الجمعة، 12 مارس 2021 - 09:35 م

أحمد السرساوى

النجاح الذى تحققه «السيدة المصرية» غادة والى فى قيادة منظمة الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة .. يؤكد بُعد نظر القيادة السياسية فى بلادنا للدفع بالمرأة المصرية الكفء لتولى أرفع المناصب.
 هو نجاح جديد يُضاف للمرأة المصرية فى المحافل الدولية بعد أن رسخت جذورها داخل بلادنا فى ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى بكل الثقة والاقتدار.
ولعل ما قاله يوشيهيدى سوجا رئيس الوزراء اليابانى فى كلمته أمام المؤتمر بحق «غادة والي» وقيادتها للمنظمة وقدرتها على إقامة هذا المؤتمر الكبير بالمشاركة مع اليابان «فى ظل الجائحة»  بمشاركة ١٤٥ دولة ما يكفي..
كان لمصر نصيب مهم من المشاركة فى المؤتمر بوفد برئاسة النائب العام المستشار حماده الصاوى عبر الإنترنت وألقى كلمة أكد خلالها أهمية التعاون الدولى فى التصدى  لمعدلات الجريمة الدولية الآخذ فى الازدياد، وأكد على ضرورة تفعيل القوانين أمام الجرائم المستهدفة للآثار والممتلكات الثقافية.
كما ضم وفد مصر أيضا عبر الإنترنت مسئولين من النيابة العامة والرقابة الإدارية ووزارات العدل والخارجية.
 الطريف أن المنظمة اشترت برنامج اتصال الكترونى متطور بالصوت والصورة خصيصا للمؤتمر، ونجح فى تنسيق مواعيد الاتصال بين قارات العالم رغم فارق التوقيت الكبير بين اليابان ودول العالم.
 والأطرف أن السيدة «والي» لا تنسى مصريتها أبدا أينما حلت، فبجانب أدائها الدبلوماسى الرفيع بالأمم المتحدة باعتبارها ممثلة لكل المجتمع الدولى فى محاربة الجريمة.. فإن دماءها المصرية تظهر عند اللزوم بما لا يخل بواجبات وظيفتها.. ففى لقاءها المميز مع أميرة تاكامادو الذى تخطى الوقت المحدد بناء على رغبة سموها، تحدثت الأميرة بحب واعجاب واسهاب عن الحضارة المصرية القديمة وزياراتها السابقة لمصر واهتمامها بآثارنا، فحدثتها والى عن روعة المتحف المصرى الكبير بكل امكانياته ومعانيه الثقافية، ودعتها لحضور افتتاحه.
غادة والى تثبت كل يوم ان كلا منا يستطيع ان يكون سفيرا لبلاده مهما كانت طبيعة عمله وأينما حل.