الجمعة، 12 مارس 2021 - 09:21 م

عندما تم الإعلان عن إسناد بطولة مسلسل «حلوة الدنيا سكر» للممثلة الشابة هنا الزاهد، توجست خيفة لأن تكون هذه البطولة «كوسة» كما يقولون؛ ومن عدم قدرتها على تحمل مسئولية بطولة مسلسل كامل وهى التى تمتلك رصيدا قصيرا فى مجال التمثيل قدمت خلاله عددا من الأدوار والتى يمكن أن نطلق عليها أدوار مرحلة الانتشار دون النظر فى الجودة الفنية والتى من الصعب من خلالها الحكم على امكانيات الممثل ولا موهبته؛ حتى عندما تم اسناد لها دور بمساحة كبيرة مع زوجها الفنان أحمد فهمى فى «الواد سيد الشحات» كانت الشخصية التى تقدمها تدور فى فلك ابطال المسلسل، كما ان رصيد «هنا» لم يكن يؤهلها للتصدى للبطولة المطلقة.. كل هذه الهواجس زالت بمجرد عرض الحكايات الأربعة الاولى من المسلسل الذى يتكون من تسع حكايات؛ الاولى بعنوان «ساندى كراش» والثانية «الجريمة لا تفيد»، والثالثة «المتخصصة» والرابعة «لاسحر ولا شعوذة» فقد توقفت كثيرا أمام كم التلقائية والبساطة والواقعية فى اداء دورها والتى من خلاله استطاعت أن تجذب المشاهد لمتابعة الحكايات الأربعة؛ وهذه البساطة والتلقائية أفرزت اداء كوميديا راقيا؛ اعتمدت خلاله على كافة ملامحها وحركاتها وتركيبتها الجسمانية دون افتعال، ليعلن المسلسل عن فنانة كوميدية تلقائية يمكن ان تصبح نجمة من نجمات الكوميديا خلال الفترة القادمة بشرط العمل مع مخرجين يجيدون توظيف امكانياتها مثلما فعل «خالد الحلفاوى»، وايضا نوع معين من الكتابة التى تتناسب مع موهبتها.
لقد نجحت هنا الزاهد حتى الآن فى إثبات قدرتها على تحمل البطولة المطلقة الاولى والتى جاءتها على طبق من ذهب لتقدم فيها تسع شخصيات، من خلال تسع حكايات؛ كل حكاية تعرض فى خمس حلقات فقط وهذه خطوة تحسب للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى تقديم دراما قصيرة مشوقة تواجه المط والتطويل الذى أصبح ظاهرة فى الأعمال الطويلة، فجاءت فرصة التنوع لـ«هنا» فى الاداء لهذه الشخصيات المتعددة التى كتبها كتاب مختلفون هم: «اياد صالح، هناء محمد، فيدرا، أحمد المصري، هشام اسماعيل، هند فايد؛ محمد جلال؛ وأيمن الشايب» كما ان هذه الفرصة جاءت على يد «سينرجى» بالاشتراك مع المنتج كريم أبوذكرى - ابن الوز عوام - فقد ظهر واضحا توفير كل الامكانيات لخروج العمل فى أفضل صورة.. فى النهاية «حلوة الدنيا سكر» عمل متميز كتابة وتمثيلا واخراجا وانتاجا يعلن عن مولد نجمة كوميدية تلقائية.