الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب
الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب


رسائل الإمام الطيب خلال المؤتمر الـ31 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية

إسراء كارم

السبت، 13 مارس 2021 - 01:02 م

أوطاننا أمانة في أعناقنا يجب الحفاظ عليها

 

الإسلام أقر السلام كأصل في معاملة المسلمين وعلاقاتهم مع غيرهم

 

فلسفة القرآن لا مكان فيها لعلاقات الصراع وقتال المسالمين

 

الإسلام بريء من كل دعوة إلى عقيدة بقوة السلاح أو الإكراه أو استغلال الناس

 

إذا سمعتم أن دينا ما سمح بإراقة الدماء واغتيال الحقوق فاعلموا أن هذا تدليس

 

نقل وكيل الأزهر الشريف د.محمد الضويني، تحيات شيخ الأزهر فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب، وتمنياته الصادقة بأن يخرج المؤتمر الـ31 للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بتوصيات جادَّة تعمل على توطين مبادئ الحوار البناء وحماية الفكر والثقافات من محاولات الاختطاف أو التشويه من قبل أفكار مغلوطة ومشروعات منحرفة.

 

كما نقل وكيل الأزهر رسائل فضيلة الإمام الأكبر للمشاركين في المؤتمر، الذي حمل هذا العام عنوان: «حوار الأديان والثقافات» وجاءت كالآتي:

 

الرسالة الأولى: إن وحي السماء ما نزل إلا ليرسم للإنسان طريق السعادة في الدنيا والآخرة، ويعلمه قيم الرحمة والحق والخير، ويحفظ دمه وماله وعرضه؛ فإذا سمعتم أو قرأتم أن دينا ما سمح بإراقة الدماء واغتيال الحقوق فاعلموا أن هذا تدليس في تصوير حقيقة الدين.

 

الرسالة الثانية: إن الإسلام ليس دينا منفصلا عن رسالات السماء السابقة عليه؛ بل إن الدين الإلهي دين واحد هو الإسلام، والدعوة إلى الله إنما تكون بالحكمة والموعظة الحسنة والحوار الهادئ الذي لا يجرح الآخر ولا يسيء إليه أو إلى عقيدته، وإن هذا الإسلام بريء من كل دعوة إلى عقيدة بقوة السلاح أو الإكراه أو استغلال الناس فقرا ومرضا؛ لأنه كما يقرر القرآن: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}.

 

الرسالة الثالثة: إن فلسفة القرآن الكريم لا مكان فيها لعلاقات الصراع وقتال المسالمين؛ ولذا فإن لفظ «السلام» ومشتقاته يملأ جنبات القرآن والسنة، حتى أصبح الإسلام والسلام وجهين لعملة واحدة إن صح هذا التعبير، ويكفي دليلا أن نعلم أن كلمة «السلام» بمشتقاتها وردت في القرآن مئة وأربعين مرة، وأن كلمة «الحرب» وردت بمشتقاتها ست مرات فقط؛ فليس مستغربا أن يقرر الإسلام مبدأ «السلام» كأصل في معاملة المسلمين وعلاقاتهم مع الكون من حولهم بكل ما فيه من موجودات.

الرسالة الرابعة: إن الحوار بين بني الإنسان ضرورة يقتضيها التنوع والاختلاف في الألسنة والألوان، وإنما يكون الحوار بين بني الإنسان فيما اتفقوا عليه من مشتركات، وما أكثرها بينهم.

الرسالة الخامسة: إن أوطاننا أمانة في أعناقنا يجب أن نحافظ عليها –أفرادا ومؤسسات، وشعوبا وحكومات- وبكل ما أوتينا من قوة وأدوات وفكر.

وكيل الأزهر: الحضارة الإسلامية مثلت أرقى حالات التعايش المشترك بين الأمم

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة