صورة توضيحية
صورة توضيحية


حكاية شارع | «شامبليون»..عشق الفراعنة وفك رموزهم وترجم اللغة القبطية

نادية البنا

الجمعة، 12 مارس 2021 - 08:18 م


«جان فرانسوا شامبليون»...عاش الحضارة المصرية القديمة، الذي منحته نعيم التميز والشهرة، ومنحها الوصول لأبناء مصر والعالم عقب فك رموز حجر رشيد، وتخليًدا لذكراه وردًا لجميله في اكتشاف حجر رشيد وفك رموزه، تم إطلاق اسمه على أشهر شوارع وسط القاهرة، والذي يوجد بداخله قصر يحمل نفس الاسم وهو قصر شامبليون.

اقرأ أيضا:فيديو| مصر تستعيد قطعة أثرية لـ«الإله باستت» بعد تهريبها إلى كندا


جاءت الحملة الفرنسية لتغزو مصر، ولا للاستفادة من ثرواتها، فأتت الحملة بعلماء ومتخصين في مجالات متعددة، ويرى بعض المؤرخين أن لهؤلاء العلماء الفضل في الكثير من الإنجازات التي خلدها التاريخ لصالح مصر، ولكن حتى ولو كان الهدف الواضح مما قدمه العلماء نبيل، فإن الهدف الحقيقي لكل المجهود الخارق لعلماء ومفكرين الحملة الفرنسية، هو الاستفادة الأكبر بثروات وخيرات مصر، وذلك ما أثبته التاريخ فيما بعد.
"شامبليون"..بفكه رموز اللغة الهيروغليفية، أسس علم المصريات في أوروبا، وبالنظر للجوانب الإيجابية لما قدمه بعض علماء فرنسا لمصر وهو العالم الفرنسي "شامبليون"، بفك رموز اللغة المصرية القديمة بعد استعانته بحجر رشيد الذي اكتُشف أثناء الحملة الفرنسية على مصر؛ مما فتح الباب لفهم الحضارة المصرية القديمة ومعرفة الكثير من أسرارها، وتأسيس علم المصريات في أعرق جامعات أوروبا.
"شامبليون"... وضع معجم اللغة القبطية القديمة
كان شامبليون منذ بدايته محبًا للتاريخ وأقدم على دراسته، وقد درس اللغات الشرقية والقبطية على يد كبار علماء عصره، وقد قام بتدريس التاريخ مدة من الزمن، ثم سافر إلى باريس ليعمل كأول أمين للمجموعة المصرية في متحف اللوفر، كما شغل وظيفة أستاذ كرسي الآثار المصرية في "الكوليج دي فرانس"، وقد وضع معجمًا في اللغة القبطية.
لم يكن انجاز شامبليون بفك رموز اللغة المصرية القديمة في عام 1822 بالأمر الهين؛ فقد جاء نتيجة صبر وبحث طويل ومرهق؛ فقد عرف كيف يجمع ومضات الضوء التي أنجزها علماء المصريات قبله لتصبح كشفًا هائلاً.
"شامبليون".. جمع أسرار الفراعنة في كتاب "آثار مصر وبلاد النوبة"
ولم يقف جهد شامبليون عند هذا الحد بل إنه جاء إلى مصر ليواصل أبحاثه واكتشافات كنوز الحضارة الفرعونية، وقد عاش في مصر لمدة سنة ونصف لم يتوقف خلالها عن التنقيب عن الآثار الفرعونية؛ حيث أجرى مسحاً منهجياً للنقوش، والكتابات الموجودة على المعالم الأثرية، ووضع كتاب "آثار مصر وبلاد النوبة" عن مشاهداته فيها.
كتاب" قواعد اللغة المصرية".. آخر إنجازات شامبليون قبل وفاته
وعندما عاد إلى باريس تم تعيينه في وظيفة أستاذ كرسي الآثار المصرية، إلا أنه استقال، وكرس بقية حياته في وضع كتاب قواعد اللغة المصرية، وقد تمكن من إتمامه قبل موته في عام 1832.
يذكر أن جهاز التنسيق الحضاري، أطلق مشروع توثيقي لإحياء الذاكرة القومية والتاريخية للمجتمع المصري، تحت عنوان "حكاية شارع"، والذي يهدف إلى التعريف بالشخصيات المهمة التي أُطلقت أسماؤها على بعض شوارع مصر.

وقرر رئيس جهاز التنسيق الحضاري المهندس محمد أبو سعدة، التصديق على قرار اللجنة العلمية لمشروع "حكاية شارع"، بوضع لافتات باسم وتاريخ الأعلام الذين أطلقت أسمائهم على الشوارع، وذلك في إطار محدد من خلال 25 كلمة فقط تحدد تاريخ ميلاد ووفاة الشخص وأن تكون النصوص مكتوبة باللغتين العربية والإنجليزية.

جدير بالذكر أن مشروع حكاية شارع قد تم تنفيذه بعدد ١١٠ شارع بشوارع القاهرة الخديوية والزمالك وجاردن سيتي ومصر الجديدة، واستهدفت المرحلة الثالثة للمشروع تنفيذ ٥٠ لوحة لحكاية شارع بمدينة الإسكندرية.

وتنشر «بوابة أخبار اليوم» حلقات متتالية كل أسبوع عن شارع باسم علم من الأعلام الخالدة أسمائهم، في تاريخ مصر، وتم وضع لافتة حكاية شارع الاسترشادية عليه من قبل جهاز التنسيق الحضاري التابع لوزارة الثقافة المصرية.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة