رمضان عبد المطلب
رمضان عبد المطلب


عبد المطلب: التحايل لسرقة الكهرباء حرام شرعاً وقانوناً

نادية زين العابدين

الخميس، 11 مارس 2021 - 09:12 م

تتعدد صور الاختلاس ومنها اختلاس التيار الكهربى فلا يمكن حصر تلك الوسائل أو الصور بل تتحقق هذه الجريمة باقتراف الفرد لأى من صورها وللأسف السارق يختبئ ويتنكر ويتهرب من مواجهة القانون وفى هذا الموضوع نعرض رأى الدين.. يقول فضيلة الشيخ رمضان عبد المطلب من علماء الأزهر: التحايل من البعض لسرقة التيار الكهربى سواء للمنازل أو المحال حرام شرعا وقانونا لأن الكهرباء مال عام والاستفادة منه يجب أن يكون بالطرق المشروعة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الأثم ما حاك فى صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس". فالذى يسرق الكهرباء يتهرب من الناس ويخاف أن يطلعوا على هذه الفعلة النكراء لأنه يشعر بالذنب فى داخله.

ويؤكد هذا الحكم ينطبق على أى موظف أو عامل أو غيره يسرق من أموال الدولة أو يستعمل ممتلكاتها المخصصة للإنفاق على الصالح العام أى لجميع المواطنين لأنه استباح لنفسه الأخذ من مال الغير وعقابه النار يوم القيامة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عن خولة بنت عامر الأنصارية وهى امرأة حمزة رضى الله عنهما قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن رجالا يتخوضون فى مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة". ومن هؤلاء الامتناع عن دفع فاتورة الكهرباء أو الماء أو التليفون أو الغاز أو غيرها علما بأن هذه المرافق تتولاها الدولة وهى فى الحقيقة ملكية عامة للشعب فمن لا يؤدى حقها أصبح من آكلى أموال الناس بالباطل قال تعالى: "إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها "وقال تعالى: "يأيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا إن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم أن الله كان بكم رحيما".

ويضيف: أن هذه السرقات لها أثر على الفرد والمجتمع فالفرد تنزع البركة من أمواله ويصاب بالهم والغم وتلحق به المشكلات فى أسرته ويعرضه للوقوع تحت طائلة القانون والعقوبة ومنها السجن والغرامة، أما على المستوى العام فهذه الأساليب الاحترافية فى السرقة تسبب خسائر مالية ضخمة لخزينة الدولة مما يؤثر على مستوى الخدمات.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة