صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«اللعبة».. مسلسل كوميدي «زي الكتاب ما بيقول»

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 12 مارس 2021 - 04:18 ص


يعيد أمجاد «عنتر ولبلب».. ويقدم «ضحكة» بإفيهات حاضرة ومواقف غير مبتذلة

محمد الشماع

في السنة الماضية عُرض مسلسل «اللعبة» لشيكو وهشام ماجد ومي كساب وميرنا جميل على أحد المنصات العربية، ونال المسلسل الذي أخرجه معتز التوني نجاحاً غير مسبوق.

المسلسل ببساطة يتحدث عن صديقين وسيم «شيكو» ومازو «هشام ماجد»، وهما زميلان منذ صغرهما يتنافسان ضد بعضهما البعض في شكل مباراة مستمرة بينهما، وحينما يتقدم الثنائي في العمر وينتهي التنافس بينهما، يظهر شخص غامض يدفعهما للعودة لمنافسة بعضهما البعض من جديد عن طريق «لعبة» على هيئة «موبايل» يجدونها سوياً.
انتهى الموسم الأول بظهور ثالث المجموعة، أحمد فهمي، الذي انفصل دون أسباب، توقع الجميع أنها عودة، ولكنها لم تكن كذلك.
توقع البعض أيضاً أن المسلسل قد لا يحمل جديداً في موسمه الثاني، خصوصاً بعد كشف سر هذا الشخص الذي دفعهما للعب، في نهاية الجزء الأول،ولكن الغريب أن الجزء الثاني والذي أخذ عنوانا فرعيا «ليفل الوحش» مثله مثل الجزء الأول، بل تفوق عليه في بعض الحلقات.


الجزء الثاني بدأ بداية منطقية، فالاثنان اعتزلا اللعب، لكن زوجتيهما هما من تلعبان، وتحت إغراءات حبهما للعب، انضما لفريقي الزوجتين، وكل صنع فريقه من مجموعة من الكوميديانات الكبار، على رأسهم «سامي مغاوري» والقائمة تطول بعد ذلك، أحمد فتحي ومحمد ثروت وبيومي فؤاد وعارفة عبدالرسول وغيرهم.
فكرة التنافس بين شخصين فكرة مستهلكة في السينما والدراما العالمية، كما أنها مستهلكة للغاية في الفن المصري، إذ أن أهم اثنان تنافسا بالمقالب مثلا كانا «عنتر ولبلب» في الفيلم الشهير الذي قام ببطولته محمود شكوكو وسراج منير، وهو الذي تعهد فيه لبلب الضعيف «شكوكو»، غريمه عنتر القوي «سراج منير» أن يصفعه سبعة أقلام، وإلا يعتبر خاسراً للكازينو وخاسراً أيضاً لمحبوبته.


«ليالي الحلمية» وهو مسلسل درامي يعتبر من بين الأهم في تاريخ الدراما المصرية، بل والعربية، قام أيضاً على فكرة المنافسة بين غريمين، سليم البدري «يحيى الفخراني» وسليمان غانم «صلاح السعدني»، حيث نافس الاثنان بعضهما عن طريق المقالب وصنع المكائد أيضاً، تارة للفوز بقلب نازك السلحدار «صفية العمري»، وتارة للفوز بالمال أو منصب بالبرلمان وغيره.


«اللعبة» ولاشك أعاد أمجاد تلك الأعمال الساحرة، وقدم صناعه مسلسلاً كوميدياً «كما يقول الكتاب»، وذلك عبر إيفيهات حاضرة غير مستهلكة، لا تعتمد على الابتذال اللغوي، كما قدموا مواقف كوميدية ساخرة لا تستطيع ألا تضحك أمامها.


انضمام النجمة رانيا يوسف خوّف البعض، فنجمة بحجم رانيا لاشك أنها سوف تأخذ النظر أو ربما الأحداث، ولكن هذا لم يحدث، حيث صارت رانيا ترساً من تروس مجموعة العمل، إذ لم يشكل انضمامها للمسلسل أي أزمة في الخط الدرامي أو الكوميدي، بل استطاعت أن تؤدي دورها بشكل طبيعي، وكأنها من بين فريق العمل الذي نجح العام الماضي.
شيكو وماجد ظاهرة تشبه إلى حد كبير ظاهرة ثلاثي أضواء المسرح، فهم كانوا ثلاثة مع فهمي، تماماً مثلما كان سمير غانم والضيف أحمد وجورج سيدهم عمود فرقة ثلاثي أضواء المسرح، الموت أبعد الضيف عن الثلاثي، وأسباب خفية غير مقبولة أبعدت فهمي، فبقى جورج وسمير يبدعان وقدما عدداً من الأعمال الرائعة ومنها «موسيقى في الحي الغربي» والمتزوجون» و»أهلا يا دكتور»، وبقى شيكو وماجد يبدعان أيضاً وقدما سوياً عدداً من الأعمال التليفزيونية والسينمائية، ومنها «اللعبة».
لاشك في أن مسألة صنع موسم ثالث من المسلسل سيكون بالأمر الشاق، ولكن ليس هناك خوف على شيكو وماجد، فهما يعرفان ماذا يصنعان بشكل كبير، إذ سيجدان طريقة للخروج دائماً، للخروج عن المألوف، وعن الاكتئبا، ليصنعا بهجة ستضاف إلى رصيد صناع الضحك في مصر.

اقرا أيضا| تغيير اسم مسلسل دنيا سمير غانم في رمضان 2021

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة