أحمد هاشم
أحمد هاشم


آخر كلام

‎عداء المذيع المتلون للصحف القومية

أحمد هاشم

الجمعة، 12 مارس 2021 - 08:50 م

لا شك أن الصحف الورقية تتعرض لأزمات حادة خلال السنوات الأخيرة بسبب تأثيرات جائحة فيروس كورونا السلبية على العديد من القطاعات الاقتصادية سواء فى مصر او فى باقى دول العالم،  فالصحف تعانى من ارتفاع تكاليف الطباعة، وثبات أسعارها منذ سنوات طويلة، فكل نسخة مطبوعة تعنى خسارة عدة جنيهات، لأنها تباع بسعر يقل عن ثلث تكاليف طباعتها، بخلاف تراجع معدلات الاعلانات بها بسبب ظهور وسائل جديدة للاعلان ومن أهمها مواقع التواصل الاجتماعي، وانتشار الفضائيات والتى تبث الغالبية العظمى منها  الاعلانات بمقابل ضئيل،  وكل هذه الأسباب أدت إلى تراجع الكمية المطبوعة من الصحف الورقية، وبالتالى تراجع معدلات توزيعها.
ورغم أن الصحف القومية تعتبر لسان حال الدولة، وإحدى أدوات القوى الناعمة لمصر، ورغم أنها المصدر الأساسى للكثير من الموضوعات والحكايات التى تناقشها برامج التوك الشو يوميا، ومنها برنامج المذيع المتلون الذى يعزف على النغمة التى تتناسب مع كل عصر، لأن هدفه  ألا تنقطع حنفية ملايين الجنيهات أو الدولارات التى يحصل عليها سنويا، طبقا لجنسية المحطة التليفزيونية التى يعمل بها، فقبل عام 2011 كان يمدح الرئيس مبارك وأركان نظامه، وبعد 2011 أجهش بالبكاء وأخذ يروى على الشاشة ما تعرض له من ظلم فى عهد مبارك.
لم يتردد المذيع المتلون وهو يهاجم من قناة عربية بشراسة  أكبر ثلاث صحفة قومية مصرية، وكأن هناك ثأرا بينه وبينها، فعندما أخبره مسئول بمصلحة الضرائب العقارية بأنه تم نشر حملة اعلانية بصحف الأخبار والأهرام والجمهورية خلال الشهور الأخيرة من عام 2020 عن ضرورة تقديم إقرارات الضريبة العقارية قبل نهاية عام 2020 ليرد المذيع المتلون قائلا» هى الجرايد حد بيقراها أوبيشتريها.. اعملوا اعلان فى التليفزيون أحسن» وهوما يكشف عنه جهل  المذيع، بجانب عدائه للصحف، فربما يكون منزعجا لنشر خبر ما عنه، أو ربما تذكر شقيقه الذى شطبته نقابة الصحفيين لتنكيله بعشرات الصحفيين وفصلهم وأكل حقوقهم رغم أنه جنى الملايين من الصحيفة التى كانوا يعملون بها،  فاذا كان المواطنون لم يطالعوا الاعلانات بالصحف كما يدعي،  فأين كان ادعاؤه معرفة كل شيء عبر فقرات برنامجه الذى يتكلم أحيانا بل « ويجعر» على مدى عشرات الدقائق فى أحد الموضوعات، أين كان والصحف والمواقع نشرت كثيرا أخبارا عن تأجيل موعد إقرارات الضريبة العقارية الى نهاية مارس 2021 بسبب كورونا. 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة