د. فرحة الشناوي أثناء حوارها لـ«بوابة أخبار اليوم»
د. فرحة الشناوي أثناء حوارها لـ«بوابة أخبار اليوم»


حوار| العالمة النائبة فرحة الشناوي: تقدمت بطلب إحاطة للتحذير من الموجة الثالثة لكورونا

إسلام دياب

الخميس، 11 مارس 2021 - 04:57 م

أسرتي شعرت أنه «يجي مني» في العلم فوقفت إلى جواري .. رفضت الطب في البداية لخوفي من التشريح.. والمعمل بيتي الأول

نستعد لعمل تجارب سريرية للعلاج بالخلايا الجذعية بالطرق العلمية.. أميل إلى التوعية ليس بمخاطر ولكن بحسنات ارتداء الكمامة

تقدمت بطلب إحاطة لوزيرة الصحة للتحذير من الموجة الثالثة لفيروس كورونا.. ومجلس النواب الحالي أكثر شبابية وحرصا على مصلحة المواطن المصري

هناك مشروع قريب لنا بالشراكة مع فرنسا لعلاج مرضى كورونا بالخلايا الجذعية .. وتنظيم النسل في ظل ظروف مصر الحالية ضرورة ملحة وليست حرام

مشروع قانون الشهر العقاري جيد جدا.. وقرار الرئيس بالتأجيل عامين صائب .. يجب توفير حاضنات للعلماء وترشيد الابتعاث للخارج

الحياة الكريمة للمواطن تعني تضافر جميع مسئولي الدولة لإنفاذ أمر معين .. إذا تعارض أي قرار أيا كان مع العلم يكون غير رشيد

«الأحوال الشخصية» تحتاج لحلول وقائية قبل ما ينشب الحريق .. وروشتة متكاملة للحفاظ وتنمية الجهاز المناعي للمصريين

 

 

 

عالمة كبيرة في مجال البحث العلمي والمناعة، استحقت عن جدارة اختيار رئيس الجمهورية لها بتعيينها عضو في مجلس النواب الحالي.. مازالت حياتها العلمية والمهنية نموذجا مشرفا للعالم الذي يبذل أقصى جهده لرفعة بلاده وتقدم البحث العلمي، والتي نالت عن تلك المسيرة العديد من الجوائز العالمية والمحلية.. إنها د. فرحة الشناوي، العالمة التي ما إن تنتهي جلسات النواب خلال الأسبوع حتى تجدها تمارس عملها في مركز الخلايا الجذعية في كلية طب المنصورة دون كلل أو ملل.

 وفي حوارها لـ«الأخبار»، تروي د. فرحة الشناوي ابنة محافظة الدقهلية، تحديدًا مدينة المنصورة مسيرتها العلمية والحياتية منذ النشأة في عائلة جمعت بين الدين والثقافة والعلم، فهي حفيدة الشيخ محمد مأمون الشناوي، شيخ الأزهر الشريف الـ37 وقريبة الشاعر الكبير مأمون الشناوي حتى دورها في مجلس النواب ودورها في مواجهة فيروس كورونا والفرق بين اللقاحات المختلفة في العلاج منه، ورأيها الواضح المحدد في كل القضايا التي تشغل عقل ووجدان المواطن المصري والتي يدور حولها الجدل تحت قبة البرلمان..

 

النشأة كانت في أسرة متنوعة الثقافات، لماذا اخترتي العلم والبحث العلمي طريقا لحياتك؟

في البداية أسرتي وجدت أني متفوقة ومحبة للعلم وأقول آراء جيدة وكانوا حاسين أني «يجي مني» فعندما حصلت في الثانوية العامة على مجموع كلية الطب، والدي أخبرني أنه يتمنى أن أكون طبيبة وإنها أمنيته وأمنية والدتي كذلك منذ ولادتي، وفي الحقيقة لم يكن هذا في خاطرى وزي كل البنات كنت بذاكر وأتفوق ويمكن ما كنت أتمناه وفكرت فيه كلية الصيدلة مثل خالي وكلية السياسة والاقتصاد وكانت ساعتها موضة خاصة وأنها تخرج سفيرات وأن الواحد يمثل بلده ويعمل صورة جيدة لمصر في الخارج وكنت شغوفة بذلك، ونزولا على رغبة الوالد والوالدة لأني كنت أعزهم جدا وأثق في كلامهم ولا يمكن أتصور أن أرفض لهم طلب دخلت كلية الطب. 

 

لماذا رفضتي كلية الطب في البداية؟

أنا كنت رافضة لكلية الطب في البداية لأني لا أقدر أن أرى مريض يتألم أو أرى المشرحة وأنا لم أدخل المشرحة نهائيا أنا كنت أقف على الباب وأجد قدماي لا تتحرك رغم أني أجد زميلاتي جالسين وبيشتغلوا على الأجسام الموجودة أمامهم لكن لم أستطيع أن أقوم بذلك ولكن ربنا أكرمني بأستاذ فاضل وهو الأستاذ الدكتور فتحي أبو ستيت ساعدني على تخطي عقبة التشريح وكان له الفضل أن أكمل مسيرتي في كلية الطب لأنه كان حتما رسوبي في التشريح وبالتالي سأترك الكلية، واستطعت أن أتخطى تلك العقبة ولم يكن أمامي بعدها عقبات، وبفضل الله تخرجت من الكلية وحصلت على المركز الثالث وزعلت جدا من نفسي عندما رأيت فرحة والدي بنجاحي وحصولي على المركز الثالث لأني كانت فاكرة أنه مش واخد به وأن نجاحي هذا حاجة مهمة بالنسبة له لم أكن أعرف بهذا منه رحمه الله، فعندما وجدته يحتضني لأول مرة في حياته ويقولي مبروك، ندمت لعدم تفوقي أكثر من ذلك وأن أحصل على المركز الأول.

 

ما أسباب اختيارك لقسم «التحاليل الطبية» دون غيره؟

التشريح والألم والجراجة كانت صعبة جدا على نفسي، وبدأت التفكير فوجدت أني كنت دائما متفوقة في الكيمياء والبيولوجي «الأحياء» فقررت الدخول من بوابة البحوث بعمل أبحاث حتى لا أتألم وطبعا أحنا في سنة الامتياز بنمارس الطب فوجدت أني لا أقدر أن أري طفل مريض وبالتالي لن أدخل طب الأطفال ولا أقدر على إجراء عملية في العين وبالتالي لن اختار قسم الرمد وبالتالي وجدت أن أفضل شىء بالنسبة لى الدخول في تخصص بعيد عن مواجهة المرضى وللأسف هذا لم يحدث لأني دخلت التحاليل الطبية والمريض يأتي دائما لي بآلامه ومشاكله لكن الواحد عندما يكون في سن صغيرة يجد أن تفكيره ليس ناضجا فاختارت قسم الباثولوجيا الإكلينيكية «التحاليل الطبية» على أمل ورغبة مني في الدخول إلى عالم الأبحاث الطبية وبالفعل قد كان فاشتغلت على ذلك وركزت اهتمامي عليه.

 

كيف تم اختيارك لمنحة فرنسا؟ وما وجه الأستفادة التي حصلتي عليها؟

عندما جاءت لي فرصة السفر بمنحة من الحكومة الفرنسية وبفضل الله حصلت عليها لأني على دراية باللغة الفرنسية وبعد عمل اختبار لى نجحت فيه وسافرت إلى فرنسا وقبل سفرى إلى هناك كنت مخططة أنا عايزة إيه خاصة وأني سأبعد عن أهلى وأولادي خاصة وأنه ليس مسموح لى أن أخذ أولادي معي فقررت أن يكون سفري شيء يستحق التضحية فطلبت أن أذهب إلى معامل البروفيسير جان دوسيه، «العالم الفرنسي في علم المناعة الحاصل على جائزة نوبل في الطب عام 1980»، وتم إبلاغي بقبوله أن أذهب إليه وكنت سعيدة جدا بذلك، وعلى الرغم من أن السفر إلى فرنسا كان به صعوبة كبيرة لاغترابي عن المنصورة والسفر بمفردي وفراق أولادي إلا أنها كانت بالنسبة لي نافذة على العالم تعلمت منها الكثير فتعلمت العلم اليقين فالأبيض أبيض والأسود أسود وليس هناك مجال للرمادية وقدرت بنفسي أن أقوم بأشياء لم أكن أتصور أن أعملها فوجدت أنها بسيطة والسبب في ذلك لوجود أستاذ قام بتعليمي ذلك وهناك معاونين لهذا الأستاذ جعلوني أجرب أن أعمل بنفسي وأعطوني الثقة في العمل والحصول على نتائج، وكان المعمل بالنسبة لي بيتي الأول وليس الثاني لأني لم أكن أحب العودة وترك معملي، فإلى جانب تعلم العلم والمناعة التي تخصصت فيها وكيفية إدارة المعمل وطلب الكيماويات وأنواعها والتعامل مع الأجهزة الحديثة والتعامل مع فرق عمل تعمل سويا في تناغم وأن البروفسير هو القائد وكلا يقوم بتنفيذ ما يطلبه ثم العودة إليه لتقييم النتائج للبدء في عملية النشر العلمي وكنت حريصة ألا أضيع لحظة دون تعلم الجديد..

علمنى جون دوسيه كيف أكون أستاذ في احتواء الطلاب فهو المعطاء الذي يعطيهم خلاصة تجاربه والأستاذ ليس فقط في المعمل لدرجة أنه كان يدعوني إلى منزله كثيرا وخاصة في المناسبات كعيد الأم خاصة وأنا بمفردي ليشعرني أني لست وحيدة خاصة وأني بعيدة عن أسرتي فتعلمت الكثير من الدروس الحياتية من هذا الأستاذ العظيم، فالعظيم في العلم يكون عظيما في كل شيء، وتعلمت من فرنسا الثقافة بأنوعها وتعلمت الاستمتاع بكل شيء بأقل التكلفة، خاصة وأن المؤسسة الفرنسية أعطتنا كارنيهات مجانية لحضور جميع المتاحف وبتخفيض على المواصلات والوجبة الممنوحة لنا في المستشفى وهي وجبة موحدة يأكلها التلميذ والأستاذ، يدفع فيها الأستاذ في ذلك الوقت 25 فرنك وندفع نحن الطلبة في نفس الوجبة 5 فرنكات فقط، وهذا ما أثار دهشتي فهذا هو التكافل الذي حدثنا عليه الإسلام، ما يجعل الانسان يشعر بأهميته وإنسانيته ووجوده وبجعل الطاقة حولك إيجابية، وإلى جانب الفنون من الأوبرا والمسارح ومعهد العالم العربي فكل ما حولك يجعلك تشعر بالحب للثقافة والحياة والبهجة مع البساطة وتكوين صداقات مع الفرنسيين حتى الآن.

 

كيف تعاملتي بعد رجوعك من فرنسا ولم يكن في مصر معامل خاصة بالمناعة في ذلك الوقت؟

بعد رجوعي من فرنسا عملت على تطبيق التقنيات التي تعلمتها في معمل أستاذي جون دوسيه، ولكن المعامل في كليات الطب لم يكن فيها هذا التخصص ولكن من حسن الحظ كان أستاذنا د.محمد غنيم رائد زراعة الكلى في الشرق الأوسط افتتح مركز أمراض الكلى والمسالك البولية طلب منى أن أشارك في عمل التحاليل الخاصة بتوافق الأنسجة للمرضى وللمتبرعين، فسعدت جدا عندما طلب منى عمل معمل بالشكل الذي رأيته في فرنسا مع توفير كل الأجهزة والكيماويات والمستلزمات وبدأت العمل وأنشأت أول معمل للمناعة الإكلينيكية وتصنيف الأنسجة في جامعة المنصورة والذي يحدد مدى نجاح عملية نقل وزراعة الكلى وأشياء أخرى مثل وجود أجسام مضادة وكونت فريق عمل لأعطيه كل ما تعلمته وطالبت بإنشاء تخصص المناعة في كلية الطب فاستطعت ذلك عام 1996 والذي أصبح ذا أهمية قصوى خاصة هذه الأيام، وحرصت على عمل اتفاقية تعاون بين مركز أمراض الكلى ومستشفى سان لويس الفرنسية ووجود أستاذة فرنسيين في المنصورة وإرسال باحثين مصريين إلى فرنسا، وكنت أسافر مرتين أو أكثر كل عام لمتابعة الجديد لأنهم لا يتوقفوا لأن العلم يتقدم جدا وكنت أتابع كل جديد وأنقله لمصر ومن هذا الجديد بنك الخلايا الجذعية من الحبل السري.

 

ما الذي يقوم به مركز أبحاث وبنك الخلايا الجذعية من الحبل السري الموجود بجامعة المنصورة؟

أثناء عملي في فرنسا كنت أجدهم يأتون بـ«المشيمة» في كيس فعندما سألتهم قالوا أنهم يجرون أبحاث على الخلايا الجذعية من الحبل السري لأن فيها خلايا جذعية مدهشة تحمل الكثير.. بدأت أبحث في هذا الموضوع خاصة وأنه لا يتوقف دورهم عن هذا الحد بل يقومون بحفظ الخلايا الجذعية بعد فصلها في سائل النيتروجين ناقص 160 درجة تحت الصفر ما يحفظها لسنوات عديدة فوجدت أنه ما أكثر الولادات في مصر، وتساءلت لماذا لا يكون لدينا هذه التقنية التي ستنقذ ملايين من المرضى بأمراض متعددة فحلمي كان أقوم بهذا المشروع في مصر، وكتبت فكرة المشروع لأقنع به المسئولين وقدمت لصندوق العلوم والتكنولوجيا وتم قبوله وأخذت 10 مليون جنيه من 10 سنوات وأسست أول بنك للخلايا الجذعية من الحبل السري بنك عام وليس بنك خاص، فالبنك العام سيأخذ من كل السيدات الذين يولدون في مستشفى المنصورة الجامعي ويعطي لكل المرضى بعد التأكد من خلوه من كل الفيروسات والمسببات المرضية أما البنك الخاص بيأخذ من الطفل المعين اللي أبويه بيخزنوا الخلايا الخاصة به ولا يُعطى إلا للطفل أو عائلته، فأنا مؤمنة بالعدالة الاجتماعية التي رأيتها في فرنسا وكذلك مشروع التأمين الصحي في مصر والذي أتمنى أن يطبق عندنا ويستفيد منه المواطن المصري.. فبنك الخلايا الجذعية فتح أفاق جديدة ونعمل حاليا على تجارب سريرية للعلاج بالخلايا الجذعية بالطرق العلمية السليمة ومش هنجرب في الناس، ويشترك معي عدد كبير من الباحثين من كليات مختلفة.

 

تقلدت العديد من المناصب وحصلت على جوائز كثيرة محلية وعالمية لم تتاح لإمرأة من قبل، مالذي مثلته لك؟

تقلدت منصب وكيل كلية الطب للدراسات العليا والبحوث بجامعة المنصورة ثم عميد كلية الطب خاصة وأنها ليست في القاهرة بل في بلد فلاحين فكنت أول إمراة تتقلد عمادة كلية الطب ولكن هناك دائما من يؤمن باختيار الأفضل وليس المألوف وكان لرئيس الجامعة في ذلك الوقت الدكتور مجدي أبو ريان وبعد اختبارات وتصويت حصلت على منصب العميد وتوليت منصب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث ورئاسة المجلس الثقافي بالمنصورة وحصلت على جائزة الدولة التشجيعية وجائزة الحكومة الفرنسية فيريس جو فانيل من الرئيس الراحل جاك شيراك ووسام ضابط عظيم من فرانسوا ألان وتكريم من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولم أتوقف عن البحث العلمي لأنه هوايتي.

 

كيف ترين مستقبل البحث العلمي في مصر؟

البحث العلمي إذا نظرنا إلى عدد الباحثين وقدرتهم وكفائتهم فنجده متميز جدا لأن هناك باحثين كثر في مختلف الأعمال والخبرات في مصر ولكن هذا لا يكفى لابد أن يكون هناك منظمومة حرة للبحث العلمي بمعنى أن يكون الباحث ليس خائفا من الدخول في نقطة جديدة ميطلعش نتيجة وبالتالي يلجأ إلى نقطة سبق دراستها حتى يأتي بنتيجة وهذا ما يحدث في مصر فنحن نستهلك أنفسنا في موضوعات قُتلت بحثا لأن الباحث ليس لديه حرية الانفاق على البحث العلمي فأنا أتمنى أن يكون هناك مظلة للمراكز البحثية في الجامعات وغيرها بأن يكون للمراكز البحثية المتميزة تمويل خاص من الدولة مقابل أبحاث ونتائج بحيث أن يكون الباحث المتقدم لا يخاف عند حد معين ويتعثر، ففي الخارج عند البدء في مشروع بحثي يتم البدء في التفكير وتطوير التقنيات وأقوم بطلب الكيماويات والمستلزمات فليس أنا المسئولة عن تدبير الموارد وأن من يقوم بالتدبير هو رئيس القسم مع إدارة المكان ساعتها يكون لدي حرية كاملة للإبداع وليس لدي سقف طالما أن الفكرة مقبولة علميا ما يشجع الطلبة على الإبداع والبدء في نقاط جديدة حقيقية ولكن مقابل التمويل من الدولة لابد أن يكون هناك نتائج فالمركز في الخارج الذي لا يقدم نتائج يُغلق.

 

ما رأيك في التهاون في الإجراءات الاحترازية في التعامل مع فيروس كورونا؟

نحن شعب بطبعنا نقول لا قبل نعم فلو طلبت من مواطن في الشارع أن يمشي على الرصيف تكون الإجابة لا على الرغم من أن الطلب بسيط ومنطقى، ولكن لا نقدر أن نترك أقدار البلاد بدون تنظيم وهذا واضح جدا في الأماكن الرسمية والمحلات الكبرى هناك تدقيق على ارتداء الكمامة لكن نحن نحتاج إلى توعية أكثر فأنا أجد أن نسبة 50% هي الملتزمة بارتداء الكمامة وأنا لا أميل إلى الغرامات والعقاب ولكني أميل إلى التوعية ليس بالمخاطر ولكن بحسنات ارتداء الكمامة التي تقيك وأولادك وعائلتك بالاقناع ويجب تكثيف التوجيه الصحي في هذه الأيام للوقاية يارب من هذا الوباء ولا ندخل في الموجة الثالثة.

 

كيف سنواجه الموجة الثالثة المرتقبة لفيروس كورنا في أبريل المقبل؟

هذا طلب إحاطة تقدمت به منذ أيام لمعالي وزيرة الصحة في مجلس النواب وجاء الرد من دكتور فاضل من وزارة الصحة وقال أنه لم يتم رصد أية تحورات جينية في الفيروس وأنه بفضل الله مصر لم يدخلها إطلاقا الفيروسات المتحورة سواء سلالات إنجلترا أو جنوب أفريقيا وأن الوزارة تقوم بالاحترازات اللازمة لمواجهة ذلك بتوفير الأكسجين وتوفير كافة المستلزمات وهذا على عهدة الوزارة ولكننا نبهنا أن هناك احتمال مخاطر الموجة الثالثة للفيروس وقد يأتي متحورا وربنا قادر أن يقينا ولكن لابد من عمل الخطوات الاستباقية ولا ننتظر حتى تحدث لكى نتصرف.

 

تحور فيروس كورنا في جنوب إفريقيا وإنجلترا.. ما مستقبل فيروس كورونا على المستوى المصري والعالمي؟

لا أحد يستطيع التنبأ بمستقبل الفيروس لأنه شىء متغير بطريقة عجيبة والدليل على ذلك أن فيروس الانفلونزا كل سنة يتم إعداد مصل مختلف وليس الخاص بهذا العام مثل السنة الماضية لأن الفيروسات متحورة بشكل مستمر تقوم بتغيير تركيبها وتفقد أجزاء منها ويضاف لها أجزاء لذا فهي في حالة تحور مستمر فأنا أرى أن الوقاية دائما وأبدا خير من العلاج وليس معنى هذا الإهمال في التشخيص وشراء الأدوية المناسبة للعلاج وليس حجة لعدم شراء مستلزمات أو رعايات مركزة وتوفير تدريب للأطباء، ولا يجوز التنبؤ لأن العلم عند الله ولكن لابد أن نكون مستعدين لأسوء الاحتمالات وربنا يقينا شر هذا البلاء فهو رحيم بنا جدا خاصة في ظل الاختراقات التي تحدث في البلاد الكبرى التي لديها أنظمة صحية محكمة مثل أمريكا وانجلترا وأوروبا وندعو الله أن ينتهى من العالم بعدما يحصل الأغلبية على اللقاح.

 

لا يوجد علاج للمناعة.. ولكن هناك روشتة لتقوية الجهاز المناعي.. ماهى النصائح التي توجهيها للمواطنين للالتزام بها؟

أكرر هذه النصائح في كل مكان وأنادي بها دائما وأولها الأكل المعتدل والبعد عن الأغذية المصنعة والمحفوظة وتناول كل ما هو طبيعي مثل الخضروات والفواكه الطازجة أما الوجبات السريعة التي نترك أطفالنا فريسة لها خاصة وأن كل طفل هذه الأيام لديه الموبايل الخاص به ويطلب به تلك الوجبات فأرجو من الأهالي أن يكونوا غير متهاونين في هذا الموضوع وثانيا: النوم السليم الذي أمرنا به الله ويكون في الظلام لأن الجسم يفرز مواد بيولوجية أولا بتصلح ما فسد في الصباح وبالنسبة للأطفال تعمل على نموهم أثناء الليل فيجب أن يكون النوم 8 ساعات أثناء الظلام وعدم استخدام الأدوية بدون استشارة الطبيب وأن نأخذ من المضادات الحيوية نصف قرص وعند التحسن نلقي بالباقي وأن نأخذ طول الوقت مسكنات ناهيك عن التدخين والمواد المخدرة، وشرب المياه بكمية كبيرة من 2 إلى 3 لتر يوميا ويجب الاهتمام بممارسة الرياضة ولو ممارسة رياضة المشي لأن فيها فوائد كثيرة وتأثيرها على المناعة سحري وأخيرا البعد عن الضغط العصبي والقلق وأننا يجب أن نؤمن بأنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، والمناعة تتأثر جدا بالحالة النفسية وطالما أن الانسان سعيد وراضي وعلاقته جيدة مع ربه وأسرته وزملائه يكون لديه مناعة عالية جدًا.

 

لا يوجد تعارض بين الدين والعلم.. ولكن هناك بعض التفسيرات الخاطئة البعيدة كل البعد عن صحيح الدين والعلم كما يحدث  الان في مواجهة الزيادة السكانية .. كيف ترين ذلك؟

الدين يدعو للحياة الكريمة ويدفعنا دائما إلى التنظيم وإلى أن نعقلها ونتوكل والدين دائما يدفعنا إلى الحياة المحترمة السوية وعندما يكون في أسرة فيها 10 أفراد تختلف الحياة بالنسبة لرب الأسرة عندما ينفق على 2 أو 3 بالمنطق والعقل وبالمشاهدة هيكون نصيبهم أكبر من التعليم أو من الصحة، فصاحب الأسرة كثيرة العدد يقوم بتشغيل أطفاله ويقضي على طفولتهم وفي نهاية الأمر لا يحققوا له أية مكاسب اقتصادية مقبولة فالله خلق لنا عقل نفكر به وأهم ما يميز الانسان العقل والتدبر والتفكر فأنا لا أرى إطلاقا أن تنظيم وليس تحديد بعد عن الدين وربنا قال في كتابه العزيز : «حمله وفصاله ثلاثون شهرا» بما يعني أن بين كل طفل والثاني بعد الفترة التي يكون فيها الرضاعة والتي لا يحدث فيها عامين على الأقل ولا أرى أي تعارض إطلاقا بين الدين والعلم وهذه هي ميزة رجال الدين المستنيرين الذين تكون غايتهم جعل المجتمع أكثر صحة وسعادة وسلامة، تنظيم النسل في ظل ظروف مصر الحالية ضرورة ملحة وليس فيها أي حرمانية، ولا أتكلم على إجهاض ولكن أتحدث عن تنظيم ولكن هذا يتطلب أن تستنفر الدولة كلها لهذا الشأن، فلا يمكن أن أدعو السيدة لتنظيم النسل والذهاب للوحدة الصحية وعندما تذهب يكون الرد عدم وجود موانع الحمل.. الحياة الكريمة المحترمة تعني تضافر جميع مسئولي الدولة لإنفاذ أمر معين، ولو تركنا ثغرة تتفشي منها كل الموبقات وتصبح الجهود مهدرة.

 

قضيتي حياتك في البحث العلمي، فهل كان لديك الوقت لمتابعة أداء المجالس النيابية السابقة والحياة السياسية في مصر.. وهل اختلف مجلس النواب الحالي عن غيره؟

الحياة النيابية بالنسبة لي لم تأخذ الاهتمام الأول لكن طبعا كنت أتابع ما ينشر في الجرائد والأخبار والآراء السياسية وأنا عادتي حب القراءة في الموضوعات المختلفة لكن بالأمانة أرى أن مجلس النواب الحالي هو أكثر شبابية وأكثر حرصا على المواطن وأيضا هناك عدد كبير من المرأة أكثر من 162 امرأة وهذا ما يشعرنا أن هذا المجلس هو في صف الشعب. 

 

الصحة والتعليم.. محور اهتمامك في مجلس النواب، وهل سيقتصر دورك السياسي على هذين المحورين؟

لا طبعا أن مسجلة اسمي في لجنة التضامن لكوني أكثر اهتماما بالأسرة المصرية ومنذ عام 2000 وأنا أشرف بأني عضو في المجلس القومي للمرأة وكنت مقررة في 2015 حتى تعييني في مجلس النواب ومازلت أنتمي للمجلس القومي وما زلت أرى أن المرأة المصرية هي التي يقع على عاتقها تأسيس أسرة ناجحة، وأهدف من خلال عملي في اللجنة متابعة القوانين التي تمس المرأة.

 

هل العلم قادر على القضاء على سلبيات السياسة؟

أي شىء في الحياة يجب أن يتبع الأساليب العلمية السليمة حتى ولو كان موضوع أدبي أو إجرائي فالعلم هو السبيل المحايد لإنجاح أي قرار، فإذا تعارض أي قرار مع العلم يكون غير رشيد.

 

بدأ د. علي مشرفة في مصر نشر الثقافة العلمية وتبسيط العلوم للمواطن العادي باعتبار العلم أسلوب حياة.. لماذا توقف دور العلماء في ذلك؟

القصور ليس من العلماء ولكن الإعلام يجب أن يهتم بالعلم والعلماء ولا يعتبرهم أنهم «مهاويس» يشدوا في شعورهم داخل المعامل فلابد من إلقاء الضوء عليهم وليس الهدف أن تأتي بالعالم ليفسر معادلة في الكيمياء أو غيرها بل نأتي به لتبسيط العلوم كما نفعل نحن الآن في شرح الجهاز المناعي وما الذي يقوم به المواطن لتقوية جهازه المناعي ولكن لا أدخل في شرح الخلية وأنواعها، ولكن أتحدث بالكلام الذي يفهمه رجل الشارع البسيط، وأنا لا أبخل بأي شىء خاص بالعلم والمعرفة يطلب مني من أي جهة فهذا هو دورنا جميعا، خاصة يجب أن نقوم بنشر الثقافة العلمية خاصة عند طلاب المدارس لنُخرج علماء المستقبل.

 

ما الصعوبات التي واجهتك في حياتك؟

إن حياتي كانت سلسة وليس فيها مصاعب مش معقول.. لكن لا يوجد هناك مستحيل لمن يرغب من يمتلك الإرادة ويريد أن يفعل شىء ربنا بيوفقه والمصاعب بتكمن أن المجتمع كان وإلى حد ما الآن أفضل أن السيدة تعمل وهي معيلة، ففي فرنسا في المستشفى التي كنت أعمل بها كان هناك حضانة تأتي فيها من تعمل بالمستشفى بأولادها فيها من أجل أن يحصل الأطفال على أفضل رعاية ويقوم عليها خريجي كليات الطفولة والأمومة، ولم يكن هناك عندما بدأت العمل تحضير الوجبات كما هو الآن فكان السيدة عليها عبء كبير جدا أما الآن أحوال المجتمع أفضل بكثير عن الماضي وأن نصيبي كان أفضل لأن والدتي كانت تساعدني في كل شىء، واستطعت رغم مشاغلي في تكوين أسرة ناجحة بمساعدة والدتي وزوجي الذي كان دائما يقف إلى جواري ويحقق لي ما أرغبه.

 

هناك من يعتقد أن الحظ والنصيب هما من يقفا حجرة عثرة أمام تحقيق الأمنيات.. فكيف استطعتي التغلب على تلك الاعتقادات؟

من يريد أن يفعل شىء لابد أن يخطط له جيدا ويتوكل على الله وربنا بيساعده وأنا لا أؤمن بنظريات المؤامرة أو أن هناك من يقف في طريقي هو الانسان المجتهد ربنا بيحقق له معظم آمالة ويجد له طريقا جيدا يمشي فيه.

 

كيف استقبلتي قرار رئيس الجمهورية بتعيينك في مجلس النواب الحالي؟

أنا شعرت بالفخر ولم أكن أتخيل أن يصل فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى المنصورة وشعرت أن لكل مجتهد نصيب فهو تكريم من الرئيس وكرم من الله سبحانه وتعالى، هذا الخبر أثلج صدري وشعرت أن البلد واضعة في خاطرها ما أفعله في المنصورة.

 

ما الذي تسعين لتقديمه خلال الدورة البرلمانية الحالية؟

أنا أسعى لتقديم حياة تكفل للمواطن جودة في التعليم والصحة والبيئة وعلى قدر الإمكان جودة في الأخلاق فأتمنى وجود قوانين تنظم العلاقة بين المواطن مستخدم الخدمة وأتمنى رؤساء أحياء يعطوا ولا يأخذوا وأتمنى موظفين يتم تدريبهم على التقنيات الحديثة وأتمنى ألا يكون هناك مباشرة بين متلقي الخدمة ومعطي الخدمة وأن تميكن كل المصالح الحكومية كتراخيص المباني بعمل نظام محدد يحدد المساحة والارتفاع وتحديد الرسوم بدون تقدير أو تقدير جزافي حتى يشعر المواطن بالعدالة.

 

ما رأيك في مشروع قانون الشهر العقاري الجديد؟

أنا رأي أن هذا المشروع جيد جدا ولكن ليس في هذا التوقيت وأتمنى أن أي مشروع يُعرض على الشعب فالشعب النهارده أصبح واعيا ومستقبل جيد لما فيه مصلحته فأنا بالتأكيد لما أثبت ممتلكاتي في الشهر العقاري ده آمان لي لأن الأمور كانت متروكة كثيرا لدرجة أن هناك ناس أقامت مباني على أراضي مواطنين آخرين ولكن لابد أن يأخذ هذا القانون وقته في المشاركة المجتمعية واستطلاع آراء الناس وأن الناس تشارك في صنع هذا القرار وأن القانون يطلع منهم فأنا اعتقد أن المهلة العامين التي حددها سيادة الرئيس كافية جدا أن نستطلع خلالها رأي الناس ويمكن أن يعطونا أفكار جديدة غير التي تم طرحها وبعدها يتم تطبيقه وأنا أحب كإنسانة منحازة جدا للناس الضعفاء ومحدودي الدخل والناس التي ترغب في حياتها في اللقمة النظيفة وبيت آمن وولادها تتعلم وهؤلاء الناس أنا معاهم جدا.

 

ما رأيك في تعامل مصر حكومة وشعب تجاه انتشار فيروس كورونا؟

الحقيقة مصر تناولت موضوع جائحة كورونا بطريقة علمية ليس فيها ارتعاش ولم تغلق كليا كما في بعض الدول ولم تهول من الأمر ولم تهون أيضا بالإضافة إلى كرم من ربنا لمصر.

 

هل اختلف تعامل مصر عن العالم في التعامل مع الجائحة؟

مصر قدرت تغلق عندما كان هناك داعي للإغلاق وفتحت بحذر وتعاملت بأسلوب علمي كان هناك بعض النقص في المستلزمات وفي المستشفيات ونقص في الأكسجين ولكن أنا بشيد بالمجتمع المدني خلال جائحة كورونا لأن الناس بتلقائية شديدة كانت بتتبرع وكانت مساندة جدا في سبيل إن المرضى الموجودين يتعالجوا وتعالج النقص اللي كان موجود في المستشفيات.

 

فور سماعك عن انتشار فيروس كورونا.. هل أجريتم في مركز المناعة في المنصورة أبحاث حول ذلك؟

احنا لنا مشروع بالشراكة مع أستاذ فرنسي وهذا الأستاذ أتي إلينا في المؤتمر الأخير الخاص بنا في المنصورة على الرغم من وجود الجائحة، والمشروع عن علاج مريض الكورونا بالخلايا الجذعية.

 

تضاربت الأقوال عن العديد من اللقاحات والأمصال لعلاج فيروس كورونا.. كيف ترين الأفضل بينهم، ومدى فاعليتها في القضاء على الفيروس؟

يعتمد اللقاح على كيفية تحضيرية وكيفية تخزينة ونقله فمثلا اللقاح الأمريكي «فايزر» هو فعال والكفاءة الخاصة به عالية ولكن تخزينه يستلزم درجات حرارة منخفضة جدا ناقص 70 وناقص 80 درجة مئوية وهذا يستلزم احتياطات معينة في نقله وتناوله، أما اللقاح الصيني «سينوفارم» ده لقاح مضاعف يوجد فيه الفيروس ولكن ضعيف جدا بحيث لا يكون معدي ويعطي مناعة وده بيصلح لكبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مناعية أما اللقاح الإنجليزي «استرازنيكيا» يتم تصنيع في الهند أو انجلترا والكفاءة الخاصة به عالية فهو محمل على فيروس آخر ولذلك يُحدث بعض الأعراض الجانبية في بعض الناس كارتفاع درجة الحرارة أو رعشة في الجسم، لكل كل هذه اللقحات قبل الإعلان عنها في استخدمها في العلاج حصلت على الموافقات الصحية العالمية حتى يعطى لبني آدم وهذه مسئولية كبيرة جدا.

 

ماهي أمنياتك وأحلامك المستقبلية؟

أحلامي تندرج تحت أحلام خاصة وعامة، أحلامي الخاصة لأحفادي وأولادي أن ربنا يعطيهم الصحة وأن كل منهم يشق طريقه اللي يكون سعيد وهو يبدع فيه فلا أتمنى أن يكونوا جميعهم أطباء أو ما شابه ذلك وأن يصبح كما يريد أو كما هو مهيأ له أما أحلامي العامة لمصر فهي كبيرة جدا وأراها الآن مهيأة لذلك في ظل القيادة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي أن تكون من أفضل الدول في العالم وأن تكون في رعاية الله دائما.

 

كيف تساهم الدولة في صناعة العلماء؟

الدولة تقوم بالكثير لصناعة العلماء فنحن لدينا التعليم يعتبر مجاني فمن ينبغ من الطلبة تكون الدولة قد أعطته الفرصة للتفوق بالإضافة إلى أن الدولة تعطي الفرص للأوائل فمن يكون معيد يتدرج إلى مدرس مساعد ثم عضو هيئة تدريس وهو طبقا لمجموعه أثناء دراسته دون أي اعتبار آخر ونتمنى أن تكون مساهمة الدولة أكثر من ذلك من خلال توفير أماكن بحثية متميزة ولو عدد من المراكز في كل جامعة وتكون هناك حاضنات للعلماء وترشيد الابتعاث إلى الخارج بأن تقوم الدولة بإرسال المبعوثين في مهمات تقوم بتحديدها وترسل مجموعات عمل من أجل أن يتعلموا سويا ويعودوا سويا محملين بالعلم ويكونوا مدرسة علمية ويجب عند العودة أن يجدوا المعامل في انتظارهم وليست خاوية وأن تجد الدولة الوسيلة لاستبقاء هؤلاء العلماء للعمل في مصر.

 

باعتبارك عضو سابق في المجلس القومي للمرأة جاء تمثيل المرأة في مجلس النواب مختلف عن سابقيه في اختيار خبرات متنوعة.. ما الذي ستضيفه المرأة للمجلس، وما الذي ينقص المرأة المصرية؟

المرأة ستضيف كثيرا للمجلس لأن المرأة تمثل أسرة بكل مشاكلها ومقدراتها وكل خبراتها خاصة مع تنوع الخبرات ففي المجلس الحالي المهندسة والطبيبة والكاتبة والإدارية فهناك تنوع واختيار لنماذج متميزة «تكنوقراط»، والمرأة ما زال ينقصها الكثير فهي تحتاج إلى تمكينها في الوظائف ذات السيادة كرؤساء جامعات ولا يقتصر على واحدة فقط كالدكتورة هند حنفي رئيس جامعة الإسكندرية والتي مثلت السيدات تمثيل متميز وزيادة عدد الوزيرات، فالمرأة تستطيع أن تقوم بكل ما يقوم به الرجل إذا توافرت لها الظروف المناسبة ولا فرق بين عقل الرجل والمرأة ولكن إذا جاءت وظيفة للسيدة وظروف أسرتها وأولادها هتتأثر بها لا تأخذها لكنها قادرة عليها، ونحتاج تمكين أكبر للمرأة ونحتاج أن توفير الظروف المناسبة لها لتبدع في عملها وسننتظر عرض قانون الأحوال الشخصية على مجلس النواب لأن الأحوال الشخصية من الحاجات التي توجع قلب أي إنسان فهي من الأشياء المأساوية فهي تحتاج إلى حلول جذرية ومحتاجة حلول وقائية قبل ما ينشب الحريق لأننا نحتاج أن نقلل عدد حالات الطلاق والقضايا في المحاكم ونحتاج إلى سبل نجعل بها الأطفال يتم تربيتهم وسط أهليهم لأن نزاع بين طرفين وكأننا نأتي بسكين نمزق به الطفل إلى نصفين نصف مع الآب وآخر مع الأم وإذا جاء طرف على الآخر يكون من في الطرف الآخر مظلوم فالاثنين مشتركين في هذا الطفل وندعو الله أن نوفق في عمل القانون بالشكل المناسب للأم والأب وقبل ذلك للطفل.  

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة