انتصار دردير
انتصار دردير


صباح الفن

لغز بودى جارد

أخبار اليوم

الجمعة، 12 مارس 2021 - 09:18 م

انتصار دردير

بعيدا عن الضجة التى أثيرت عبر مواقع التواصل الإجتماعى مؤخرا حول عرض مسرحية «بودى جارد» للفنان الكبيرعادل إمام عبر منصة شاهد بعد 11 سنة من تصويرها التليفزيونى، والتى تصدرت مؤشرات البحث على جوجل بعد ساعات من إنطلاق عرضها، وإنقسمت آراء الجمهور بشأنها، فإن هذه المسرحية تعد فى حد ذاتها لغزا يثير تساؤلات عديدة حول إختفاء تسجيلها التليفزيونى وحجبه عن العرض كل هذه السنوات، مع تردد أقاويل حول خلافات وقعت بين منتجها الراحل سمير خفاجة وبين النجم الكبيرعادل إمام، كما أن توقيت عرضها بعد كل هذا الوقت يمثل لغزا آخر، وقبل ذلك هناك لغزا فى إستمرارعرضها بنجاح على مدى أكثر من عشرة أعوام لتحتل قائمة أطول المسرحيات العربية إستمرارا فى العرض، وقد حققت نجاحا جماهيريا كبيرا فى مصر والدول العربية التى عرضت بها .
إن فارق التوقيت بين إنطلاق عرضها الجماهيرى وبين عرضها عبر المنصة يزيد على عشرين عاما،ولاشك أن ذائقة الجمهور اختلفت، مثلما اختلف الايقاع نفسه،بل وعناصر المسرح كلها، لكن اذا قارنا بين مسرحيات أخرى للفنان، ومنها مدرسة المشاغبين، وشاهد ماشفش حاجة، والزعيم، فهى تحقق إجماعا أكبر مع تكرارعرضها برغم أنها الأقدم زمنيا من بودى جارد، والتى لم تصل لقوة عروضه المسرحية الأخرى، كما أنها تنطوى فى كثير من مشاهدها على ارتجال بطلها، بينما تتوارى أدوار بقية الممثلين، ويمتلئ العرض بالإيحاءات الجنسية، مما يؤكد صعوبة عرضها التليفزيونى، وأن عرض المنصات أنقذها من النسيان. 
المثير أنه خلال الفترة التى شهدت عرض المسرحية جماهيريا، قدم النجم الكبير أعمالا سينمائية بارزة، زادت من توهجه، وحملت رؤية وموقف وأعنى بها أعماله مع مؤلف المسرحية يوسف معاطى، ومنها: السفارة فى العمارة ، التجربة الدانمركية، عريس من جهة أمنية، زهايمر، مرجان أحمد مرجان، مما يضفى مزيدا من الألغاز حول «بودى جارد «.
من المؤكد أنه لايختلف إثنان على جماهيرية النجم الكبيرعادل إمام التى حققها بموهبته عبر مسيرة ناجحة ممتدة، بأعماله التليفزيونية والسينمائية  والمسرحية، ليصبح من أهم فنانى الوطن العربى، لكن هل مسرحية «بودى جارد» تمثل إضافة مهمة لمشوارالنجم الكبير،وهل تعد من أفضل أعماله ؟ بالطبع لا.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة