الجمعة، 12 مارس 2021 - 08:58 م

ربما كان مشروع جاردينا الذى تشاركت فيه مؤسسات كبرى هو الاشهر الان فى القطاع العقارى بعد ان احدثت وسائل الترويج له نقله نوعية فى القطاع.. لأن المؤسسات العارضة للمشروع طرحت وحدات سكنية مكتملة التشطيب وفى افضل مواقع القاهرة فى مجتمع سكنى متكامل .. وجاهزة للسكن فورا.. وطرحت شركة فاوندرز برئاسة المهندس امين سراج  التملك للمواطنين  بـ10%من  كامل السعر والباقى على 8 سنوات.
هذا الطرح كان اشبه بمغامرة لم يتعودها السوق العقارى الذى كان قائما على نماذج شبه ثابتة وهى ان المطور دائما يبحث عن اموال يستكمل بها مشروعه وكل مرحلة من الشراء لها سعرها.. ولكن التحالف الذى قرر ان يتبنى المشروع كان يضم البنك الاهلى برئاسة هشام عكاشة.. وبنك مصر برئاسة محمد الاتربى.. وشركة الاهلى صبور برئاسة المهندس احمد صبور.. وسرعان ما ترجم التنفيذيون  الاجتماعات الى واقع ..
حسن غانم رئيس بنك التعمير كلف احدى شركاته وهى فاوندرز بالتسويق والتنظيم ويحيى ابو الفتوح نائب رئيس البنك الاهلى وعاكف المغربى نائب رئيس بنك مصر  اجتمعا  ليحددا تفاصيل  التخصيص.
وفور فتح باب الحجز ازدحمت فروع بنك التعمير والاسكان بمئات الالوف من المواطنين الراغبين فى الحصول على شقق.. فى سابقة لم نرها منذ سنوات عديدة .. ولكن ربما الثقة فى التحالف المالك للمنتجع  هى السبب فى هذا التزاحم.. وتكلف نادر بدر رئيس قطاع التسويق بشركة فاوندرز بمهمة  فرز الراغبات والطلبات والتخصيص بشكل احترافى مع عرض شروط المشرو ع المتكامل  الذى من المنتظر ان تديره احدى شركات بنك التعمير والاسكان.
 وتبقى كلمة حول الدراسة التى مهدت لتفاصيل المشروع فى ظل ظروف لم يعهدها سوق العقارات فى مصر فى زمن الكورونا ..  حيث كانت خطة التسويق للمشروع اشبه بالحجر الذى حرك المياه الراكدة فى توقيت قلت فيه مبيعات شركات العقارات.. وكان الحرص هو لغة هذه الفترة.. وتبقى ثقة المواطنين فى البنوك والشركات الكبرى ومؤسسات  الدولة هى اكبر محرك للسوق.