قريبة جدًا من خطة الكابتن محمود الجوهري وأكيد أنه على مستوى عال وأكيد سأستفيد منه بشئ وأكيد عنده القدرة والذكاء في استغلال إمكانيات اللاعبين ووضح ذلك أثناء تدريباته مع الأهلي وأما موضوع النتائج ووصولنا إلى نهائيات كأس العالم مرة أخرى فلا يعلم ذلك إلا الله سبحانه وتعالى».

وصرح عن حب لاعبي الزمالك للجوهري بل جميع لاعبي المنتخب القومي فيرجع إلى معاملته معهم بمفهوم الحب بصرف النظر عن أنه كان يدرب النادي الأهلي.. «أجبرنا على حبه واحترامه وعرف كيفية استغلال إمكانياتنا وأعطانا الكثير ومدرب جاد ويحب اللاعبين والأكثر من ذلك أنه ترك بيته وأسرته ليجلس ويقيم معنا».

اقرأ ايضا || بعد أزمة «البامية».. أدب بيرم التونسي في صناديق القمامة

يكن تحدث كذلك قائلا: «لأول مرة شعرنا بأننا أسرة واحدة لا فرق بين لاعب وأخر ولم ينظر إلى الفانلة ولا لونها ولن أنسى موقف الكابتن الجوهري عندما زارني في منزلي مع بعض لاعبي الأهلي والزمالك ونصحني ببعض التوجيهات والمطلوب مني.. مواقف تجعل أي إنسان يحترمه والمدرب الذكي الفاهم له عمل خارج الملعب قبل أن يكون داخله وكذلك في فترة قصيرة أشاع الحب بين جميع اللاعبين مثلا أحمد رمزي لا يترك حسام حسن وهما معًا في حجرة واحدة وأثناء المعسكر الاثنان معًا.. هاني رمزي وهشام يكن سنتين معا دون أن يختار الكابتن الجوهري أيمن طاهر وشوبير وهكذا».

ويروي كذلك: «والدي لا يتدخل في شئوني مع نادي الزمالك وأرفض أن يكون والدي واسطة لي لأنني كنت سأترك نادي الزمالك لو عُرض علي أي عرض آخر ولم يكن يمنعني وحكاية إنني حصلت على المبلغ الزيادة الذي ذكرته لن أتحدث بشأنه ولكني أتحدث عن كوني لاعبًا محترفًا وكنت من ضمن أحسن لاعبين كظهير ثالث في العالم باختيار النقاد الرياضيين العالميين فليس من المعقول أن تتعامل مثلي لاعب لم يؤد في كأس العالم نهائيا».

ويتحدث يكن بحدة فيقول: «لم أفكر في الناحية المادية ولكن كناحية معنوية فلو نظرت إلى دوري في كأس العالم فأنني كنت مكلفًا بفان باستن ولينيكر وكاسكارينو وخولييت وكل لاعب من هؤلاء يساوي ثمنه بملايين من الدولارات ومع ذلك ينظر البعض إلى خمسة أو عشرة آلاف جنية فنادي الزمالك تعامل معنا على أساس مستويات وأداء والسمعة التي عملها لنادية في مصر فلو أنا لاعب من خارج مصر وأراد النادي الأهلي أو الزمالك أن يتعاقد مع هشام يكن فهل سيدفع أقل من «100.000 أو 200.000 جنيه».

ويضيف: «حكاية حصولي على هذا المبلغ.. أنا لم أحصل عليه فهذا لا يعتبر خيانة.. تغاضيت عن حقوقي حبًا في الزمالك.. أولا أحب أن أوضح نقطة هامة وهي أنه يوجد شيئان متناقضان الاحتراف في مصر بالصورة الواضحة فشل لأن الاحتراف لم يطبق بالنظام المعروف لأن الاحتراف معروف في أوروبا بالتزام اللاعبين والتزام من النادي وكذلك الالتزام بالدخل الذي يدخل خزينة النادي بالموارد المختلفة ومنها الدخل من خلال المباريات ولكن للأسف أكبر عدد لمشاهدة مباراة كان تعداده عشرة آلاف متفرج والاحتراف الذي طبق في مصر تم الاتفاق على مبلغ معين ثم خصم من كل لاعب بعد ذلك 500 جنيه من المرتب».

ويختتم حديثه بالتساؤل: «لماذا لا يطبق النادي نظام الاحتراف كما جاء في العقد ولذلك من حق اللاعبين أن يقاضوا النادي للحصول علي كل حقوقهم المنصوص عليها في العقد ولكن اللاعبين لا يفكرون في مثل هذه الأمور لأننا تربينا في نادي الزمالك وحبي للنادي يجعلني أتغاضى عن أي حق لأنني عشت داخله أنا ووالدي ولذلك لا أحد يستطيع أن يعرض علي اللعب لأي ناد آخر لأن كل الأندية تعرف أن والدي ابن نادي الزمالك وعضو مجلس إدارة الزمالك كل الأندية تعلم أن والدي سيمنعني بالقوة للانضمام لأي ناد آخر لأننا أسرة زملكاوية 100%».

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ ايضا ||«كليوباترا اليابان».. الدلوعة شادية تغلق شوارع طوكيو| صور