صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


حكايات| انتصر على «كورونا».. غريب في غرفة نوم الملكة إليزابيث

أمنية شاكر

الخميس، 11 مارس 2021 - 09:55 ص

القصر الملكي البريطاني مليء بالحوادث والأسرار، ومن أغرب تلك الحوادث تسلل أحد الأشخاص إلى قصر «باكنجهام» عام ١٩٨٢، وخلق واحدة من أكبر الفضائح الأمنية في بريطانيا. 

وعلى الرغم من التواجد المكثف لرجال الأمن حول أسوار القصر، استطاع شخص يدعى «مايكل فاجان» أن يقتحم قصر الملكة البريطانية، ليس هذا وحسب، بل تحديدا غرفة ملكة بريطانيا الملكة «إليزابيث». 

الملكة أليزابيت و مايكل فاجين

في صباح يوم 9 يوليو 1982، وتحديًدا في تمام السابعة، كان «فاجان» مخمور، قبل أن يقرر فجأة في هذه الليلة أن يشق طريقة إلى القصر الملكي، وبالفعل صعد فوق سور قصر بكنجهام وذلك عن طريق أنابيب الصرف الصحي الخاصة بالقصر ، واستطاع أن يدخل للقصر عن طريق النافذة المفتوحة. 

أخذ «فانجان» في خلع حذائه وجواربة، وبدأ يتجول في القصر، وقام بتشفير نظام الإنذار مرتين دون قصد، وبدأ يتطلع إلى مجموعة من الصور للملك جورج الخامس. 

قالت الشرطة إنها تعاملت مع أصوات الإنذار على أنه يوجد بها عطل، لم تستوعب الشرطة بأن هناك أحد اللصوص في القصر. 

استطاع «فاجان» أن يكسر أحد منافض السجائر في القصر للحصول على قطعة زجاج لاستخدامها في كسر شباك الحمام الموجود أعلى القصر، وبعد ذلك توجه «فاجان» إلى الجناح السكني للقصر، ومن خلاله توجه إلى غرفة نوم الملكة اليزابيث. 

ويقول «فاجان» لصحيفة «ذا صن»: «عندما سحبت الستارة، وجدت الملكة إليزابيث نائمة في سريرها، ولكن لم تكن خائفة بقدر ما كانت مصدومة من الحادث، نهضت الملكة من السرير وهي ترتدي قميصا مطبوع علية طبعات ليبرتي». 

وأضاف «فاجان»، قالت لي الملكة إليزابيث: «تمهل ثواني سأحضر شخصا» واجتاحت الملكة «فاجان» وإذ فجأة يجد «فاجان» أحد حراس القصر والذي يدعى «بول ويبرو» قام باصطحابه إلى أحد المخازن في القصر. 

ونتيجة هذا الحادث تقدم وزير الداخلية « وليام وايتلو» بطلب استقالته مرتين ولكن الملكة «إليزابيث» رفضت وبشدة. 


على مر السنين الماضية قدم «فاجان» روايات مختلفة لأسباب اقتحام القصر، حيث قال لصحيفة « ذا جارديان» بإنه اقتحم القصر ليقابل الملكة «إليزابيث» لأنه بحبها. 


وفي لقاء آخر قال لموقع «اندبندنت» بأنه لم يكن في وضعية بسبب حالة السكر الذي كان فيها. 

ولكن المفاجأة بأن هذه ليست المرة الأولى الذي يقتحم فيها «فاجان» القصر الملكي، حيث صرحت جريدة «جارديان» بأن أمن القصر أكد بأن قبل اعتقال «فاجان» بعدة أسابيع، تهيئ لرجال الأمن بأن هناك شخص دخل القصر من خلال نافذة مفتوحة أيضا وراءته أحد الخادمات في القصر التي تدعى « سارة كارتر» وعندما ذهبت لتبلغ القصر اختفى «فاجان» في طرفة عين، ولكن تعرفت عليه الخادمة فيما بعد.


اعترف «فاجان» بأنه دخل القصر مرتين، وقال إن النظام الأمني بالقصر ضعيف، لم يتهم «فاجان» بالتعدي على القصر، لأنه بموجب القانون البريطاني فأن هذا الجريمة تعد جريمة مدنية وليست عسكرية، حيث يتطلب من الملكة أن تقدم شكوى رسمية للمحكمة لتوجيه تهمه السطو ضد «فاجان» لأنه اقتحم منزلها. 

في سبتمبر من عام ١٩٨٢، وجهت إليه تهمة سرقة زجاج من نبيذ تشارلز بالإضافة إلى سرقة بعض الهدايا التي أرسلها الجمهور بمناسبة عيد ميلاد الأمير «وليام».

اعترف «فاجان» بأنه شرب النبيذ الخاص بالملك تشارلز، ولكن بعد ذلك قرر أن يغادر القصر، تم تبرئة «فاجان» في النهاية ولكنة احتجز في مستشفى لعلاج الأمراض العقلية، وفي عام ١٩٨٣ تم إطلاق سراحه.

 وفي عام ٢٠٢٠ عانى «فاجان» من أزمة قلبية، وبعدها تم تشخيصه بأنه أصيب بفيروس كورونا، ولكن تم شفاءه من كلتاهما. 


ويذكر أن «فاجان» ولد عام ١٩٥٠ في مدينة «كليركينويل » بلندن ، وكان الاخ الاكبر لأخواته الاثنين ، عمل «فاجان» كرسام ومصمم ديكور لفترة ، وتزوج عام ١٩٧٢ لينجب ٤ اطفال ، الان يبلغ «فاجان » من العمر ٧١ عام ولا زال يتمتع بصحة جيدة.

 

اقرأ ايضا | حكايات| بقربة جلد الماعز وكيزان ماء الورد.. «السقا والمزملاتي» مهن روت عطش المصريين

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة