الجمعة، 12 مارس 2021 - 09:07 م

هبة عمر

فى سبتمبر الماضى أجرى «مركز استطلاعات وبحوث الرأى العام»، بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء استطلاعا لقياس تقييم المواطنين لجهود الحكومة فى مواجهة فيروس كورونا ورؤيتهم للاستمرار فى الإجراءات الاحترازية، وجاءت أغلب نتائج هذا الاستطلاع لتؤيد الإجراءات الحكومية فى مواجهة انتشار فيروس كورونا، وربما كان هذا آخر قياس للرأى العام أجراه المركز، رغم تعدد القضايا السياسية والإقتصادية والإجتماعية التى تحتاج لقياس رأى الجمهور حولها ومدى استيعابه لها وتأثره بها، حتى يمكن تحديد البوصلة الصحيحة لإتخاذ القرارات بشأنها فى الوقت المناسب، لأن قياس الرأى العام هو تعبير صادق عن الإرادة الشعبیة، وهو الوسیلة التى تتیح للأغلبیة الصامتة أن تعبر عن رأيها وأن تطرح أولویاتها، بشرط توافر المعلومات الكافية التى تتيح لها المعرفة اللازمة لتكوين الآراء المختلفة.
كما كانت آخر الاستطلاعات التى أجراها المركز المصرى لبحوث الرأى العام (بصيرة) خلال العام الماضى تتعلق بفيروس كورونا أيضا، بينما كان الإستطلاع الأهم هو الذى أجراه فى يونيو ٢٠١٩ حول تقييم الأداء العام فى تسعة وعشرين ملفاً تغطى مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية فى الدولة، مكافحة الفساد، حرية الرأى والتعبير، العدالة الاجتماعية، الأوضاع الاقتصادية، وغيرها، وأظهرت النتائج أن متوسط مؤشر الرضا عن الأداء العام بلغ 67 نقطة من 100 نقطة مقارنةً بحوالى 58 نقطة فى يونيو 2018. 
ورغم أن الإعلام بوسائله المختلفة يلعب دورا فى تكوين الرأى العام داخل المجتمع والتأثير فى اتجاهاته، بما يقدمه من محتوى ومعلومات، فإن وسائل الإتصال الحديثة، مثل مواقع التواصل الإجتماعى، استطاعت أن تثير قضايا لم يهتم بها الإعلام التقليدى، أو سبقته فى الاهتمام بها لتمتعها بقدر أكبر من حرية التناول وعرض مختلف الآراء،ليصبح تأثيرها واضحا فى تحديد بوصلة إتجاهات الجمهور حول قضايا مختلفة، وهى البوصلة المفقودة فى الرسالة الإعلامية التقليدية.
وللحديث بقية